جشع وإستغلال... وراء لغز إرتفاع إيجارات الشقق السكنية بأسوان
فرار كثير من السودانيين، بسبب الحرب، و بالأخص إلى مصر نظرا لسهولة إجراءات الدخول إلي الأراضي المصرية،عبر المعابر البرية .
وبالطبع هذا الوضع كان له التأثير الإيجابي علي مصر من ناحية،من حيث تبادل العملات وإستخدامهم لحافلات النقل المصرية، التي تنقلهم من محافظة أسوان أول محطة وصول إلى الأراضى المصرية ،ولكن لكل إيجابيات سلبيات فالكثير حول هذه الأزمة إلى إحتكار وسلبيات .
ومن جانبه أوضح أحمد حسن أحد السماسرة المشهورين في تصريحات خاصة لـ"للنهار "، إن العديد من السودانيين جاءوا إلي مصر وأستقبلهم المصريين بالترحيب، ووفر لهم أماكن للإقامة والمعيشة في المدن المصرية،وبالأخص محافظة أسوان، وبسبب زيادة الطلب علي الشقق السكنية والفندقية ، أصبح هناك إختناق عقارى بمحافظة أسوان، بسبب ارتفاع أسعار الشقق السكنية، وذلك بسبب زيادة الطلب الغير مسبوق من الوافدين من السودان.
وأكد أحمد حسن بأن الأمر أصبح اكثر خطورة وخصوصا بعد إستغلال مالكى العقارات والسماسرة ،وعلى الرغم أنه فى بادىء الأمر الكثير من المستغلين كانوا متطوعين لخدمة الوافدين السودانين، ولكن بعد إرتفاع الأسعار أصبح هؤلاء الشباب يتقاضون عمولة فى سبيل إيجاد سكن للوافدين السودانين .
وأشار أحمد حسن السمسار الشباب بإنه محافظة أسوان تشهد إرتفاع ملحوظ فى كل شئ نظرا لإحتياجاتهم المعيشية اليومية.
ولفت أحمد حسن السمسار بإنه أصبح الأمر سيئ لدى الجانبين الشباب المصرى تم إخلاؤهم من الشقق التى تأويهم كونهم مؤجرين ويقطنون بها ،لأستبدالهم بالوافدين السودانيين بأسعار مرتفعة كشقق مفروشة ،بجانب الطلبة المغتربين بجامعة أسوان ،فلابد من تدخل سريع لحل هذه الأزمة .
وناشد أحد الشباب القيادات التنفيذية ، بوضع حد لهذه المهزلة حتى يتجاوز الجميع هذه الأزمة بعيدا عن الاستغلال وجشع أصحاب النفوس الضعيفة ،وخصوصا إنه بعض السودانين نساء وكبار سن ،ويحتاجون إلى أماكن للإيواء ولا يملكون الكثير من الأموال .