النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 05:56 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

تعافي معدلات الطلب الصينية يقود الانتعاش خلال أبريل الجاري

• خلال شهر أبريل الجاري، شهد القطاع الخدمي الصيني نموًّا بوتيرة قوية، في إشارة إلى أن المستهلكين الصينيين يواصلون دفع الانتعاش الاقتصادي للبلاد في ظل تباطؤ نمو القطاع الصناعي.

• مع زيادة التوقعات بانكماش قطاعي التصدير والتصنيع في الصين هذا العام، باتت معدلات الاستهلاك محركًا مهمًّا للنمو خلال هذه الفترة.

• تُؤكد العديد من التحليلات أن هذا الزخم سيمتد إلى الصيف مع ارتفاع درجة حرارة الطقس، في إشارة قوية على ارتفاع معدلات الاستهلاك.


نشرت صحيفة "وول ستريت" تقريرًا، يُسلِّط الضوء على تعافي الطلب في الصين جراء ارتفاع معدلات الاستهلاك، وترتب على ذلك انتعاش الاقتصاد خلال أبريل.

وشهد القطاع الخدمي الصيني نموًّا بوتيرة قوية، في إشارة إلى أن المستهلكين الصينيين يواصلون دفع الانتعاش الاقتصادي للبلاد في ظل تباطؤ نمو القطاع الصناعي.

في هذا الإطار، جاء مؤشر مديري المشتريات الرسمي للقطاعات غير الصناعية في الصين عند 56.4 في أبريل، وهي قراءة أضعف من مستوى 58.2 في مارس، وفقًا للبيانات الصادرة عن "المكتب الوطني الصيني" للإحصاء.

على الجانب الآخر، شهد القطاع الصناعي في "الصين" انخفاض مؤشر المشتريات بشكل غير متوقع دون مستوى 50 في أبريل الجاري إلى 49.2 من قراءة شهر مارس السابق البالغة 51.9، مما يشير إلى تراجع النشاط في القطاع الصناعي خلال مارس الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأرقام تشير إلى انتعاش جيد وإن كان غير متوازن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والذي شهد نموًّا بنسبة 3٪ فقط العام الماضي، حيث أدت عمليات الإغلاق المتكررة لاحتواء جائحة "كوفيد-19" إلى إبقاء الناس في منازلهم، وإغلاق المصانع والشركات، وتضييق الخناق على النشاط الاقتصادي.

وبحسب التحليلات، يعد الانتعاش في الصين ضروريًّا لدعم النمو الاقتصادي العالمي هذا العام، خاصة في الوقت الذي تفقد فيه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا قوتها وسط ارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع معدلات التضخم وتفاقم المخاوف بشأن عدم الاستقرار في النظام المصرفي.

ومع زيادة التوقعات بانكماش قطاعي التصدير والتصنيع في الصين هذا العام، ومع ضعف الاستثمار بفضل قطاع العقارات الذي يعاني من الديون الثقيلة وشهور من انخفاض الأسعار، باتت معدلات الاستهلاك محركًا مهمًّا للنمو خلال هذه الفترة، خاصة بعد تحرير المدخرات المتراكمة والطلب المكبوت بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية.

علاوة على ذلك، حققت معدلات الاستهلاك المرتفعة فوائد عديدة للاقتصاد الصيني لا سيما مع إعادة تشغيل المطاعم والمتاجر، كما كان الإنفاق الاستهلاكي القوي أحد الأسباب التي جعلت الصين قادرة على تحقيق توسع بنسبة 4.5٪ على أساس سنوي في الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.

ختامًا، تُؤكد العديد من التحليلات أن هذا الزخم سيمتد إلى الصيف مع ارتفاع درجة حرارة الطقس، في إشارة قوية على ارتفاع معدلات الاستهلاك، خاصة بعد تجاوز حجوزات المواقع الخلابة وتذاكر الطيران وحجوزات الفنادق لعطلة عيد العمال لمدة خمسة أيام والتي تبدأ في 29 أبريل، المستويات المسجلة في الفترة نفسها من عام 2019 وفقًا "لوكالات السفر الصينية".