بدون أدوية.. الدكتور هاني الناظر يوضح طريقة علاج الصدفية
قال الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس القومي للبحوث الأسبق، إن الصدفية مرض جلدي يأتي عن نشاط زائد في الجهاز المناعي، وليس ضعف مناعة كما يعتقد البعض، والصدفية مرض غير معدٍ، لافتا إلى أنه جيني ولكنه ليس مرض وراثي، ويظهر على هيئة بقع حمراء تكسوها قشور فضية على بيضاء تشبه صدف البحر لذا سميت بالصدفية.
وأشار الدكتور هاني الناظرخلال لقائه اليوم ببرنامج صباح الورد مع ياسمين سيف، إلى أن المرض يأخذ أشكال كثيرة أشهرها في منطقة الكوعين والرأس، وأحيانا يسيب الأظافر أو المفاصل، لكن اصفرار الأظافر من الممكن أن يكون فطر، ويحدد ذلك طبيب الجلدية، وهناك صدفية حبيبية وصدفية صديدية، وصدفية اليدين والكفين، لكن في النهاية العلاج واحد.
وأوضح الدكتور هاني أن علاج الصدفية إذا كانت خفيفة يكون بالمراهم التي تحتوي على حمض الساليسيليك بتركزيات 3% و 5 %، ويستخدم مراهم تحتوي على فيتامين D3 وكورتيزون إذا كانت الإصابة أشد.
وتابع "الناظر": أحيانا تكون الصدفية منتشرة في الجسم وفي هذه الحالة نستخدم علاج داخلي سواء أقراص أو حقن، والكورتيزون ممنوع من أقراص وحقن الكورتيزون، لأنه إذا أخذها تختفي الأعراض ثم تعود بشراسة، ولكن من الممكن أن يأخذ المريض علاجات كيماوية تضبط الجها المناعي، وحديثا ظهر نوعان من العلاج الاستشفائي والبيولوجي، ودائما أنحاز للعلاج الاستشفائي في سفاجا.
وبين استشاري الأمراض الجلدية أن العلاج الاستشفائي من الصدفية في سفاجا يعتمد على المياه المالحة وأشعة الشمس فوق البنفسجية، قائلا: "أجرينا دراسة عام 1994 في المعهد القومي للبحوث، حينما حضر مجموعة من الألمان للغوص في سفاجا، وكان بينهم مرضى صدفية واختفت الصدفية لديهم ونقلوا ذلك لمسئول في السياحة، وأخذناها في المركز بجدية وشكلنا فريق درس لمدة عامين في سفاجا، وأرسلنا مرضى صدفية لسفاجا للعلاج الاستشفائي وكانت النتائج جيدة".
ولفت إلى أن الإنسان المصاب بالصدفية إذا تعرض لضغط نفسي شديد يظهر أعراض المرض لكنه ليس سببا في المرض، كما أن بعض الأدوية تظهر أعراض الصدفية والتعرض المستمر للبرودة الشديدة، ولهذا ينتشر مرض الصدفية في أوروبا، ونسبة الإصابة في مصر 1.5% من تعداد السكان.
ونفى الدكتور هاني الناظر وجود علاقة بين الأكل والشرب ومرض الصدفية، فلا يوجد طعام أو شراب يسبب مرض الصدفية.