بريجوفين ( طباخ ) بوتين الخاص وصديقه الوفي رجل الاقدار من طباخ الي رئيس اكبر مجموعة عسكرية في العالم
- اللواءعبد الغني : القدر وحده هو من حوله من مواطن عادي الي اهم اسم في نشرات الاخبار حول العالم
- تحركات فاجنر في باخموت تكتيكية ولعبت ادوارا هامة في اوكرانيا وافريقيا وحول العالم
يعد يفيجيني بريجوفين المواطن الروسي البالغ من العمر 72 عاما والمولبود في مدينة سان بطرس برج اقصي الغرب الروسي من اكثر الرجال المحظوظين حول العالم والذي لم يكمل دراسته الجامعية واكتفي فقط بدراسته المتوسطة واحترف عالم الطهي والطبخ والطهاة الي ان وقع عليه الاختيار من جانب المخابرات الروسية منذ قرابة 20 عاما او يزيد قليلا ليضطلع بمهمة وطنية عليا في روسيا الاتحادية وهي الاشراف المباشر علي طعام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتوطدت العلاقة بين الرجلين وأضحي بريجوفين لا يفارق صديقه بوتين في حله وترحاله حتي في ابعد اسفاره خارج البلاد يصطحب معه بريجوفين ولا يتناول لا طعاما ولا شرابا الا من خلال بريجوفين وامره بوتين بتأسيس شركة فاجنر الامنية واتخاذ سان بطرس برج مقرا لها لتكون منافسا عالميا كبيرا لكبريات الشركات الامنية حول العالم امثال بلاك ووتر الامريكية ذائعة الصيت والتي دخلت العراق مع الغزو الامريكي للعراق في 2003 واستمرت فيها الي اواخر 2016 ولمعرفة المزيد من الاخبار عن فاجنر ورئيسها التقينا اللواء اركان الحرب السابق محمد عبد الغني المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ان أشارة الرئيس الروسي فلاديميربوتين علي صديقه المقرب يفيجيني بريجوفين بتأسيس شركة امنية خاصة لتون اكبر شركة امنية روسية خاصة ولتناظر مثيلاتها في الدول الكبري خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وهو ما شجع الاخير علي تأسيس فاجنر والتي اخذت علي عاتقها القيام بدور كبير في العملية الروسية الخاصة في اوكرانيا منذ انطلاق العملية في 24 فبراير ( شباط 2022 الماضي ) وبالفعل تقاتل مجموعة فاجنر الي جانب الجيش الروسي في مناطق الشرق والجنوب الاوكراني خاصة منطقة باخموت والتي تعد منطقة العمليات العسكرية الرئيسية في الحرب في اوكرانيا وبالفعل دفعت اوكرانيا بكامل عتادها العسكري والنخبة من قواتها الي باخموت علي الرغم من تكرار حلفاء كييف الغربيين مرارا وتكرارا لأوكرانيا بعدم استنزاف قواتها في باخموت الا ان المواجهات مستعرة بين ما يقارب 10 شهور او يزيد قليلا بين قوات فاجنر برئاسة بريجوفين من ناحية وبين الاوكران ومن ورائهم 50 دولة تدعمهم بالمال والسلاح علي رأسها الولايات المتحدة وحلف النيتو وبالفعل نجحت وابلت قوات فاجنر بلاءا حسنا بأن حققت سيطرة تكاد تكون كاملة علي باخموت ولم يتبقي منها الامساحة لا تزيد عن كيلومترين فقط وتكون باخموت تحت السيطرة الكاملة الان المنافسة الشديدة والغيرة العمياء من جانب الجيش الروسي في شح امداد فاجنر بالذخيرة والعتاد وهي الشكوي المتكررة من بريجوفين في باخموت علي مدار الشهور الاخيرة وهذا النقص علي حد وصف بريجوفين بأن احجام وزارة الدفاع الروسية عن امدادنا السلاح والذخيرة الكافية ادي الي مضاعفة قتلي فاجنر 5 مرات واخر الحسم في باخموت والتنافس بين فاجنر وبريجوفين مع سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي فيمن يكون صاحب الحظوة مع القيادة السياسية متمثلة في بوتين هو ما دفع بريجوفين الي تكييل السباب والشتائم الي شويجو ورئيس اركانه في انهم السبب في تأخير الحسم في باخموت وفي مقتل المئات من افراد فاجنر في وقت تصبح فيه عملية ضم عناصر جديدة الي مجموعة باخموت صعبة للغاية وهو ما دفع بريجوفين الي تحديد العاشر من مايو ( ايار ) الجاري لسحب قواته من باخموت وتسليم مواقعه الي كتائب احمد الشيشانية والقوات المسلحة الروسية وهو ما وصفه ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي بأسم الرئاسة الروسية بأن الكرملين علي علم بخطط فاجنر بالانسحاب من باخموت وهو انسحاب تكتيكي بغرض اراحة مقاتليه وتضميد جراحهم وفيما بعد ستسكمل العمليات في الدونباس وهو ما حدث بالفعل واستمرت فاجنر في القتال في باخموت وجاء التعليق الاخير من مالك فاجنر بريجوفين بأن الجيش الاوكراني يعزز قواته في باخوت بأكثر من 600 جندي اوكراني من خيرة قوات النخبة المدربة علي احدث الاسلحة الغربية والمعدات الحديثة في حين اننا في باخموت لا يصلنا اقل من ربع المستهدف من الاسلحة والذخيرة فقط وهو سر اطالة امد القتال في باخوت فول ان الدفاع الروسية تمدنا بما نحتاجه لكنا اجهزنا علي الاوكران في باقي مناطق دونتيسك بالكامل في افديفيكا ومارينكا وسوليدار.
ويضيف اللواء عبد الغني ان فاجنر والتي قامت بأعمال كبيرة في باخموت والدونباس والتي يقدر الخبراء ان اجمالي عناصرها ما بين 50 الي 100 الف عنصر لها انشطة ملحوظة في مناطق واسعة حول العالم فهي من حلت مكان فرنسا امنيا في منطقة الساحل والصحراء الافريقية في دول مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو والسودان وافريقيا الوسطي وهذه الدول سئمت من الاستغلال الاستعماري الفرنسي الذي اعتمد طوال سنوات عديدة في سرقة مقدرات وموارد هذه الدول والاصرار علي ان تدور هذه الدول الفقيرة اقتصاديا والغنية بالموارد في فلك فرنسا لدرجة اننا شاهدنا علي الهواء رئيس الكنغو يصرخ في وجه الرئيس الفرنسي ماكرون منذ شهور رافضا سياسة فرنسا ومعلنة ان الكنغو لم تعد تابعة لكم وهناك رئيسا بوركينا فاسو والنيجر اللذين امهلا القوات الفرنسية عندهم بالمغادرة وحلت فاجنر والشركات الروسية والصينية محلها بسهولة وبالفعل اصبح لمجموعة فاجنر الكلمة الفصل في النيجر ومالي وتشاد وافريقيا الوسطي وفي ليبيا حيث هناك تعاون وثيق بين فاجنر والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي وفي السودان نجد انهم يتعاونون مع ميليشيات الدعم السريع بقيادة دقلو وامتد نشاط فاجنر في امريكا اللاتينية واسيا حيث لهم وجود ملحوظ في هندوراس وكوبا وفنزويلا في امريكا الجنوبية والوسطي ولهم وجود قوي في سائر الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق في ارمينيا وازربيجان واوزباكستان وكازخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وبالطبع في الصين ومنغوليا وسوريا وكوريا الشمالية وايران ولهم وجود قوي في قاعدة طرطوس وحميم الروسيتين في سوريا ولعبت فاجنر دورا في غاية الاهمية في ترجيح كفة الجيش العربي السوري في وجه التيارات التكفيرية في سوريا والنصرة وغيرها من اعداء الشعب السوري .
ويتوقع اللواء عبد الغني ان يتعاظم حجم فاجنر عددا وتمويلا خاصة وانها تستطيع تجنيد عشرات الالوف من الشباب الافارقة في منطقة الساحل الافريقي واسيا الوسطي ومن المنطقة العربية وستغدق القيادة السياسية الروسية عليها المال والسلاح ليتوسع نشاطها حول العالم لتصبح ذراعا طويلا ضاربا وقويا للقوة الناعمة الروسية حول العالم وخاصة فيما يتوافق مع الاسترتيجية والرؤية الروسية الحديثة والتي تعتمد علي تعزيز وتوسيع دائرة العلاقات والتعاون مع دول لاالعالم الثالث في اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية خاصة وان التعددية القطبية في العالم علي وشك الظهور بقوة في بزوغ اقطاب جديدة مثل الصين والهند والبرازيل وبالطبع روسيا والكل معا في مجموعة البريكس التي سنكون اكبر واعظم تجمع عالمي لوقف الهيمنة الامريكية والتوقف عن لعب دور شرطي وحاكم العالم .