النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:44 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الجيش الأمريكي ينتشر على الحدود المكسيكية في ظل تزايد أعداد المُهاجرين

• يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تنتهي فيه صلاحية الباب 42، الذي يسمح بالطرد السريع للمهاجرين على الحدود ومنعهم من طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

• تأتي قضية حماية الحدود الأمريكية الجنوبية كأولوية قصوى للرئيس الأمريكي "بايدن" حيثُ تتزامن قضية المهاجرين مع إعلانه الأسبوع الماضي إطلاق حملته لإعادة انتخابه.


قبل الزيادة المتوقعة في أعداد المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تخطط إدارة الرئيس "جو بايدن" لنشر 1500 جندي إضافي مؤقتًا على الحدود الأمريكية-المكسيكية، في وقت تنتهي فيه صلاحية "الباب 42" من القانون الأمريكي، الذي يسمح بالطرد السريع للمهاجرين على الحدود ومنعهم من طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

في هذا الإطار، و للحديث عن تحرك الإدارة الأمريكية بهذا الشأن، جاء فيه أن العديد من الولايات الأمريكية شهدت دخول أعداد كبيرة من المهاجرين بطريقة غير شرعية، لا سيما إلى ولاية تكساس.

وفي الأيام الأخيرة، شهدت الولايات الأُخرى تجمع المئات حول الكنائس في الولايات الحدودية، من غير القادرين على العثور على أماكن في الملاجئ؛ بحثًا عن المساعدة.

بالإضافة إلى ذلك، يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق في جميع أنحاء الولايات الأمريكية من حدوث مشاهد مماثلة في مجتمعاتهم، لا سيما وأن هناك العديد من الولايات الأمريكية المتضررة بالفعل من تزايد أعداد المهاجرين، منها ولاية "أريزونا" التي طلبت المساعدة الفيدرالية العاجلة، فيما طلب رئيس ولاية "شيكاغو" عدم نقل المزيد من المهاجرين إلى الولاية، فيما يضغط رئيس مدينة "نيويورك" على الولايات والحكومات الفيدرالية لتقديم مساعدات بمليارات الدولارات للمدينة.

وفي ظل هذا الوضع المتأزم، تستعد إدارة الرئيس "بايدن" للتعامل مع السيناريوهات المتوقعة التي يطرحها الوضع الراهن والتي تُنذر بتفاقم أعداد المهاجرين في ظل التخفيف من قيود جائحة "كوفيد-19".

تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية تقوم خلال الوقت الراهن بإعداد وصياغة مجموعة جديدة من السياسات التي من شأنها السماح للحكومة بترحيل معظم المهاجرين الذين يعبرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى بلدانهم الأصلية بدلًا من عبور الحدود إلى المكسيك، إلا أن هذه السياسة قد لا يكون لها تأثير فوري بحسب التحليلات.

وبحسب البيانات المتاحة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم إرسال 1500 جندي إضافي إلى الحدود مؤقتًا لمدة ثلاثة أشهر لتعزيز مهام الجمارك وحماية الحدود هناك، وفقًا لمسؤول أمريكي، وقبل هذا الانتشار الأخير، أرسل البنتاجون بالفعل 2500 جندي إلى الحدود الجنوبية بناءً على طلب وزارة الأمن الداخلي، ومن المقرر لهذه القوات القيام بمهام الكشف والمراقبة الأرضية، وإدخال البيانات، ودعم المستودعات.

على الجانب الآخر، فإنه خلال الساعات القليلة الماضية، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك بيانًا مشتركًا أعلنتا فيه مواصلة الجانبين قبول عودة المهاجرين من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا لأسباب إنسانية كجزء من جهد أوسع لوقف تدفق عابري الحدود غير الشرعيين.

وفي الختام، تأتي قضية حماية الحدود الأمريكية الجنوبية كأولوية قصوى للرئيس الأمريكي "بايدن" حيثُ تتزامن قضية المهاجرين مع إعلانه الأسبوع الماضي إطلاق حملته لإعادة انتخابه، لا سيما وأن الحزب الجمهوري يولي اهتمامًا شديدًا بهذه القضية ويضعها ضمن أولويات الكونجرس الأمريكي.