شبح يهدد السيدات.. حيل يلجأ لها الآباء لحرمان الأم من أطفالها (تقرير)
بسبب النزاع الأسري، دائما ما يكون الأطفال هم كروت اللعبة التي يتم استخدامها لحسم الخلافات الأسرية وبالطبع ليس انتصارًا لحق إنما انتصارا لنار الانتقام في النزاع بين أب وأم فقدوا كل معاني الإنسانية والرحمة والهدف هو حرمان الطرف الآخر من رؤية صغاره انتصارا للخصومة المظلوم فيها الأبناء، ولم يكونوا طرفا في تلك الخصومة.
يلجأ معظم الآباء إلى أساليب التحايل لحرمان الأم من رؤية صغارها سواء بشكل قانوني أو باستخدام العنف، والعنف يكون إما بالضرب وما شابه أو بحرمان الأم من رؤية صغارها بخطفهم أو السفر لداخل أو خارج البلاد، فتكون الأم عاجزة ولا تعلم مكان أولادها.
الحل القانوني المضاد للعنف هو الإبلاغ الفوري للسلطات بعد الجريمة، والقانون وضع أساليب تمنع الصغار من السفر للخارج عن طريق دعوى تختصم فيها الأم السلطة الإدارية التي تستخرج جوازات السفر وتستصدر أمر قضائي لمنع الصغار من السفر حتى تصعب السفر بالصغار خارج البلاد.
بعض الآباء يحاولون منع الأم من صغارها بالحيل القانونية مثل رفع قضايا ودعاوى مختلفه تهدف إلى التشكيك في قدرة الأم العقلية أو الصحية أو حتى الأخلاقية ويحاول الأب إطالة مدة التقاضي حتى تحرم الأم من صغارها لأطول فتره ممكنة والأخطر هو محاولة الأب منع تنفيذ الأحكام الصادرة بحضانة الأم لصغارها عن طريق الهرب من مكان إلى مكان غير معلوم.
التزوير
من أغرب حيل الآباء لحرمان الأم من الصغار، هو ارتكاب الأب جريمة التزوير في شهادات ميلاد أطفاله وذلك تمهيدا لمحاولة تسفيرهم إلى الخارج بأسماء وهمية وغير حقيقية، ولكن في بعض الأحيان يكون القدر رحيمًا بقلب الأم ويتم إلقاء القبض على الأب على سلم الطائرة بعد اكتشاف واقعة التزوير ثم يتم تسليم الصغار لأمهاتهم بعد أن حسب الأب أنها لن تراهم مجددا.
الهروب
تروي مريم الشابة العشرينية تفاصيل حرمانها من أبنائها قائلة: تزوجت منذ 8 أعوام وكانت حياتنا مستقرة وهادئة وأنجبنا طفلين، ولكن كانت والدة زوجي هي الشبح الذي بدأ يهدد حياتنا الزوجية، وصل بها الأمر إلى التعدي علي بالضرب المبرح، حتى استيقظت من النوم في إحدى المرات فلم أجد زوجي أو أبنائي، أصبحت كالمجذوبة أجوب الشوارع بحثًا عن صغاري أو من يدلني عليهم، وكانت الصدمة حينما أخبرني أحد أقارب زوجي بأنه سافر إلى إحدى البلدان العربية صحبة أبنائي دون علمي أو سابق إنذار ولكني فهمت كل شيء حينما تذكرت جملة والدة زوجي عندما كانت تراني أدلل أطفالي فتقول: "هحرق قلبك عليهم".
الطعن في الشرف
يستمر مسلسل حرمان الأمهات من أبنائهم، وهذه المرة ادعي الأب أبشع الجرائم بحق الأم كي يمنع صغارها من رؤيتها انتقامًا منها بعد إقامتها دعوي خلع ضده بعدما استحالة العيش بينهم.
تروي نوال الزوجة الأربعينية حرقة قلبها بعدما اتهمها زوجها في شرفها أمام أبنائهم كي يبث الكره في قلوبهم ويمتنعوا عن رؤية والدتهم التي تعد الثواني والدقائق انتظارًا ليوم الرؤية الذي طالما تخطط له أيام كي تقضي مع صغارها أفضل وقت حتي لا يملوا من وقتهم معها والذي في مركز الشباب القريب من المنزل، حاولت الأم مرار أن توضح لأبنائها حقيقة الأمر وكذب ادعاءات الاب لكن سم الأب كان انتشر والأبناء رفضوا رؤية الأم المفطور قلبها على صغارها.