”الولص” لـ”النهار”: مصر والسعودية القيادة الاستراتيجية لتشكيل مستقبل جديد لدول حوض البحر الأحمر
أكد محمد الولص بحيبح رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، أن مصر والسعودية واليمن محور ارتكاز المرحلة القادمة في مستقبل البحر الأحمر وباب المندب هي كلمة السر.
وقال "الولص" في تصريح خاص لـ"النهار" إن مصر والسعودية تقودان مرحلة استراتيجية مشتركة لتشكيل مستقبل جديد لدول حوض البحر الأحمر اقتصاديا وسياسيا وأمنيا وهناك ترتيبات تجري ومشاريع عملاقة تفرض حياة جديدة في دول حوض البحر الأحمر وفق العلاقات الدولية والمصالح والعلاقات والمتغيرات.
ونوه " رئيس مركز البحر الأحمر " أن اليمن تمثل همزة وصل مهمة بين أكبر دول المنطقة تأثيرا إقليميا ودوليا وهي مصر والسعودية ومع مشاريع السعودية الاقتصادية والتكامل مع مصر وكل الدول المشاطئة لدول البحر الأحمر وهي ٨ دول عربية وإفريقية يؤكد ذلك بأنها تشكلت ملامح مستقبل جديد من حيث إعادة مكانة الممر الدولي الهام للبحر الأحمر وسيادته والاستثمارات العملاقة التي سوف تغير الواقع كليا في منطقة حوض البحر الأحمر.
ولفت إلى أن اليمن همزة وصل استراتيجية في البحر الأحمر وباب المندب كلمة السر ومفتاح المشروع نظرا لما يمثله اليمن من أهمية غير عادية جيوسياسيا وأمنيا، وأشار إلى أن المصير المشترك يحتم علينا جميعا الدفع نحو التكاتف لمصالحنا الاستراتيجية من أجل تحقيقها بقيادة مصر والسعودية صمام أمان المنطقة العربية وبمشاركة وسند عونهم الثالث عربيا دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف" رئيس مركز البحر الأحمر " أن ملامح العالم الجديد وتشكيل وبناء مدن اقتصادية لأول مرة في التاريخ مثل مدينة نيوم السعودية يؤكد أن البحر الأحمر سوف يتحول إلى مركز اقتصادي عالمي يتحكم في القرار التجاري العالمي ومن مصدر قوة وهذا يؤكد أن العالم الجديد أصبح يتشكل منذ مطلع العام ٢٠٢٢ وأن الأحداث تغيرت كليا كما هو حال الحياة عبر كل مراحل التاريخ وهناك قادة يصنعون تاريخا وقادة يهدمون تاريخا ومراحل ونرى أن القيادتين المصرية والسعودية حاليا يحملون الجدارة بمسؤولية وكفاءة وإرادة صلبة لتغيير الأحداث لصالح المنطقة وربطها بالعالم وفق مصالح مشتركة وفرض قرار سيادي يحترمه الجميع.