النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 02:11 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

في ذكري ميلادها..لغز وفاة صاحبة أغنية ماتزوقيني ياماما بسبب الدجل

دلوعة الغناء ،واحدة من أشهر نجمات السبعينيات، صاحبة الصوت المميز والوجه الجميل، الفنانة مها صبري، التى تميزت بالجمال و بخفة الروح، وتعتبر من أجمل الفنانات اللاتى خطفن أنظار الجمهور، إلا أن حياتها أخفت الكثير من الأسرار وحكايات جعلت حياتها لغزا كبيرا، ووفاتها لغزا أكبر.

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة "مها صبري"، صاحبة أغنية "ماتزوقيني ياماما "،والتى ولدت في ال 22 من مايو عام 1932، وهي ممثلة مصرية ولدت في القاهرة، وتزوجت عدة مرات، وأعجب بها واحد من رجال المشير عبد الحكيم عامر، وتوقفت عن الغناء، بعد زواجها منه حتى تدخلت أم كلثوم من أجل عودتها مرة أخرى.

اسمها الحقيقى "زكية فوزى محمود"، وأختار لها الفنان عبد السلام النابلسي، اسمها الفني وبدأت مشوارها الفني حين اكتشفتها المنتجة مارى كوينى عام 1959 فى فيلم "أحلام البنات"، وتوالت عليها الأعمال الفنية من بعدها، وقدمت أفلام عديدة للسينما المصرية منها ،"إسماعيل يس فى السجن،حلوة وكذابة، حب وحرمان، السكرية، حكاية غرام، القاهرة فى الليل، بين القصرين" وغيرها من الأعمال، الا أن دورها فى فيلم" بين القصرين"، سيظل العلامة مميزة فى مشوارها الفني.

تزوجت "مها صبري"، للمرة الأولي وهي في سن صغيرة من رجل يكبرها في كثيرا في السن ، وكان يحبها ولا يرفض لها طلبا، وأنجبت منه أول أبنائها"مصطف" ، لكنها بعد عامين من الزواج طلبت الطلاق منه ، ثم تزوجت مرة ثانية من تاجر ميسور الحال، أنجبت منه أبنتين ،"نجوي"، و " فاتن".

تزوجت من اللواء علي شفيق، الذي أعجب وعرض عليها الزواج مقابل أن تعتزل الفن وقبلت، وقد أعطاها هذا الزواج نفوذاً كبيراً في بدايتة، لكن هذا الزواج كان له عواقب وخيمة عقب نكسة يونيو 1967، فلم تستطع حتى أن تعود إلى الغناء حتي تدخلت أم كلثوم وتوسطت لها لدى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

عقب وفاة الرئيس الراحل "عبد الناصر"، سافرت إلى إنجلترا بعد تلقيها عرضًا للغناء في أحد الملاهي، وعاشت في إنجلترا سنوات قليلة بصحبة زوجها، وفي عام 1977، تم اغتيال زوجها في لندن لتعود بعدها إلى مصر.

صرحت فاتن إبنتها، في أحد الحوارات، إن والدتها أخذت بنصيحة جارتها ،والتي أقنعتها أن الدجالين لهم قدرة عظيمة على الشفاء من الأمراض، وأخذت تتردد في الفترة الأخيرة من حياتها في زياراتها للدجالين، حتى أن أحدهم نصحها بتناول أعشاب تدعى "الزئبق الأحمر" ،إقتنعت مها صبرى بكلام الدجالين، وتناولت تلك الأعشاب، التي اصابتها بتدمير في الأعصاب وقتل خلايا الكبد.

زارت "مها صبري"، قبل وفاتها الشيخ محمد متولي الشعراوي، والذي حذرها حين ذاك من تناول تلك الأعشاب، لكن النصيحة كانت بعد فوات الأوان، حيث أصيبت بالفعل بمرض الكبد، ودخلت في غيبوية كبدية مطلع عام 1988 ، ورحلت عن عالمنا عام 1989.