الصحة العالمية” تعلن انتهاء حالة الطوارئ المرتبطة بجائحة ”كوفيد-19”
• أوضحت المنظمة أن تفشي الجائحة بدأ في الانحسار تدريجيًّا كما باتت معدلات الوفيات في انخفاض ملحوظ.
• أكدت منظمة الصحة العالمية أنه يمكن للناس الحصول على لقاحات وعلاجات مجانية حتى نفاد المخزون الحكومي، كما ستتحمل شركات التأمين بعض التكاليف.
خلال الساعات القليلة الماضية، أعلنت منظمة الصحة العالمية إنهاء حالة الطوارئ المرتبطة بجائحة "كوفيد-19"، مما يشير إلى أن أحد أكثر الأوبئة فتكًا وتدميرًا في التاريخ الحديث يتراجع، كما أوضحت المنظمة أن تفشي الجائحة بدأ في الانحسار تدريجيًّا، وباتت معدلات الوفيات في انخفاض ملحوظ.
واستنادًا إلى البنود المقررة في اللوائح الصحية الدولية، أفاد المدير العام للمنظمة أن "الصحة العالمية" بصدد تشكيل لجنة لتطوير إرشادات مراقبة تفشي الجائحة وكيفية التعامل معها على المدى الطويل، مؤكدًا أن الجائحة لا تزال تُمثّل تهديدًا، ولا يزال خطر ظهور متحورات جديدة وزيادة في الحالات والوفيات أمرًا محتملًا.
ومن جانبه، أوضح مدير هيئة التدريس في معهد "أونيل" لقانون الصحة الوطني والعالمي بجامعة "جورج تاون" الأمريكية، أن نهاية حالة الطوارئ لا تؤدي إلى تغييرات في التمويل أو الخدمات الحكومية لمنع تفشي الجائحة، لكنها تمثل علامة فارقة طال انتظارها، وهي أكبر علامة -حتى الآن- على وصول الجائحة إلى مرحلة جديدة بعد أكثر من ثلاث سنوات من المأساة والمعاناة.
وبحسب بيان منظمة الصحة العالمية، فقد أحدثت الجائحة تغييرات كبيرة، وغالبًا ما تكون مؤلمة في العلوم والسياسة والعلاقات الدولية، فضلًا عن الدروس المستفادة من أنظمة الصحة العامة العالمية، والتي دفعت الباحثين حول العالم إلى إنشاء وتعزيز القدرات لمراقبة الأمراض خلال السنوات الثلاث الماضية ورصد المزيد من الأمراض في المستقبل، بما في ذلك مراقبة مياه الصرف الصحي وتسلسل الجينوم.
بالإضافة إلى ذلك، دعا بيان منظمة الصحة العالمية، دول العالم، إلى ضرورة تطوير اللقاحات بشكل أسرع من أي وقت مضى، كما يتعين على الأفراد حول العالم إجراء اختبارات دورية للكشف عن الإصابة بجائحة "كوفيد-19" لا سيما اختبارات (PCR) و(mRNA).
كما أكد مسؤولو "الصحة العالمية" حرص المنظمة على مواصلة العمل مع الدول وأصحاب المصلحة المعنيين لتحديث مدى استعداد الدول والشركاء للأوبئة في المستقبل، بدءًا من فيروسات الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا، كما تهتم المنظمة اهتمامًا بالغًا بتحديث إرشاداتها الخاصة بجائحة "كوفيد-19" لمساعدة البلدان على الانتقال من وضع الأزمة إلى إدارة المرض بشكل دائم.
تجدر الإشارة إلى أن تفشي جائحة "كوفيد-19" كان متواضعًا خلال العام الماضي، باستثناء الموجة الضخمة التي ضربت الصين؛ حيث تخلت البلاد عن إجراءاتها الصارمة للوقاية من العدوى، مما أكد أن الجائحة لم تتوطن بعد، مما يعني أنه لم يستقر في نمط يمكن التنبؤ به.
وفي الختام، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه يمكن للناس الحصول على لقاحات وعلاجات مجانية حتى نفاد المخزون الحكومي، كما ستتحمل شركات التأمين بعض التكاليف، وقد صممت إدارة الرئيس الأمريكي "بايدن" برنامج شبكة أمان للحفاظ على وصول الأشخاص غير المؤمن عليهم.