اليوم .... تشارلزالثالث يتوج ملكاً لبريطانيا
بعد سبعين عاما على تتويج الملكة إليزابيث الثانية، تستعد المؤسسة الملكية البريطانية التي يزيد عمرها عن 900 سنة لتتويج ملكها الجديد الملك تشارلز الثالث خلفا لولدته الملكة إليزابيث الثانية الذي يقام في كاتدرائية ويستمنستر، التي تشهد حفل التتويج الأربعين منذ عام 1066، إلى جانب زوجته كاميلا التي ستتوج هي أيضاً لتصبح ملكة بريطانيا.
فاليوم وبعد طول انتظار يتوَّج تشارلز "أمير ويلز" كما كان لقبة وقتها ملكاً في حفل ضخم لم تشهد بريطانيا مثيلاً له منذ عام 1953.
وسيرتدي تشارلز وزوجته كاميلا مجموعتين من الثياب في حفل التتويج، وهي ثياب رسمية قرمزية عند الوصول، وثياب ملكية أرجوانية عند المغادرة، جرى تفصيلها منذ 334 عاما، وسيقام الحفل وفق طقوس تعود لألف عام.
مراسم التتويج
وتعد مراسم التتويج البريطانية حافلة بالتاريخ والرسميات والتقاليد مع لمسة عصرية أراد الملك تشارلز إضافتها للتقرب أكثر من الشعب، فقام بخطوة غير مسبوقة من خلال تسجيل صوته وصوت زوجته كاميلا في محطات قطارات مترو الأنفاق في لندن ليستمتع الركاب بالرسالة الخاصة، التي وجهها الملك بالعبارة التنبيهية الشهيرة في وسيلة النقل هذه: "احذروا الفجوة"، التي تحذر الركاب من السقوط ما بين الرصيف وعربات القطار.
كما أعلن قصر باكنجهام عن إطلاق رسم كرتوني (إيموجي) بالمناسبة على شكل تاج سانت إدوارد المرصع بالجواهر.
وخطط العديد من المتظاهرين لقضاء ليلة السبت على أمل الحصول على مكان قريب لمتابعة الموكب اليوم السبت، مع إطلالة على العاهل المتوج وقرينته كاميلا أثناء تلويحهما من شرفة القصر بعد عودتهما من الحفل.
ويتزايد الحشد خارج القصر، حيث اجتمع الكثيرون من مناطق كثيرة من العالم لمتابعة تتويج أحدث ملك لبريطانيا في تقليد يعود إلى أكثر من 1000 عام.
وتوجَّه الملك أمس إلى محيط قصر باكنجهام مرفوقاً بولي العهد الأمير ويليام وزوجته كيت لإلقاء التحية على المرابطين في خيام منذ عدة أيام لمتابعة الحدث التاريخي اليوم.
وفرضت السلطات البريطانية، إجراءات أمنية مشددة في شوارع العاصمة لندن، بالتزامن مع تنصيب الملك تشارلز الثالث.
وظهر التأهب الأمني في لندن كان على أعلى مستوياته، فالحواجز الحديدية نصبت على طول الطريق المؤدي إلى مركز الاحتفال، وانتشرت الشرطة بكثافة في وسط لندن، واعتبرت إجراءات اليوم الأمنية هي الأكثر صرامة في تاريخ البلاد.
وقد نشرت السلطات البريطانية آلاف الضباط لتأمين مراسم التنصيب في العاصمة لندن.
وعلى الرغم من أن اليوم يوم عطلة في بريطانيا فالمواصلات كانت مزدحمة بآلاف الناس الذين توجهوا منذ ساعات الصباح الأولى إلى وسط لندن لمتابعة المراسم.
ومن المتوقع أن يحتج ما بين 1500 و2000 من مؤيدي النظام الجمهوري في يوم تتويج الملك تشارلز الثالث، اليوم السبت، بحسب ما أعلنت مجموعة "الجمهورية" البريطانية في بيان لها.
ويشارك عدد من القادة العرب في حفل تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث، الذي سيقام اليوم .
حيث توجه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إلى المملكة المتحدة تلبية لدعوة تلقاها للمشاركة في مراسم التتويج وفق ما أفادت وكالة الأنباء البحرينية "بنا".
وتوجه كذلك الملك الأردني عبدالله الثاني ترافقه الملكة رانيا، إلى لندن لحضور مراسم تتويج الملك تشارلز.
كما توجه ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى لندن، للمشاركة في مراسم التتويج، وسيشارك في مراسم تتويج ملك بريطانيا ولي عهد عمان ذي يزن بن هيثم آل سعيد.
كما يشارك نحو 80 رئيس دولة وحكومة وملكا وأميرا وآلاف الشخصيات في حفل التتويج، حيث اقتصرت دعوات حضور الحفل على الدول التي تتمتع بعلاقات دبلوماسية كاملة مع بريطانيا، ولم توجه الدعوة لكل من روسيا وروسيا البيضاء وإيران وميانمار وسوريا وأفغانستان وفنزويلا.
وسيكون هناك الكثير من قادة العالم والسياسيين في التتويج، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وقادة من إيطاليا وأستراليا والنرويج والفلبين وإسبانيا وغيرهم.
ومع ذلك، فإن أحد أبرز الأسماء التي ستتغيب عن الحفل هو الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسينوب عنه في الحفل زوجته جيل بايدن.