الخارجية السودانية تدين اعتداء قوات الدعم السريع على سيارة سفير تركيا
أدانت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد، بشدة اعتداء قوات الدعم السريع على سيارة سفير دولة تركيا والتى أعتبرتة انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.
وأفادت "الخارجية السودانية" في بيان لها: "ندين بأقوى العبارات اعتداء قوات الدعم السريع المتمردة على سيارة سفير جمهورية تركيا الصديقة بالخرطوم صباح يوم أمس السبت، مما يعكس نهج الاستهداف المستمر للقوات المتمردة ضد السفارات والبعثات والمنظمات الدولية والأطقم الدبلوماسية".
وأضافت الوزارة أنها "تلقت 10 بلاغات رسمية لحوادث الهجوم المسلح والاعتداء والنهب لمقار السفارات ودور الإقامة الرسمية للسفراء، إضافة إلى جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي ضد العاملات في مجال الغوث الدولي بواسطة قوات الدعم السريع المتمردة".
كما اعتبرت وزارة الخارجية السودانية أن "الهجوم المسلح ضد سيارة سفير جمهورية تركيا الصديقة، وقبلها استهداف سفير دولة تشاد يمثّل جريمة إضافية في سجل انتهاكات القوات المتمردة المتطاول، الذي يشمل ضمن جرائم أخرى قتل المدنيين واستخدام المواطنين دروعا بشرية، واحتلال دور العلاج و المشافي، واستهداف الخدمات الحيوية لحرمان المواطنين من الاحتياجات الضرورية، واستخدام الطعام والحرمان من حق الصحة والحصول على المياه والخدمات سلاحا في الحرب".
وأوضحت "الخارجية السودانية" أن: "طبيعة الهجوم المكثف على سيارة سفير جمهورية تركيا يؤكد على أن هدف المليشيا المتمردة هو اغتيال السفير بدم بارد، هذا رغم رفع السيارة لعلم دولتها الرسمي، ولولا أن السيارة تتمتع بمواصفات الأمان المطلوبة لحدث ما لا تحمد عقباه".
ونوّهت وزارة الخارجية السودانية، أن "سكوت المجتمع الدولي على إدانة هذه الانتهاكات ضد القانون الدولي الإنساني بواسطة الميليشيا المتمردة يدفعها للتمادي في ارتكاب مزيد من جرائم الحرب ضد المدنيين".
بينما أكدت أنها "تتعهد الوفاء بإلتزاماتها تجاه احترام اتفاقيتي فيينا وحماية البعثات الدبلوماسية في البلاد"، في ذات الصدد "تحمّل الميليشيا المتمردة المسؤولية القانونية لهذه الانتهاكات ضد المدنيين والدبلوماسيين".
يذكر بأنة وصل وفدا من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع الى مدينة جدة بـ"المملكة العربية السعودية" لبدء محادثات، أمس السبت، تهدف إلى تحقيق هدنة إنسانية تراعي وتسهل المشكلات الإنسانية التي يعاني منها السودانيون منذ بدء الاشتباكات المسلحة بين الجانبين في منتصف شهرأبريل الماضي.