الصحف العربية تبرز كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية وتأكيد الرئيس أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية
في اهتمام مكثف من وكالات الانباء والمواقع الاخبارية والصحف العربية لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية بجدة حيث أبرزت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الجلسة الافتتاحية للدورة الـ32 لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة التى تستضيفها مدينة (جدة) السعودية، والتى أكد فيها على أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم مؤسساتها قائلا إنه يمثل "ضرورة حياة" لمستقبل الشعوب بحيث لا تظل آمال شعوبنا رهينة للفوضى والتدخلات الخارجية التى تفاقم من الاضطرابات وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود".
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية اليوم /الجمعة/ أن الرئيس السيسى قال فى كلمته إن "المنطقة مرت خلال السنوات الأخيرة بظروف استثنائية قاسية هددت على نحو غير مسبوق أمن وسلامة شعوبنا العربية وأثارت فى نفوس ملايين العرب القلق الشديد على الحاضر ومن المستقبل"، مؤكدا أن "الاعتماد على جهودنا المشتركة وقدراتنا الذاتية والتكامل فيما بيننا لصياغة حلول حاسمة لقضايانا أصبح واجبا ومسئولية، كما أن تطبيق مفهوم العمل المشترك يتعين أن يمتد أيضا للتعامل مع الأزمات العالمية وتنسيق عملنا لإصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية".
واضافت كونا أن الرئيس السيسى أشار إلى ما ينتج عن أعمال التصعيد غير المسئولة من قبل الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية وآخرها ما شهده قطاع غزة وبينما تؤكد مصر استمرار جهودها لتثبيت التهدئة مجددا فإنها تشدد أيضا على التمسك بالخيار الاستراتيجى بتحقيق السلام الشامل والعادل من خلال مبادرة السلام العربية وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت كونا إن الرئيس السيسى لفت خلال كلمته إلى أن الأزمة فى السودان تنذر "إذا لم نتعاون فى احتوائها" بصراع طويل وتبعات كارثية على السودان والمنطقة، مشيرا إلى أن استمرار الأزمات فى ليبيا واليمن يفرض تفعيل التحرك العربى المشترك لتسوية تلك القضايا على نحو أكثر إلحاحا من أى وقت مضى، مضيفا أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعد بمكانة التفعيل العملى للدور العربى وبدء مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استنادا إلى المرجعيات الدولية للحل وقرار مجلس الأمن رقم (2254).