وسط ترحيب واسع بعودة سوريا.. وزراء الخارجية العرب يبحثون في جدة تحضيرات القمة العربية الـ32
انطلقت منذ قليل أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة العربية الـ32، ، والتى تعقد غدا برئاسة المملكة العربية السعودية، ويترأس وفد مصر وزير الخارجية سامح شكرى .
وفي بداية الاجتماع الذي شهد مشاركة وزير خارجية سوريا فيصل المقداد ، ألقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف كلمة الجزائر، باعتبارها تمثل رئاسة القمة الـ31، وذلك قبيل تسليم رئاسة الاجتماع للسعودية.
ويناقش الاجتماع جدول أعمال القمة العربية الـ32 ومشروعات القرارات التي سترفع لها، والتي تتضمن عددا من القضايا السياسية المهمة، وفي مقدمتها الأزمة في السودان وتطورات الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية، وكذلك هناك ملفين أحدهما اقتصادي يتصدره موضوع وتطوير السياحة العربية، وآخر اجتماعي يتصدره موضوع العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة.
وامام الاجتماع دعا وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، لحل الخلافات العربية داخل البيت العربي، مشدداً على أن القمة القادمة تسعى لتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
وأكد عطاف أن على الدول العربية التركيز على العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات العالمية.
كما أكد على ضرورة الاهتمام بالتحولات التي يشهدها العالم، لأنها ستغير موازين القوى، قائلاً: "علينا التحرك مع المستجدات".
وأيّد جهود السعودية التي تبذلها لوقف النار في السودان، وحل الأزمة.
كما رحب الوزير الجزائري بعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، لافتاً إلى أن الحوار الليبي الليبي وحده سيعيد الاستقرار إلى ليبيا.
وشدد على مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية وصولاً للوحدة الوطنية.
ودعم تطلعات الشعب اليمني لاستعادة أمنه واستقراره، آملاً أن يشهد لبنان تفاهما بين أبنائه لحل أزمته الداخلية.
وخلال الجلسة سلّمت الجزائر رئاسة القمة العربية في دورتها الـ 32 إلى السعودية، حيث رحّب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بالوفود العربية.
وأكد أن العالم يمر بتحديات كبيرة تفرض علينا التوحد لمواجهتها، مشدداً أن على الجميع ابتكر آليات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه الدول.
وشدد الأمير فيصل بن فرحان على أن الدول العربية تحتاج لعمل مشترك من أجل رفعة الشعوب العربية.
كما رحّب بمشاركة سوريا في القمة العربية وعودتها إلى الجامعة.
الحضور العربي كامل بالقمة :
من جهته أكد أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن الحضور العربي كامل في قمة جدة، مرحباً بعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية.
ورأى أبو الغيط أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن الوضع هناك بات يقترب من مرحلة الانفجار.
ولفت أبو الغيط إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية.
أما عن الأزمات في سوريا واليمن وليبيا، فاعتبر أنها تحتاج لمقاربات من أجل إخراجها من الجمود.
وشدد على أن قمة جدة تعد فرصة لوضع حد لمظاهر التسلح في السودان.
وقد عقد وزراء الخارجية العرب سلسلة من اجتماعات اللجان الوزارية المعنية بمتابعة تطورات الوضع في السودان وفلسطين وسوريا، والتي تشكلت بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية رقم 8915 بتاريخ 7 مايو 2023 بعضوية مصر والمملكة العربية السعودية والأمين العام للجامعة العربية.
ومن المقرر أن يجتمع القادة العرب يوم الجمعة المقبل في السعودية، لعقد فعاليات القمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين.
وكان رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الـ32 قد وصلوا في وقت سابق اليوم إلى جدة.