النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 05:30 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين تفوق قدرات دوريات الحدود الأمريكية

• أكثر من 20 ألف مهاجر كانوا محتجزين لدى دوريات الحدود الأمريكية مؤخرًا، وهو أكثر من ضعف العدد الذي تتسع له منشآت الاحتجاز الخاصة بالوكالة على طول الحدود الجنوبية.

• الزيادة الكبيرة الأخيرة في أعداد المهاجرين للولايات المتحدة كان أغلبها من الأطفال والبالغين من فنزويلا.

• عمدة نيويورك "إريك أدامز": لم يعد بالإمكان التعامل مع وصول العديد من المهاجرين من الحدود الذين يحتاجون إلى المأوى والمساعدة.


جاء في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن الزيادة الجديدة في أعداد المهاجرين إلى الولايات المتحدة أدت إلى زيادة العبء على مراكز دوريات الحدود الأمريكية، ومراكز الاحتجاز تتجاوز قدراتها، وذلك قبل أسبوعين فقط من اليوم الذي حددته إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لرفع القيود الصحية، التي فرضت على المهاجرين؛ بسبب وباء "كوفيد-19"، بما يشير إلى توقعات بتدفق أعداد أكبر من المهاجرين.

ولفت التقرير إلى أن أكثر من 20 ألف مهاجر كانوا محتجزين لدى دوريات الحدود مؤخرًا، وهو أكثر من ضعف العدد الذي تتسع له منشآت الاحتجاز الخاصة بالوكالة على طول الحدود الجنوبية، وفقًا للبيانات التي حصلت عليها "واشنطن بوست"، ويتم احتجاز نحو 7 آلاف مهاجر في "ريو جراند فالي" جنوب تكساس، وهو القطاع الأكثر اكتظاظًا على الإطلاق لوكالة الجمارك، وحماية الحدود.

وأوضح التقرير أن الزيادة الكبيرة الأخيرة كان أغلبها مدفوعًا بآلاف من الأطفال والبالغين من فنزويلا، الذين عبروا النهر إلى "تكساس" في الأيام الأخيرة عن طريق الخوض في المياه، والسباحة، والاكتظاظ في قوارب المهربين.

ونقل التقرير عن قائد شرطة مقاطعة "مافريك"، "توم شميربر"، قوله إنه "لم يتوقع أبدًا أن يكونوا في هذا الوضع في إيجل باس"، مشيرًا إلى أنهم غير قادرين على وقف تدفق المهاجرين.

وسجل العملاء الأمريكيين أكثر من 8 آلاف حالة اعتقال لمهاجرين على طول الحدود الجنوبية في بعض الأيام خلال الأسبوع الماضي، وقال مسؤولون إنه من المتوقع أن تتجاوز عمليات العبور غير القانونية 10 آلاف في اليوم بعد 11 مايو، وهو اليوم الذي يخطط فيه البيت الأبيض لرفع قيود طوارئ الصحة العامة المعروفة باسم "العنوان 42"، والتي تم فرضها منذ مارس 2020، في ظل تفشِّي وباء كورونا.

وقال بعض القادة المحليين، مثل عمدة نيويورك "إريك أدامز"، إنهم لم يعد بإمكانهم التعامل مع وصول العديد من المهاجرين من الحدود الذين يحتاجون إلى المأوى والمساعدة.

ويريد مسؤولو إدارة "بايدن" تجنب هذا النوع من الفوضى التي واجهوها في "ديل ريو" بتكساس عام 2021، عندما قام الآلاف من المهاجرين، ومعظمهم من "هايتي" الذين عبروا إلى "ريو جراند"، بإنشاء معسكر مؤقت تسبب في حالة طوارئ إنسانية.

وكان وزير الأمن الداخلي الأمريكي "اليخاندرو مايوركاس" قد أعلن مؤخرًا أن إدارة "بايدن" كان لديها 18 شهرًا لإنهاء "العنوان 42"، وتوقَّعَ صعودًا في عمليات العبور؛ لأن المهربين يسعون إلى الاستفادة من هذا التغيير، ويعملون بقوة بالفعل لنشر معلومات زائفة حول فتح الحدود، وقال "مايوركاس" إن دعاية المهربين "كاذبة"، موضحًا أن الحدود ليست مفتوحة، ولن تفتح بعد 11 مايو.

وسمح إجراء "العنوان 42" للسلطات الأمريكية بطرد سريع للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، أو إعادتهم إلى المكسيك دون منحهم فرصة لطلب اللجوء، واستخدمت الحكومة هذه القيود لإجراء أكثر من 2.6 مليون عملية طرد على مدار السنوات الثلاث الماضية، وفقًا لأرقام وكالة الجمارك وحماية الحدود.

إلا أن العدد نفسه تقريبًا تم إعفاؤه من تلك السياسة، وتم السماح له بدخول الولايات المتحدة، مع تعليق منحهم اللجوء، أو أي شكل آخر من أشكال اللجوء الإنساني.