في مؤتمر صحفي مشترك بختام قمة جدة
أبو الغيط : عودة سوريا للجامعة العربية شأن عربي ولا نسعي للصدام مع الدول الخارجية
الأمير فيصل بن فرحان : حريصون على علاقاتنا مع اوكرانيا وروسيا ..و لابد من الانفتاح على الجميع
اعرب الامين العام لجامعة الدول العربية عميق الشكر. لخادم الحرمين والادارة المتميزة للامير محمد بن سلمان للقمة العربية في دورتها ال32 التي عقدت تحت شعار "التجديد والتغيير " ، وقال ابو الغيط ان المملكة العربية السعودية وضعت كل امكانياتها لانجاح القمة وحققت الاهداف المرجوة منها تماما .
كما استعرض الامير فيصل بن فرحان وزير الخارجية مخرجات القمة ونتائجها الداعمة لقضايا المنطقة وما تضمنه " اعلان جدة" .
وقال ابو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي في ختام قمة جدة ، أن القمة العربية اتسمت بالتوافق سواء في الاجتماعات قبل انعقاد القمة وخلال عملياتها وخلاصاتها .
واضاف ابو الغيط ان اجتماعات القمة كانت سلسة وهادئة واهم قراراتها القرار الخاص بعودة سوريا للجامعة العربية موضحا انها شكلت بداية لانخراط سوري وعزم عربي لاعادتها للحاضنة العربية وعدم ترك الازمات العربية للتدخلات الخارجية وبالتالي سوريا تحتاج لمساعد شقيقاتها وان تتفاعل مع الخطوة التي قامت بها المجموعة العربية .
واضاف ان الازمات العربية احتلت مكانة كبيرة في القمة وتبين ان العرب يرغبون في عدم ترك المشكلات العربية لتدخلات الخارج ، ورصدنا حالة هدوء مع الحوار العربي وينبغي ان تلتقط تركيا وايران الخيط لبدء صفحة جديدة .
وهناك دعم عربي للقضية الفلسطينية و تمسك عربي بمبادرة السلام العربية ، ونتطلع لان تكون قمة جدة بداية لان ياخذ العرب زمام امورهم بايديهم ونأمل ان تخرج المنطقة من الصعوبات التي واجهتها طيلة الفترة السابقة .
واوضح ابو الغيط ان هناك لجنة مكونة من خمس دول وهي خاصة بسوريا وسوف تجتمع قريبا ولجنة اخرى بشأن السودان ، وموضوع سوريا يحظى باهمية كبيرة في اطار خطة "خطوة مقابل خطوة "وهو ما يتطلب نقاشا مع الحكومة السورية .
وردا على سؤال حول الوضع في السودان وامكانية الحوار بين طرفي الصراع ،قال بن فرحان نعمل على التوصل لهدنة انسانية في السودان تتيح وصول السودانيين بحاجياتهم الاساسية وصولا للحوار وحل النزاع في السودان
ودعا بن فرحان جميع الاطراف الى التحلي بالمسؤولية والتخلي عن السلاح والدخول الى حوار
وقال نأمل استشعار معاناة الشعب السوداني وترجمته بوقف اطلاق النار والحوار من اجل الخروج من الازمة الخانقة للسودان .
من جهته قال ابو الغيط ان لجنة الاتصال الخاصة بالسودان اجتمعت واستمعت لجهود السعودية في هذا الاطار من اجل التوصل الى تسوية متوقعا التوصل الى لقاءات اخرى مع المملكة ومصر وان تتحرك الامور لتسوية الوضع بشكل ايجابي معربا عن الاسف لما يواجهه شعب السودان وما يتهدد مصالحه .
وفي سؤال حول مبادرات المملكة العربية خلال القمة : قال بن فرحان ان هذه المبادرات ترتكز على التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة وتعزيز استدامة الامن الغذائي ومعالجة الازمات بفكر اقتصادي حديث وتبني مبادرات مبنية على تصور استثماري وتعزيز الامن الغذائي العربي ومبادرة انشاء حاويات الفكر والتنمية المستدامة وتحفيز الحوار الاقتصادي العلمي ، ومبادرات تحلية مياة البحر ومعالجة الشح في الموارد المائية ومبادرة التعليم للغة العربية لغير الناطقين بها .
وفي سؤال حول معارضة دول غربية لعودة سوريا للجامعة العربية قال ابو الغيط يجب ان نعمل بعيدا عن رؤية القوى الخارجية، فعودة سوريا شأن عربي ونحن نتصور انه علينا ان نسعى لاقناع الدول الاخرى بصحة المنهج العربي وان هذا شأن عربي ولا نسعى لصدام مع الدول الخارجية وفي الاجتماع العربي الاوروبي المرتقب نأمل الا تقاطعه المجموعة الاوروبية التي تشكل حوالي ربع دول الامم المتحدة ونتطلع ان يتفاعل الجميع مع هذه الرغبة .
وحول تفاعل الشارع العربي مع القمم العربية اكد ابو الغيط ان مؤتمر اليوم يعكس اهتمام الشارع العربي بالقمة ونتائجها.
واكد بن فرحان ان تفاعل الشارع العربي مع الجامعة لا ينكره احد وان الدول العربية مهتمة بالانجاز والنظر الى المستقبل .
وفي سؤال حول دعوة زلينيسكي للقمة قال بن فرحان انها من قبل السماع لجميع الاطراف والدول العربية اتخذت الحياد موقفا منذ البداية واكد العرب ان الازمة لن تحل الا بالحوار وهذا يستلزم التواصل مع الجميع ونحن حريصون على علاقاتنا مع اوكرانيا والحفاظ على علاقاتنا مع روسيا ايضا لكن هناك ازمة وحرب لابد من الانفتاح على الجميع وسماعهم وبدون ذلك لن نكون مساهمين فاعلين في ايجاد الحل منوها بزيارة وفد وزاري عربي للقاء طرفي الازمة باعتبارها تؤثر على العالم العربي ايضا.
من جهته اكد ابو الغيط ان الاستماع للجانبين امر مهم، منوها بزيارة وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف للجامعة العربية وزيارة الوفد العربي للجانبين باعتبار ان الدول العربية تسعى للبحث عن تسوية وطرح رؤى ليس اكثر من هذا .
وحول الانتقادات الامريكية للدول التي طبعت مع سوريا وتاثيرها على اعادة الاعمار قال بن فرحان ان وجهة نظر السعودية ان الوضع القائم غير قابل للاستدامة وانه لابد من حوار مع الحكومة السورية وان المملكة ترى اهمية ان يكون الحوار في اطار الجامعة وسنتحاور مع شركائنا في اوروبا وامريكا لمعالجة مصادر القلق فهناك وضع صعب وضرورة عودة اللاجئين ولابد من خلال واقعية لن تتحقق الا بالحوار مع الحكومة السورية .
وحول الاجتماع العربي الاوروبي قال ابو الغيط الاجتماع سيعقد في بلد عربي ، من جهته اضاف بن فرحان نهتم بالحوار مع العرب لعودة اللاجئين الى سوريا ونامل ان يساعدنا الغرب فهناك قرارات في هذا الاطار لمجلس الامن الدولي للتعافي المبكر واعتقد ان المواقف المتطرفة لن تحقق مصلحة الشعب السوري ، منوها في الوقت ذاته بان الجانب السوري منفتح على الحوار .