استعدادات ضخمة في الاردن لحفل زفاف ولي العهد الاردني

علي قدم وساق تتم في العاصمة الاردنية عمان ترتيبات اقامة حفل زفاف ولي عهد المملكة الاردنية الهاشمية حيث تجري التجهيزات على علي اكمل وجه لتنظيم حفل زفاف ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، والمقرر إقامته مطلع يونيو المقبل ومقربون من القصر الملكي الأردني صرحوا بتفاصيل الحفل المنتظر؛ إذ قالوا إن الحفل سيحضره زعماء ورؤساء دول وشخصيات عربية وعالمية مرموقة.

وبحسب المصدر، سيتم عقد فعاليات رئيسية في قصر زهران في عمّان، والذي شهد العديد من الأعراس الملكية، من أبرزها حفل زفاف الملك عبد الله الثاني، والملكة رانيا العبد الله عام 1993 وأضافوا أن وسائل الإعلام المحلية والأجنبية ستكون حاضرة لتغطية الحفل ضمن إجراءات عالية المستوى تناسب التجهيزات الضخمة.

العائلة المالكة في الأردن، عرفت بعراقة الفعاليات في حفلات الزواج، بما ينسجم مع عادات وتقاليد المجتمع الأردني، الأمر الذي برز أخيرا في زواج الأميرة إيمان ابنة العاهل الأردني على الشاب جميل ألكسندر ترميوتس، خلال مارس الماضي.

وتحدث المقربون من القصر الملكي، عن التجهيزات التي بدأت لحفل الزفاف الذي سيقام على أعلى المستويات، لتتواءم المناسبة التي يترقبها الأردنيون؛ لإيصالها لبيوت كل الأردنيين، ضمن مراسم ملكية عالية المستوى.

ونوهوا إلى إمكانية وجود تشابه بترتيبات زفاف ولي العهد الأردني الأمير الحسين مع حفل زفاف والده، الملك عبد الله الثاني على زوجته الملكة رانيا في عام 1993، والذي كان وفق وصفهم "عيد وفرحة غامرة لكل الأردنيين".

وفي إطار التحضيرات التي يقوم بها الديوان الملكي الأردني لمراسم حفل الزفاف، تعمل المؤسسات الرسمية على ترتيب احتفالات شعبية لأهالي المحافظات بالتزامن مع مراسم حفل الزفاف الملكي الذي سيتم نقل أحداثه مباشرة عبر الفضائيات، وشاشات عامة في مواقع الاحتفالات بالمحافظات.

عممت رئاسة الوزراء الأردنية على الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية بتأجيل أية فعاليات احتفالية من المقرر اقامتها خلال الفترة من 26 مايو إلى 1 يونيو وأشار التعميم إلى أن الهدف من هذا التأجيل تركيز جميع الجهود الرسمية على هذه المناسبة "العزيزة على قلوب الأردنيين جميعا" وإظهارها بالمظهر الذي يليق بها.

المؤسسات الرسمية التي كانت تنوي إقامة الاحتفالات علقت احتفالاتها بعد هذا التعميم، إلا أن العديد منها أكد لموقع "سكاي نيوز عربية" أنهم علقوا الفعاليات ولم يقوموا بإلغائها بشكل نهائي لانتظار صدور تعليمات أخرى تقوم بالتوضيح بشكل أكبر حول تفاصيل الاحتفالات.

وبدأت الاحتفالات الشعبية بصورة مبكرة في الشارع الأردني من خلال منصات التواصل الاجتماعي وإقامة فعاليات في مختلف أنحاء البلادوأصدر الفنان الأردني عيسى السقار أغنية خاصة بهذه المناسبة، و إن مشاعر الفرح الكبير لا يمكن أن توصف وأن أقل ما يمكن تقديمه بهذه المناسبة "هي أغنية يهنئ بها الأمير المفدى".

وأكد الفنان السقار، أنه حرص على عدم وجود أي حقوق ملكية ونشر للأغنية التي نشرها على "يوتيوب" والمنصات الأخرى لاستخدامها من قبل الجميع وتغني الجميع بحب الأمير الحسين.

وقالت شخصيات عشائرية إنهم يعتزمون إقامة "بيوت شعر" لكل الأردنيين للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة، أسوة بآبائهم الذين فتحوا مثل هذه البيوت قبل 30 عاما عندما تزوج الملك عبد الله الثاني بالملكة رانيا.

الجمعيات الفكرية والشبابية حاضرة في المشهد أيضا، فوفقا لسلطان الخلايلة رئيس جمعية سند للفكر والعمل الشبابي، وقال إن الجمعية أطلقت سلسلة من المبادرات بهذه المناسبة في مختلف محافظات المملكة تحمل شعار: " فرح وعطاء … في فرح الحسين".

ووفقا للخلايلة، تتلخص هذه المبادرات بتوزيع طرود الخير على الأسر المحتاجة في مختلف المحافظات بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية وعدد من المؤسسات الوطنية الداعمة، إضافة إلى إطلاق منصة إلكترونية لاستقبال التهاني من أفراد المجتمع بشكل عام ومن الشباب الأردني بشكل خاص، ليتم بعد ذلك طباعة التهاني المكتوبة وجمعها في كتاب تهاني خاص وتقديمه باسم الشباب الأردني للأمير الحسين، إضافة إلى بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وعبر وسائل الإعلام الشريكة.

وأضاف، أنه سيتم تقديم الهدايا والألعاب لمختلف حدائق ومرافق الألعاب المخصصة للأطفال والعائلات في مختلف المحافظات، إلى جانب إطلاق سلسلة من مبادرات تمكين الشباب في مختلف المجالات احتفالا بهذه المناسبة.

بالتزامن مع هذا الاحتفال المبكر تناقل الأردنيون بطاقات دعوة تعود لمأدبة الغداء التي أقيمت في زفاف الملك عبد الله الثاني (الأمير حينها)، مستذكرين بذات مشاعر الفرح التي يشعرون بها الآن.

الديوان الملكي الهاشمي أعلن في وقت سابق أنه سيتم، عقد قران الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد على الآنسة رجوة خالد آل سيف، في الثاني عشر من ذي القعدة عام 1444 هجري، الموافق للأول من يونيو عام 2023 ميلادي.