النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 10:03 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هل يحسم وعي المواطن الكويتي انتخابات مجلس الأمة يوم 6-6 القادم؟

أحمد السعدون ومرزوق الغانم
أحمد السعدون ومرزوق الغانم

حرب برلمانية مشتعلة بين مرزوق الغانم وأحمد السعدون على منصب الرئيس

هل تحدث مفاجأة وتنافس المرأة على مقعد رئيس البرلمان؟

أغلق باب الترشح لانتخابات مجلس الأمة الكويتي في الفصل التشريعي السابع عشر، يوم السبت الماضي حيث تقدم للترشح 254 مرشحا ومرشحة، بينهم 15 من السيدات.

ومن المقرر أن يبقى باب التنازل عن الترشح مفتوحا أمام المرشحين إلى ما قبل يوم الاقتراع بسبعة أيام، أي حتى تاريخ 30 مايو الجاري، وفقا لقانون الانتخاب.

وحتى كتابة هذه السطور تم تسجيل حالتى تنازل ليصل صافي المرشحين إلى 252 مرشحا

وشهد الإقبال على الترشح فتوراً في عدد المترشحين الجدد مع عودة أغلب الوجوه القديمة لقيادة المشهد البرلماني في البلاد، سواء تلك، التي عرفت بتأييدها أو معارضتها للحكومة.

وحقيقةً فإن البرلمان الكويتي أصبح أخطر برلمان عربي ليس فيه قيود ولا خطوط حمراء ولا صفراء، وهو أخطر برلمان في الخليج العربي والمنطقة العربية لأدائه المتميز وممارسة أدواته الرقابية الاستجواب وإسقاط الحكومات وهذا لايتم حتى في أعرق البرلمانات العربية، وهذه حقيقة برلمانية وليست مجاملة وبالأرقام والإحصائيات التى لا تكذب ولا تتجمل.

لكنّ الأبرز في هذه الانتخابات، هو تبدّل موقع رئيس مجلس الأمة لأربع دورات مرزوق الغانم ليصبح أحد صقور المعارضة، وكانت له مواقف صفق لها المواطن العربي في كل مكان، عندما طالب خلال اجتماع البرلمان الدولي بطرد رئيس البرلمان الإسرائيلي، وعدم التعامل مع الوفد الروسي بمكيالين خلال الأزمة الروسية الأوكرانية.

القطب الآخر، الذي يعود لقيادة العمل البرلماني هو رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون (الدائرة الثالثة)، ليصبح ثاني رئيس للبرلمان الكويتي يتقدم للترشح بعد مرزوق الغانم.

وإذا وصل القطبان البرلمانيان؛ السعدون والغانم إلى المجلس، فسوف يشهد انتخاب اختيار رئيس البرلمان منافسة حامية، كما سينعكس أداء الرجلين على دورة العمل البرلماني المقبل.

ويرى الكثير من الخبراء أن ترشح إحدى السيدات الـ15 حال نجاحهن لرئاسة البرلمان ستكون مفاجأة قد تقلب الموازين.

ويعود كذلك النواب السابقون: ثامر السويط، ومبارك الحجرف، وعيسى الكندري، ومحمد هايف المطيري، وعادل الدمخي، وعلي الدقباسي، وعبد الله فهاد، وسعود بوصليب، وشعيب المويزري، الذي توّقع في تصريح له بعد تسجيله مرشحاً أن «التغيير في أمة 2023 سيكون من 10 إلى 12 نائباً من مجلس 2022 المبطل».

كما يعود النائب المخضرم حمد الهرشاني، الذي كان عضواً في مجلس الأمة لأربع دورات متتالية قبل أن يخسر الانتخابات الأخيرة (مجلس 2022)، وإلى جانبه يعود النائب السابق لست دورات برلمانية مرزوق الحبيني.

وتأتي هذه الانتخابات، بعد حلّ مجلس الأمة 2020 المعاد بحكم المحكمة الدستورية حلاً دستورياً. وكانت المحكمة الدستورية أصدرت في 19 مارس الماضي حكماً ببطلان انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2022، وعودة رئيس وكامل أعضاء مجلس الأمة السابق (مجلس 2020)، الذي سبق حله في 2 أغسطس 2022.