مؤشرات الأسهم الأمريكية تحقق مكاسب رغم أزمة سقف الدين الامريكي
على الرغم من تصريحات العديد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي التي مالت إلى تشديد السياسة النقدية بوتيرة أقوى، ووجود شكوك حول إمكانية التوصل إلى قرار بشأن سقف الديون بالولايات المتحدة، حققت معظم مؤشرات الأسهم الأمريكية مكاسب، حيث أدت التطورات الإيجابية التي شهدها السوق يومي الأربعاء والخميس إلى تفادي تلك المؤشرات المزيد من الخسائر الحادة في نهاية الأسبوع. وحققت غالبية الأسهم أرباحًا يومي الأربعاء والخميس، حيث وصل مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 إلى أعلى مستوى له في 9 أشهر على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، أنه سيتم التوصل إلى اتفاق قريبًا بشأن أزمة سقف الديون بالولايات المتحدة، مضيفين أن كلا الطرفين يتفاوضان فقط حول الميزانية المالية وليس حول احتمالية تخلف الولايات المتحدة عن الالتزام بديونها. واستمر تراجع الأسهم خلال تداولات يوم الجمعة، حيث توقفت المفاوضات بشأن أزمة سقف الديون مؤقتًا، وذلك بعدما أكد كلا الطرفين على أنه توجد اختلافات كبيرة في وجهات النظر، فضلًا عن تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية، يلين، خلال اجتماع مع الرؤساء التنفيذيين للبنوك عن أنه قد تكون هناك حاجة لإجراء المزيد من عمليات الدمج المصرفي. وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 مكاسب بنسبة 1.65%، مسجلًا أعلى مكسب أسبوعي له منذ نهاية شهر مارس. وعلى صعيد القطاعات المُدرجة بالمؤشر، أنهى 4 قطاعات من أصل 11 قطاعًا تداولات الأسبوع على انخفاض. ومن الجدير بالذكر أن أسهم التكنولوجيا في مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 قد حققت مكاسب بنسبة 4.19% خلال تعاملات هذا الأسبوع، بدعم من الأخبار الواردة عن شراء شركة Pershing Square أسهم في شركة Alphabet بمبلغ 1.2 مليار دولار، وهو الأمر الذي أدى بدوره إلى ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى. وفيما يتعلق بأسهم التكنولوجيا، تفوق أداء كل من مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite، ومؤشر FANG+ على باقي نظرائهم، حيث حقق مؤشر ناسداك المركب مكاسب بنسبة 3.04%، بينما ارتفع مؤشر FANG+ بنسبة 6.06%. وحقق مؤشر Russell 2000 للشركات ذات رأس المال الصغير، ومؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الكبرى Dow Jonesمكاسب بنسبة 1.89%، وبنسبة 0.38% على التوالي. وتراجعت تقلبات السوق خلال تداولات هذا الأسبوع بشكل طفيف طبقًا لمؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 0.22 نقطة، ليستقر عند 16.81 نقطة، إلا أنه لا يزال أدنى من متوسطه المُسجل منذ بداية العام وحتى تاريخه والبالغ 19.33 نقطة.
وبالمثل، حققت الأسهم الأوربية مكاسب، حيث أدى انخفاض أسعار الغاز الطبيعي بشكل حاد إلى انتعاش الأسهم يوم الجمعة، لتنهي تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع. وأغلق مؤشر STOXX 600 على ارتفاع بنسبة 0.72%، حيث حقق معظم مكاسبه خلال جلسة تداول يوم الجمعة على خلفية انخفاض أسعار الغاز إلى أدنى مستوى لها منذ يونيو 2021، مما عزز حالة التفاؤل حيال النظرة المستقبلية لاقتصاد الاتحاد الأوروبي. وتأثرت مؤشرات الأسهم الإقليمية الأخرى بمعنويات المخاطرة، حيث حققت مؤشرات FTSE 250 البريطاني (0.52%)، وDAX الألماني (2.27%)، وFTSE MIB الإيطالي (0.63%)، وCAC الفرنسي (1.04%) مكاسب خلال هذا الأسبوع.