محمد مصطفى أبو شامة: المساحات المشتركة التي تجمع القادة العرب اليوم تسهم في إنهاء الخلافات القديمة
قال محمد مصطفى أبوشامة الخبير في الشؤون العربية، إن اجتماع القادة العرب في أي قمة بشكل عام ينعش أمل العرب من المحيط للخليج، منذ انطلاق جامعة الدول العربية القرن الماضي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج حديث الأخبار مع الإعلامية منة فاروق على شاشة إكسترا نيوز، إن أجندة القمة العربية الـ32 مزدحمة بالملفات التي تحتاج نقاش الزعماء العرب، وأهمها عودة سوريا إلى احتماعات القمة العربية، وحضور الرئيس بشار الأسد بدعوة من الملك سلمان ملك السعودية، وهي خطوة تحيي آمال مستقبل العالم العربي.
وأوضح أن هناك أزمتين فرضا نفسهما خلال الأشهر الأخيرة على أجندة القمة، الأولى الأزمة السودانية والأعمال القتالية والتصعيد الذي بدأ قبل نحو شهرين، وتدهور الوضع الإنساني،وإعلان الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية السودانية قد تهدد المنطقة بالكامل، ما يستدعي تكاتف الدول العربية في مقدمتها مصر والسعودية، والثانية هي الأزمة الفلسطينية والتصعيد والعنف الإسرائيليين.
ولفت إلى أن اجتماع القمة العربية هو فرصة للقادة العرب لتصفير المشكلات السابقة، وفتح صفحة جديدة في كل الملفات السابقة، سواء في العراق أو ليبيا أو اليمن أو فلسطين أو السودان، فمن الأولويات حاليا الضغط على المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
وذكر أن المساحات المشتركة التي تجمع القادة العرب اليوم تسهم في إنهاء الخلافات القديمة، إضافة إلى تراجع الدور الأمريكي في المنطقة أعطى مساحة كبيرة للدول لتأخذ المبادرة لحل المشكلات البينية، كما حدث بين مصر وتركيا وبين السعودية وإيران، هذه المصالحات ربما تسهل حل كثير من الملفات التي كنا نراها مقعدة في السابق.