النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 04:40 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
معرض سيتي سكيب العالمي ينطلق بالرياض الإثنين المقبل مشاركة ثرية لأمانة منطقة الرياض وهيئة تطوير بوابة الدرعية في المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة أخصائية تغذية توضح كيفية التحكم في الوزن في عصرنا الحديث بحوث الصحراء يطلق حملة إرشادية لتعزيز النظم الغذائية المستدامة لمزارع الزيتون في جنوب سيناء محافظ البحيرة والقنصل الفرنسي تتفقدان معالم رشيد الأثرية والتاريخية محافظ البحيرة تستقبل القنصل الفرنسي فى رشيد وتؤكد عمق العلاقات المصرية الفرنسية ضبط 55 طن حديد تسليح وأسمنت بدون فواتير بمخزن بشبين القناطر ”التموين بالقليوبية” تضبط 28 طن حبوب وإعلاف مجهولة المصدر وبدون فواتير جامعة بنها تشارك في فعاليات المؤتمر الدولي السابع للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد لدعم التوسع في السوق السعودية ”تيرادكس” تحصل على 140 ألف دولار من برنامج ”تقدّم” أسامة شرشر يلتقى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية بحضور سفير السعودية : مدبولي والأمير فيصل بن عياف يزوران الجناح السعودي المشارك في المنتدى الحضري الدولي بالقاهرة

عربي ودولي

أسباب الخلاف على الموارد المائية بين أفغانستان وإيران

• حذرت إيران حكومة أفغانستان، الخميس 18 مايو الجاري، من انتهاك حقوق المياه للشعب الإيراني على نهر هلمند المشترك.

• الحكومتان الإيرانية والأفغانية أبرمتا اتفاقية اقتسام مياه هلمند في 1972.

• شهدت إيران احتجاجات في مدن ومحافظات عدة عُرفت بـ"احتجاجات العطش" على مدار السنوات الأخيرة.

نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، تحذير الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، حكومة أفغانستان، الخميس 18 مايو الجاري، من انتهاك حقوق المياه للشعب الإيراني على نهر هلمند المشترك.

وفي ضوء ذلك، يحاول هذا التقرير تسلط الضوء على خلفية وتبعات صراع المياه بين إيران وأفغانستان، فوفقًا لموقع صحيفة "اندبندت" البريطانية، تؤثر الأزمات المائية الداخلية في إيران على العلاقات مع الدول المجاورة، خاصة أفغانستان.

ويرجع الخلاف حول المياه بين إيران وأفغانستان على مياه "نهر هلمند"، وهو صراع مستمر منذ أكثر من قرن، ويُعد "هلمند" أطول نهر في أفغانستان ينبع بالقرب من "كابول" ويصب في بحيرة هامون على الحدود مع إيران، التي يقع الجزء الأكبر من البحيرة في أراضيها، كما أنّها تُعد أكبر بحيرة للمياه العذبة في إيران. وتتهم "طهران"، "كابول" بانتهاك حقوقها المائية، بحجة أنّ كمية المياه التي تتدفق إلى إيران أقل بكثير من الكمية المتفق عليها، فيما رفضت أفغانستان ذلك الاتهام.

وذكرت صحيفة "الوطن" البحرينية أنّ الحكومتين الإيرانية والأفغانية أبرمتا اتفاقية اقتسام مياه هلمند في 1972، والتي جرى بموجبها الاعتراف بحق إيران في حصة من مياه النهر تعادل 26 مترًا مكعبًا من مياه نهر هلمند في الثانية، أي 850 مليون متر مكعب سنويًّا، مقابل إمداد أفغانستان بالكهرباء. فيما قررت "كابول" تشييد سد "كمال خان" في 1996على مسار النهر لأجل توليد حاجتها من الكهرباء، وذكرت إيران أنّ السد سيقلل من تدفق نهر هلمند.

وأتمت أفغانستان بناء السد في 2014 وأعلنت حكومة الرئيس الأفغاني "أشرف غني" -آنذاك- أنّه لم يعد من الممكن حصول إيران على حصتها من مياه نهر هلمند بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على مستويات تدفق النهر.

وأبرز موقع "بي بي سي" أنّ إيران شهدت احتجاجات في مدن ومحافظات عدة عُرفت بـ"احتجاجات العطش" على مدار السنوات الأخيرة، نتيجة حالة الجفاف التي تعاني منها تلك المحافظات.

وفي السياق ذاته، أفاد موقع "فرانس 24"، أنّ سكان أصفهان نظموا مظاهرات للاحتجاج على الجفاف الحاد في 2021، وخلال العام الماضي، أعلنت إيران إغلاق معبر "إسلام قلعة دوغارون" الذي يربط بين مدينتي هرات الأفغانية ومشهد الإيرانية، والذي يعد أهم معبر حدودي تجاري بين البلدين وذلك بعد مناوشات بين حرس الحدود الإيراني وعناصر من حركة طالبان، حسبما أوردت وكالة "فارس" الإيرانية.

وأضاف موقع "العربية" أنّ الخلاف الإيراني-الأفغاني حول الماء يتمحور أيضًا حول نهر هريرود، الذي ينبع من الأراضي الأفغانية؛ حيث اتهم "أشرف غني"، "طهران" بعرقلة سد "سلما"، الذي جرى تدشينه على نهر هريرود، وتم بناء هذا السد بشراكة أفغانية-هندية، بهدف إنتاج 46 ميغاوات من الكهرباء، ومد أكثر من 80 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في أفغانستان بالمياه.

ومع استمرار خلافات "طهران" و"كابول" بشأن محاصصة المياه بين البلدين، انتقد "علي سلاجقة"، رئيس منظمة البيئة الإيرانية، سلوك حركة "طالبان" بهذا الشأن. وقال "داود ميرشكار"، مدير عام حماية البيئة في محافظة بلوشستان الإيرانية، العام الماضي، إنّه يُجري حاليًا بناء سد "بَخشباد" على نهر "فراه" في شمال أفغانستان، وبإنشائه في منطقة صابري، لن يبقى نصيب من المياه ليتدفق إلى بحيرة هامون في إيران، مُضيفًا أنّه عقب إنشاء سد "كمال خان" في أفغانستان، تم بناء العديد من السدود الكبيرة والصغيرة في هذا البلد، وتم توجيه المياه إلى الأراضي الزراعية في أفغانستان، ولكي تحصل إيران على حصتها من المياه، يتطلب الأمر دبلوماسية مائية قوية.