من يحمي مواقع التواصل الاجتماعي؟

حالة من الخوف والقلق أصابت مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، في الفترات الأخيرة؛ نظرا لحدوث كثير من الأعطال والتحديثات في بعض التطبيقات ومنها تويتر وفيسبوك، وكان من آثارها إرسال طلبات صداقة لأشخاص لاتربطهم علاقة وبشكل عشوائي، وغياب الخصوصية التي تتمثل في ظهور المحتوى الخاص لغير الأصدقاء مثل خاصية الدوائر في تويتر.
واعترفت شركة Twitter في أبريل الماضي بتعرضها لخرق أمني؛ مما أثر على عدد كبير من المستخدمين ونشر تغريدات لم يكن من المفترض أن يراها أشخاص باستثناء أقرب الأصدقاء للمستخدم.
الخرق الأمني أثر على الطريقة التي تعمل بها ميزة الدوائر "Circles" والتي خصصها المستخدمون لعدد من الأصدقاء المقربون، وهذه الصور أو البيانات التي يتم نشرها لا يراها أي شخص خارج هذه المجموعة، وأعلنت الشركة أن تويتر تلتزم بحماية خصوصية الأشخاص الذين يستخدمون خدماتها.
◙ إظهار هوية المتصل عبر واتساب
وأكثر ما أثار الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، هو شائعة نشر الرسائل الخاصة على العام، وشائعة أخرى بتحديث سيخطرك مع من يتحدث صديقك عبر واتسات.
ولكن حقيقة الأمر، أن شركة تروكولر Truecaller، قررت أن تتيح خدمة تحديد هوية المتصل عبر واتساب وتطبيقات المراسلة الأخرى لمساعدة المستخدمين على اكتشاف مكالمات البريد العشوائي المحتملة عبر الإنترنت، وهي حاليا في المرحلة التجريبية، سيتم طرح الميزة عالميا في وقت لاحق من هذا الشهر، حسبما أكدت الشركة لوكالة "رويترز".

كما تقدم منصة واتساب خلال الفترة المقبلة بعض التحديثات منها:
- استخدم حسابا واحدا على ما يصل إلى 4 هواتف.
- السماح للمستخدمين بالحفاظ على الدردشات محمية بكلمة مرور في مجلد وعدم إظهارها مع بقية الدردشات في الصفحة الرئيسية بالتطبيق.
- مكتبة تتيح للمصممين إنشاء رسوم تعبيرية متحركة بسيطة.
- ميزة الاحتفاظ بالمحادثة، فإذا كان المستلم ينوي حفظ الرسالة سيتم إخطار المرسل في الإشعار، ويمكن للمرسل استخدام حق رفض هذا القرار.
- طريقة جيدة للخروج من المجموعات دون إخطار باقي أفراد المجموعة، وسيتم إخبار مدير المجموعة فقط.
- يمنكن إرسال رسالة "عرض مرة واحدة"، وهذه الرسالة تختفي من عند المستقبل بعد رؤيتها، وبالتالي يمنع واتساب أخذها لقطة شاشة.

تخوف الكثير من التحديثات الأخيرة في عدد من التطبيقات، جعلهم يبحثون عن طرق حماية الخصوصية في هذه التطبيقات.
◙ خبراء: المشاركة الزائدة للأحداث الشخصية تسهل عملية الاختراق
ومن جانبه، قال المهندس وليد جاد، الرئيس السابق لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن عطل «فيسبوك» حدث طارئ وليس مستمرًا، لافتًا أن اختراق البيانات الخاصة بمستخدمي تطبيق «فيسبوك» قائمًا، لذا يجب أن يحمي كل شخص خصوصيات البيانات الخاصة به وعدم مشاركتها بطريقة مبالغ فيها عبر الصفحات.
أوضح الرئيس السابق لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تصريحاته الخاصة لـ«النهار» أنه من الممكن مشاركة الأحداث والصور الشخصية عبر الصفحات الخاصة للمستخدم ولكن يجب أن يتم ذلك بطريقة مُقننة وغير مبالغ فيها، حيث أن المشاركة الزائدة للأحداث الشخصية يُسهل عملية الاختراق والإطلاع على البيانات والمعلومات الخاصة للمستخدم، حيث في حالة الاختراق أنه يتم استعمال المعلومات والبيانات الشخصية في أمور غير قانونية.
وكشف أن التعامل على تطبيق «واتساب» أكثر خصوصية عن الكثير من التطبيقات الأخرى، لذا يمكن تسجيل كافة المعلومات والبيانات الخاصة من خلاله.
وفي السياق ذاته، أكد هشام العلايلي، الرئيس السابق لجهاز تنظيم الاتصالات، في حالة قيام البعض بإرسال طلبات الصداقة لأشخاص قد لا يكون هناك صلة أو معرفة سابقة بينهم من المهم إلغاء الصداقة للحفاظ على سرية البيانات الشخصية والتي يجب أن تقتصر على الأصدقاء، لافتًا أنه من الضروري للغاية تغيير الرقم السري للحسابات الشخصية عبر تطبيق «الفيس بوك» من أجل الحفاظ وحماية البيانات الخاصة بالمستخدمين.
وأضاف الرئيس السابق لجهاز تنظيم الاتصالات، في تصريحات خاصة لـ«النهار» أن الاختراقات للتطبيقات أصبحت سهلة ولكن كلما تم تغيير الرقم السري للحسابات كلما كانت مهمة الاختراق صعبة، موضحًا أن استخدام «الفيس بوك» في مصر غير صحيح بسبب وضع المشاركات الشخصية والتي قد تبدو مبالغ فيها لذا يجب عدم وضع المعلومات الشخصية أو البيانات الخاصة على الصفحة الشخصية.
ولفت، أنه يجب تغيير الرقم السري للصفحة الشخصية للحفاظ على خصوصية البيانات، كما أنه يجب أن يتم تحديد الخصوصية للصفحة الشخصية من خلال أن تكون موضحة فقط للأصدقاء فقط وغير ذلك لا يصح فتح البيانات بالعلن.