حبال وأدوات تعذيب.. حكاية العثور على مركز علاجي تحول إلى سلخانة للمدمنين
مبنى متهالك وغير آدمي تشعر وأنت واقف أمامه كانك أمام زنزانة من العصور الوسطى وبمجرد دخولك إلى ذلك المبنى المتهالك ستجد أدوات تعذيب وحبال ولن يخطر ببالك للحظة واحدة أن هذا المبني هو مركز لعلاج الإدمان.
شهور طويلة استمر فيها القائمين على إدارة المبنى، باستغلال مئات الأشخاص الذين ظنوا أن المبنى هو مركز مرخص لعلاج الإدمان، إلا أنه في الحقيقة كان أشبه بالسلخانة، فبداخله عدد من المحتجزين بالقوة وبمجرد النظر إليهم تعرف أنهم يتعرضون للتعذيب متذ فترة طويلة.
بدأت القصة عدما وردت ملعومات إلى أجهزة الأمن حول وجود شخص يدير مركز لعلاج الإدمان دون ترخيص في منطقة بدر ويحتجز عدد من متعاطي المواد المخدرة بداخله وصرف أدوية وعقاقير طبية لهم دون استشارة طبية وذلك نظير مقابل مادي.
وتوجهت قوة أمنية لمكان المرطز وتم القبض على 6 أشخاص قائمين عليه وتبين أن لثلاثة منهم معلومات جنائية.
كما تبين وجود عدد 60 نزيلا بداخل المركز، وبسؤال عدد منهم أقروا بحجزهم والآخرين داخل المركز عن طريق ذويهم كرها عنهم، وقيام القائمين على إدارة المركز بتكبيلهم وتقييدهم بالحبال والتعدي عليهم بالضرب، كما أسفر التفتيش عن ضبط كمية من الأدوية مجهولة المصدر والأدوية المهدئة للحالة النفسية والعصبية ممنوع تداولها بدون استشارة طبية – 2 سيارة يتم استخدامها للانتقالات واصطحاب النزلاء كرها عنهم – مبلغ مالي من متحصلات نشاطهم - 4 هواتف محمولة خاصة بالمتهمين - سجل دفتري – دفتر تحصيل نقدية - مجموعة من الحبال والعصي تستخدم في تكبيل النزلاء.
كما تم ضبط العديد من المخالفات بالمكان، أبرزها إدارة منشأة طبية لعلاج الإدمان بدون ترخيص- مزاولة مهنة الطب والصيدلة من القائمين على إدارة المركز بدون ترخيص وصرف أدوية بدون استشارة طبية - عدم وجود تجهيزات طبية - عدم توفير وسائل السلامة الصحية.
وبمواجهة المتهمين اعترفوا بإدارة المكان كمنشأة طبية لعلاج الإدمان مقابل مبالغ مالية، ومزاولة مهنة الطب والصيدلة بدون ترخيص وصرف أدوية وعقاقير طبية للنزلاء بدون استشارة طبية، وأن الحبال المضبوطة تُستخدم في تكبيل النزلاء، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.