النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:55 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الولايات المتحدة تنهي حالة الطوارئ المتعلقة بكوفيد-19 في مايو المقبل

• إدارة "بايدن" كانت تجبر المواطنين على تلقي اللقاحات في بداية ظهور جائحة "كورونا"؛ نظرًا لما لها من فعالية في الوقاية من الإصابة، لكنه مع تراجع فعالية اللقاحات، واستمرار إصابة المواطنين رأت الإدارة أنه لا داعي لاستمرار تفويض اللقاحات.

• خلال الأسبوع الماضي بلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" في الولايات المتحدة نحو 90 ألف إصابة.

• اللقاحات ساعدت على تكوين مناعة ضد فيروس "كورونا"؛ حيث إنه رغم استمرار الإصابات بفيروس "كورونا" فإن عدد الوفيات، وعدد الحالات التي تحتاج الذهاب إلى المستشفيات قد تراجع بشكل كبير.

أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قرار يقضي بإنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بجائحة "كورونا"، مثل: تفويض تلقي اللقاحات، وإغلاق بعض المناطق، ومنع العمال من السفر للخارج، وغيرها من الإجراءات التي طُبِّقت منذ تفشي الجائحة.

وكانت تجبر إدارة "بايدن" المواطنين على تلقي اللقاحات في بداية ظهور جائحة "كورونا"؛ نظرًا لما للقاحات من فعالية في الوقاية من الإصابة بفيروس "كورونا"، لكنه مع تراجع فعالية اللقاحات، واستمرار إصابة بعض المواطنين بالفيروس رأت الإدارة الأمريكية أنه لا داعي لإجبار المواطنين على تلقي اللقاح، وأن العالم بحاجة إلى مزيد من البحث في مجال اللقاحات لإنتاج تطعيم لديه فعالية أكبر في مواجهة السلالات المختلفة من "فيروس" كورونا.

وبعد ترخيص لقاحات "كورونا" لأول مرة، أكدت الشركات المنتجة أنها فعالة بنسبة تزيد على 90% في الحد من الإصابة بالفيروس؛ ما دفع إدارة "بايدن" لفرض تلقي اللقاحات على المواطنين.

وفي ذلك الوقت، أكد العديد من الأطباء وخبراء الصحة العامة في الولايات المتحدة أن تطعيم عدد كبير من المواطنين سيساعد على تكوين مناعة قوية ضد الفيروس، وسيصبح مع الوقت كبقية الأمراض البسيطة التي يسهل علاجها، لكن مع تفشي سلالات أخرى من فيروس "كورونا"، مثل: السلالة "أوميكرون" شديدة العدوى، أصبحت بعض اللقاحات غير فعالة في القضاء عليها.

وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن أكثر من 96% من الأمريكيين الذين تلقوا اللقاح قد أصيبوا بالسلالة "أوميكرون"، كما أن الفيروس لا يزال منتشرًا؛ نظرا لأنه خلال الأسبوع الماضي بلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" في الولايات المتحدة نحو 90 ألف إصابة.

وساعدت اللقاحات على تكوين مناعة ضد فيروس "كورونا"؛ حيث إنه رغم استمرار الإصابات بفيروس "كورونا" فإن عدد الوفيات، وعدد الحالات التي تحتاج الذهاب إلى المستشفيات قد تراجع بشكل كبير.

واتسمت السلالات الجديدة من فيروس "كورونا" ببعض الاختلافات عن السلالة الأولى التي انتشرت؛ لذا صارت اللقاحات غير فعَّالة في الوقاية من السلالات الأخرى، وبحسب دراسة حديثة نشرتها "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين" العام الماضي، فإن فعالية لقاحات "فايرز" و"موديرنا" في تقليل الإصابة بـ "أوميكرون" لم تتجاوز 40%.

وبحسب دراسة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن لقاحات فيروس "كورونا" التي تلقَّاها المواطنون منذ أكثر من عام أو عامين لا تزال فعالة بنسبة 56% في تجنب دخول المستشفيات أو الوفاة، كما أن اللقاحات ثنائية التكافؤ تعد أكثر فاعلية ضد متغيرات "كورونا" المتداولة حاليًّا.

علاوة على قرار "بايدن" بشأن إنهاء التفويض المتعلق بلقاحات "كورونا، وغيرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التوصيات المتعلقة بتلقي جائحة "كورونا" فيما يتعلق باللقاحات ثنائية التكافؤ.

وقوبل قرار الإدارة الأمريكية بإنهاء تفويض اللقاحات ببعض الانتقادات، حيث يعتقد بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية أن إنهاء حالة الطوارئ الوطنية الأمريكية بشأن جائحة "كورونا" سيعرض العديد من كبار السن، والذين يعانون من نقص المناعة لخطر الإصابة بالفيروس، وربما الوفاة.

و فى ظل غياب توفير الحماية الكاملة لهؤلاء الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وتوفير اللقاحات والموارد اللازمة لتلك الفئات تحديدًا، بالإضافة إلى أهمية الإسراع في تطوير لقاحات لا تحمي من الإصابة بالأمراض فقط، بل بتقليل العدوى وانتقالها أيضًا.