الأكراد نسبة 20% من المجتمع التركي.. لمن صوتوا بالانتخبات التركية
مثلهم مثل غيرهم من سكان تركيا، توجه الأكراد في البلاد إلى مراكز الاقتراع للتصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بمحافظة ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، حيث الأغلبية كردية.
رغبة في التغيير
أعرب العديد من الناخبين الأكراد عن أملهم في أن يتحقق التغيير عبر الانتخابات، وأشار العديد منهم إلى أنهم سيصوتون لصالح مرشح "تحالف الأمة" وزعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، باعتباره يمثل التغيير، وهو ما يمثل تحولا في العلاقة بين الطرفين.
ويؤكد هذا الأمر ما أظهرته استطلاعات الرأي من ميل في مناطق الأكراد لصالح كليجدار أوغلو.
لكن هناك نسبة أخرى من الأكراد يقولون إنهم صوتوا لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.
وجاء ذلك رغم أن التنافس التقليدي في المنطقة يكون عادة بين حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، وحزب أردوغان.
ويطالب السكان الأكراد بأمور متعددة منها معالجة التهميش ومنحهم مساحة حرية أكبر.
مفارقة تاريخية
وتحمل هذه الانتخابات مفارقة، إذ أظهرت استطلاعات رأي أن كليجدار أوغلو نال دعما كبيرا من جانب الأكراد، رغم العلاقة غير الطيبة بين حزبه والأكراد.
التاريخ غير ودي بين الأكراد وحزب الشعب الجمهوري، الذي يرى نفسه أمينا على القومية التركية، لكن الحزب التزم أخيرا بخطاب هادئ نحوهم، مكنه من التقارب معهم.
أثر الدعم الكردي لكليجدار أوغلو على وصول نسبة التأييد له في المحافظات الكردية إلى نحو 63 بالمئة حسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "راوست".
هذه المرة الأولى التي سيصوّت فيها الأكراد لمرشح المعارضة.
أكراد تركيا
يبلغ تعداد الأكراد 15 مليون نسمة، يمثلون نحو 20 بالمئة من سكان تركيا.
قرر حزب الشعوب الديمقراطي هو الممثل السياسي للأكراد، دخول الانتخابات البرلمانية باسم حزب اليسار الأخضر؛ خوفا من حظر الحزب المرفوع ضده قضايا، بتهمة أنه ذراع لحزب العمال الكردستاني المصنف بـ"الإرهابي".
شكلت الأحزاب الكردية تحالفا انتخابيا باسم"العمل والحرية".
في الانتخابات الرئاسية، قرر تحالف العمل والحرية دعم مرشح تحالف الأمة المعارض، كمال كليجدار أوغلو.