النهار
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:05 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

حكاية جريمة| ذبحتها على أنغام عبد الباسط حمودة.. كيف تخلصت ”هيام” من شقيقتها بالهرم؟

أرشيفية
أرشيفية

داخل نيابة الطفل، وقفت "هيام" صاحبة الـ 13 عامًا منكسة الرأس، تسرد واقعة أفزعت أهالي الهرم الذين لم يصدقوا أن الطفلة ذبحت شقيقتها صاحبة الخمس سنوات، وحاولت خنق شقيقتها الأخرى حتى الموت.

ليلة باردة أشارت فيها عقارب الساعة إلى التاسعة مساءً داخل أحد المنازل القديمة بمنطقة كفر الجبل، الطفلة صاحبة الـ5 سنوات كانت تلهو وتلعب مع شقيقتيها داخل شقة والدها ليقتلوا الملل حتى يحين موعد عودة الأبوين، فالأم بائعة ملابس، والأب جزار يمضي يومه كاملًا داخل حانوته.

ساعات من المزاح أمضتها الـ3 فتيات لم يعكر صفوها إلا مشاجرة بين "هيام" وشقيقتها الوسطى، بعدما حاولت شقيقتها الثالثة الخروج من المنزل في غفلة عنهما، إلا أن الخلاف لم يستمر كثيرًا فعادت الطفلة للهو واللعب مع شقيقتها الكبرى التي قررت تشغيل أغاني المطرب الشعبي عبد الباسط حمودة والرقص وهي تحمل سكين المطبخ.

لم تدرك الفتاة وهي ترقص أن نصل السكين اللامع سينحر عنق شقيقتها، فخلال لحظات فوجئت الفتاة بنافورة دماء تندفع من عنق شقيقتها التي أصدرت صرخةً مكتومة ثم خارت قواها ولفظت أنفاسها الأخيرة في الحال.

دقائق مضت على الفتاة وهي تفكر في الطريقة التي سيعاقبها بها والديها حال مشاهدتهما لجثمان الصغيرة الممدد دون حراك وسط بركة دماء داخل غرفة النوم - بحسب أقوالها في النيابة العامة - واختمرت في ذهنها فكرة التخلص من شقيقتها الأخرى والادعاء بأن لص اقتحم المنزل وأنهى حياة شقيقتيها.

"تعالي نلعب استغماية".. جملة قالتها الفتاة لشقيقتها التي هرولت نحوها مسرعةً، وخلال ثوان لفت قطعة قماش - إيشارب - حول عنق شقيقتها وأطبقت عليها حتى شاهدت مادة بيضاء تخرج من فمها، ثم هرولت خارج المنزل لتستغيث بجيرانها قائلة: "إلحقوني فيه حرامي دخل الشقة وخلص على أخواتي".

حضرت الشرطة ونُقلت الصغيرة إلى مشرحة المستشفى بينما شقيقتها الأخرى تم نقلها إلى العناية المركزة بمستشفى الهرم، بعدما اكتشف الأهالي أنه فاقدة للوعي ولم تفارق الحياة، وانهارت "هيام" أمام النيابة وهي تسرد لهم تفاصيل الواقعة واعترفت بأنها أزهقت روح شقيقتها الصغرى وشرعت في قتل الآخرى لشعورها أن والديها يفضلان شقيقتيها عنها ويحملانها مسؤولية إطعامهما ومراقبة تصرفاتهما، وفقًا لأوراق القضية رقم 1354 لسنة 2022 جنح الطفل.