النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 05:23 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

كانت رايحة تحفظ قرآن.. حكاية مقتل الطفلة ”رودينا” على يد الجارة الخائنة

أرشيفية
أرشيفية

خطة شيطانية نفذتها جارة الطفلة رودينا بنجع حمادي ظنًا منها أن جريمتها النكراء بحق الطفلة البريئة سوف تمر دون حساب، أو أن أمرها لن ينكشف، لكن أجهزة الأمن بنجع حمادى استطاعت كشف غموض الواقعة خلال أقل من 24 ساعة.

بدأت الواقعة بعدما شاهدت الجارة القرط الذهبي يزين أذن الطفلة رودينا وبدأت في تدبير خطة، للحصول عليه، فأوعز لها شيطانها أن تستدرج ضحيتها إلى المنزل وتحصل على القرط الذهبى فى هدوء دون أن يعلم جريمتها أحد، فكانت الفرصة عندما شاهدت ضحيتها تحمل المصحف متوجهة إلى الُكتاب، لتحفظ ما تيسر لها من كتاب الله تعالى.

استدرجت الجارة الطفلة البريئة لمنزلها، دون أي تردد من الضحية، التى اعتبرت السيدة مثل والدتها وأقاربها، فسارت خلفها كالمسحورة، وفي اللحظة المناسبة، انقضت السيدة على فريستها وحصلت على القرط، وأنهت حياة الطفلة بطريقة مؤلمة، حتى لا يفتضح أمرها، ووضعتها فى جوال وذهبت بها إلى سطح المنزل، تمهيداً للتخلص منها نهائياً.

أثناء تنفيذ خطتها الشيطانية، كانت الأسرة قد أبلغت رجال الشرطة بنجع حمادي وبدأت جهود البحث عن الطفلة، أملاً فى إيجادها سالمة غانمة وإعادتها لمنزلها، لكن ربة المنزل التي سولت لها نفسها ارتكاب هذه الجريمة النكراء، قررت أن تستكمل دورها الدرامى، وخرجت تبحث مع جيرانها عن الطفلة المتغيبة، وعيناها تذرف بدموع التماسيح.

لم تكتف الجارة بهذا الدور، بل واصلت تنفيذ خطتها الشيطانية، بالاتصال بوالدى الطفلة، تطالبهم بدفع فدية قدرها 10 آلاف جنيه، لإطلاق سراح ابنتهم، وبعدها بلحظات أغلقت الهاتف وألقت بخط الهاتف بعيدًا، حتى تشتت جهود الأسرة وأجهزة الأمن، خلال عمليات البحث عن الطفلة المتغيبة.

ساعات قليلة وكانت جهود أجهزة البحث بنجع حمادى، قد توصلت لبعض الخيوط من خلال كاميرات المراقبة، لتكتمل الأدلة وتثبت أن المتهم بارتكاب الجريمة متواجد وسط الباحثين عن الطفلة الغائبة، وفى نفس الوقت تفاجىء شقيقة المتهمة بوجود الطفلة مقتولة داخل جوال لتتعالى صرخاتها مدوية فى أرجاء المكان.

صرخت شقيقة المتهمة، عندما رأت الطفلة، ليفاجأ الجميع بمشهد مروع يدمى القلوب، للطفلة التى لم تقترف ذنباً، سوى أن والديها زينوا أذنها بقرط ذهبى، كما أقرانها من الفتيات، ولحظات ويعلم الجميع أن مرتكب الجريمة، ربة المنزل جارتهم التى كانت تعتبرها الطفلة الصغيرة مثل والدتها.