المحامي أيمن محفوظ يكشف فى حوار لـ”النهار” قصة مدعي الألوهية وحقيقة الغرف السرية لممارسة الرذيلة.. وسر صدامه مع فتيات ”تيك توك
عرف عنه أنه محامى البلاغات، بسبب الكم الكبير من البلاغات التى قدمها للنائب العام بشكل مستمر، أثار الجدل موخرًا بقضية اتهم فيها مسؤلي إحدي دور الإيواء بتعذيب النزلاء، دخل فى صدام مع فتيات "تيك توك" وما زال الصراع قائم، هو المحامي والخبير القانوني أيمن محفوظ.
التقي موقع "النهار" مع المحامي أيمن محفوظ وتحدثنا معه عن العديد من الملفات المهمة، والتى تشابك معاها بشكل صريح وواضح فى حوار يأتي ضمن سلسلة حوارات قانونية يقدمها الموقع لقرائه أسبوعيًا.. وإلى نص الحوار:
بدايةً.. كيف كانت نشأتك الاجتماعية والتحاقك بكلية الحقوق؟
بمجرد أن توفى والدي التحقت بكلية الحقوق جامعة عين شمس، وبدأت رحلتي مع المحاماة بمجرد دخولي كلية الحقوق، فكنت أقدم بعض الخدمات القانونية لأهل الحي الذي أقيم فيه، حتى حصلت على ليسانس الحقوق دفعه 90 بتقدير جيد، وبدأت رحلتي مع المحاماة بشكل فعلي فور قيدي بنقابة المحامين.
حدثنا عن القضايا التي كانت نقطة تحول فى مشوارك المهني؟
القضيه الأبرز التي غيرت مسار حياتي هي قضية الوطن قضيه ثورة 2011 وما تبعها من انتشار الفوضى، وعلمت يقينا أن الحروب لا تدار بالصواريخ والمدافع، ولكن الحرب هي حرب الكلمة، وحرب الفتنة، فتصديت إلى مزاعم الخونة المتأسلمين وقدمت بلاغات عديده ضدهم أدت إلى سجنهم.
ما هي كواليس أول قضية توليت الدفاع فيها؟
أول قضيه تم توكيلي فيها بشكل رسمي كانت قضية مخدرات تعاطي أمام محكمه الجنايات، ورغم أن القضية كانت باجراءات وأدلة تؤدي حتمًا إلى إدانة المتهم بزلت قصارى جهدي لاثبات براءة، وكانت بمثابة نبوءة أو بشرة خير لنجاحي في مهنه المحاماة.
أغرب القضايا التي توليت الدفاع فيها؟
القضايا الغريبة كانت هي أغلب القضايا التي عرضت علي وتم توكيلي فيها بشكل رسمي، وكأنه قدر كتابه الله علي أن أتولى الدفاع عن القضايا الغريبة، والتي بها من الإثارة الكثير ولكني أقبلها، هناك قضيتين أحدهما أمام محكمة الجنايات اتهم فيه شخص بسرقة مصنع بالإكراه، مع مجموعة من أقاربه، ولكنه أراد بنبل شديد أن يعترف اعتراف تفصيلي بأنه وحده الذي قام بالسرقة دون أقاربه، وكان ذلك الاعتراف سبيل للبراءه لاستحاله تصور الواقعة كما وصفها المتهم الأول باعترافه، لأن من المتطلب أن يقوم بتلك الادوار مجموعة أشخاص فتم تبرءة جميع المتهمين، لان اعتراف المتهم الأول غير متصور حدوثه فكان الاعتراف هو السبيل للبراءى، رغم أن الاعتراف هو سيد الأدلة وسبب الادانة في أي قضيه أخرى.
ما الذي يدفعك لرفض قضية معروضة عليك؟
لا يوجد سبب واضح لأن أرفض أي قضية تعرض علي وتوكيلي بها بشكل رسمي؛ لايماني الراسخ بأن حق الدفاع مكفول لكل المجرمين مهما ارتكبوا من جرم، فمن حقهم أن يجدوا من يدافع عنهم، وطالما لا يوجد مانع قانوني من قبول القضية فإني أقبل الترافع في كل القضايا.
كيف تنظر لأزمة فتيات "التيك توك"؟
هي قضيه كلنا متهمين فيها، كلنا يجب أن نحاسب حسابا عسيرًا على وجود ظاهره فتيات ال"تيك توك"، فكلنا فرطنا في تربيه أولادنا، وبعدنا عن القيم الدينية والاجتماعية حتى تسلل الشر إلى نفوس أولادنا ما دفعهم للانحرف عن الطريق السوي، إما من يقدمون محتوى كوميدي أو حتى غير ذات محتوى فانني أقف بجوارهم وأحاول مساعدتهم ونشر محتواهم طالما لا يشمل أى جريمة، حتى لو كان محتوى لا قيمه له ويعتمد على الكوميديا أو بعض الاستفزاز المشروع لمشاعر المشاهدين.
لماذا تلاحق فتيات ال"تيك توك " قضائية؟ وهل هم جناة أم مجني عليهم؟
سبق أن قلت أن ظاهره فتيات ال"تيك توك" هي ظاهرة كلنا شاركنا فيها بتقصرنا في تأدية واجبنا نحو أولادنا، ولكن هناك فتيات وجدوا في تجارة الجسد والأعمال المنافية للآداب هدف للخلاص من الأزمة الاقتصادية، التي يعيشها الكون كله، فهم بارادتهم سلكوا طريق معيب مخالف للقانون وللشرع والأعراض، رغم أننا مشاركين جميعًا في تلك الظاهرة، إلا أن الجناة قبل تقديم البلاغات نقدم لهم النصائح لعل العقل يكون هو المسيطر على أفكارهم والضمير هو المحرك لافعالهم، وفى النهاية الذي يدفعنا إلى تقديم بلاغات ضدهن هو تطبيق القانون ولحماية المجتمع من شرورهن وتحقيق الردع العام، والخاص حتى لا يتحول المجتمع الى مجموعه من المجرمين.
هل الملاحقة القضائية تعالج مشكلة فتيات تيك توك؟ أم أن الحل في تشريعات تنظم عمل تلك المنصات؟
الملاحقة القضائية لا تعد هي الحل، ولكننا نؤكد على ضرورة التوعية المجتمعية لشبابنا من خلال تقديم كل ما هو خير، وما تقوم عليه أعرفنا وتقاليدنا وتبدا من التوعية الأسرية والمدرسية، والتعاون مع المؤسسات الدينية والاعلامية في نشر الوعي والتمسك بكافه القيم والمبادئ التي تربى عليها الشعب المصري.
ما هى قصة أحمد اسبيدر مدعى النبوة؟ وإيه أخر ما وصل إليه بلاغك
هو أحد مخابيل اليوتيوب "سبايدر" الذي يدعي أنه الممهد لظهور المهدي المنتظر ويدعو الى دين جديد وله متابعين بالالاف قدمت ضده بلاغ قيد التحقيق بالنيابة العامة بتهم ازدراء الدين ونشر اخبار كاذبة.
س/ ما حكاية الغرف السرية لممارسة الأعمال المنافية للآداب على السوشال ميديا ؟؟ وهل تم ضبط أحد من المتهمين؟
تُقدم بعض الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي و مواقع مختلفة أخري على عرض محتوي غير لائق، يتضمن ايحاءات جنسيه لتحقيق مكسب من المتابعين، ويتم ذلك في غرف خاصة، يتم فيها لقاءات جنسية على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الواقع الفعلي، فهي بمثابة دعارة في ثوب جديد، ثوب متطور، وقدمنا العديد من البلاغات تم الاستجابة الفورية لها من المكتب الفني لمعالي النائب العام ووحدة الرصد بوزارة الداخلية، وخاصة الإدارة العامة لمباحث الآداب، ومكاتب الآداب في المحافظات المختلفة كان لهم جهد مشكور في مكافحة دعارة الغرف السرية.
قضية دار المسنين أثارت جدا كبير مؤخرًا إزاي بدأت ووصلت لحد فين؟ وهل اتفتح تحقيق ولا لسه ؟
قضيه دار الايواء لذوي الاعاقه وذوي الهمم تدور ما بين شكوى العديد من الضحايا من وجود عمليات تعذيب منظمة وكي بالنار والاتجار بالبشر من أصحاب الدار، من خلال تلقي إعانات وتبرعات لا تصرف على ذوي الإعاقة، وإنما يستحصل عليها أصحاب الدار ويتم التنكيل والتعذيب لرواد تلك الدار، وهناك فيديوهات موثقة، وتقارير طبية تؤكد عمليات التعذيب، ولكن هناك رأي يخالفنا في هذا الأمر يقول أن اداء أصحاب الدار كان وفق قواعد العدالة ووفق القانون، والفصل ما بين هذا وذاك سيكون لجهات التحقيق وتحريات الجهات الأمنية.
س/ قدمت عدد كبير من البلاغات ضد أشخاص مختلفة منهم سعد الصغير ومحمد رمضان وغيرهم.. إيه مصير البلاغات دي ؟ وهل بتتابعها لحد النهاية ؟
قدمت بلاغات كثيرة جدًا ضد العديد من الأشخاص، وجميع البلاغات المقدمة ضد فتيات ال"تيك توك" كانت بنسبة 100% تجد تحرك سريع من مؤسسات الدولة، وتم الحكم عليهم بالإدانة.
وهناك بلاغات تم حفظها لكن كان الهدف من تلك البلاغات هو توجيه الرأى العام نحو مخالفة محددة، فقد قدمت بلاغات رمزية ضد أكثر من لعبة فيديو مثل لعبه "جاتا المصرية" و"الحوت الازرق"، وغيرها وطلبت بحجب هذه الألعاب، ورغم صعوبة الحجب إلا أن البلاغات لفتت نظر الرأى العام وأولياء الأمور نحو ألعاب خطيرة جدًأ.
في المجمل أنا لا أذكر النتائج التي وصلت لها في أي بلاغ الا للضروره القصوى خوفًأ من أن يتم اتهامي بالرياء، وبمجرد تقديم البلاغ وتقديم المستندات، وسؤالي أمام النيابة العامة أعتقد أن دوري انتهى، وصاحب المصلحة يبحث عن نتائج هذا البلاغ، والقضاء هو الذي يقول في النهاية كلمته بالادانه أو بالبراءة، ضد من قدمت ضدهم هذا البلاغ.
س / البعض بيتهمك إنك تقدم بلاغات بهدف الشهرة؟ ما ردك علي هذا الكلام ؟
الجميع يعلم أن الشهرة لم تفدني بقدر ما أضرتني، وتسبب فى وقوع خلافات بيني وبين العديد من أصحاب النفوذ والمشاهير، وأثر ذلك كثيرا على حياتي الاجتماعية، لأنني في معركة دائمة، ولكني عاهدت الله أن أخصص جزء من حياتي أتصدق به في حب الوطن، وتقديم خبرتي القانونية في مكافحة المجرمين.