النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 11:49 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هل ضلل المذيع الأمريكي ”كارلسون” الرأي العام ؟

الإعلام الأمريكي يعيش فترة "تنقيح" البرامج الشهيرة وقد بلغ الأمر بطرد المذيع الأمريكي "تكر كارلسون" الجمهوري من محطة "فوكس نيوز" الأمريكية .

وقد كلف "كارلسون" محطته بدفع "تعويض مادي" من فوكس يُقدر 787.5مليون دولار أمريكي إلي شركة "دومينيون سيتسمز" لماكينات التصويت الآلي عندما أذاع "كارلسون" نبأ "تزوير الانتخابات الرئاسية" الأمريكية يناير عام 2020 ضد دونالد ترامب في ولاية "أريزونا" الجمهورية لصالح الديمُقراطيين .

لكن نتساءَل الآن عن قصة إتهام "جورج بوش الأب" الجمهوري والذي عمل "رئيسا للاستخبارات الأمريكية" قبل ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1989 وكان المرشح الديمُقراطي أمام بوش حينها .

"جوبايدن" الرئيس الديمُقراطي الحالي وقد إتهمه "بوش" بتزوير "شهادته الجامعية في المحاماه" ذلك بسبب قيام "بايدن" بالاقتباس العلمي من بعض "الكتب القانونية" في أبحاثه بالجامعة دون الإشارة إلي "حقوق الملكية الفكرية " وقد إختفي بايدن من تلك الانتخابات الرئاسية بعد تعرضه لوعكة صحية !

ونعود لمشهد تزوير الانتخابات الرئاسية الأمريكية يناير عام 2020 كما يري "ترامب" وقد وقع بعدها إقتحام مبني "الكابيتول" الأمريكي في واشنطن يومي 5و6 يناير بفرعيه الشيوخ والنواب .

واُرتُكبت أعمال عنف وشغب بسبب تصريحات "ترامب" وقد أكد علي تلك الأفكار المذيع الأمريكي الجمهوري "كارلسون" ونشر فكرة تزوير الانتخابات الآلية في أريزونا .

لكن العجيب هو ما وقع في انتخابات "التجديد النصفي" للكونجرس الأمريكي نوفمبر عام 2022 بولاية "أريزونا" عندما أقر مُشرف الانتخابات هناك "بيل جيتس" بتعطُل ماكينات التصويت الآلي هناك عندما اصطف آلاف الناخبين الجمهوريون للإدلاء بأصواتهم ورحلوا .

كما نشر "كارلسون" فكرة تورط "الإف بي آي" في إقتحام مبني الكابيتول وقد رأي الرئيسان التنفيذيان لفوكس وهما "لانشلان مردوخ" و"سوزان سكوت" أن كارلسون ينشر فكرة "المؤامرة" ويُضلل الشعب الأمريكي ورجال الحزب الجمهوري إعتمادا علي بعض المواقع الأمريكية .

لكن ماذا عن رؤية العدالة الأمريكية عندما وجدت الشرطية السابقة من شرطة نيويورك "سارة كاربينتر" مذنبة عندما إقتحمت مبني الكونجرس وقادت مجموعة من أفراد أمريكيين لتنظيم الإقتحام وارتكاب العنف!

أما عن إتهام "كارلسون" بتضليل الرأي العام الأمريكي وإنه صناعة "روسية" كما تري بعض الصحف الأمريكية فقد قام مؤخرا "كيفين مكارثي" رئيس الكونجرس الأمريكي الجمهوري .

بإقالة "آدم شيف" الديمُقراطي رئيس" لجنة الاستخبارات بالكونجرس" بسبب تضليل الرأي العام الأمريكي عندما ضلل الشعب الأمريكي حول تأكيد فكرة بإن "ترامب كان صناعة روسية" لإحداث أعمال العنف في الشارع الأمريكي خلال الفترة الرئاسية لترامب .

كما تستر "آدم شيف" علي العلاقة العاطفية لصديقه عضو لجنة الاستخبارات "إريك سوالويل" مع فتاة صينية تجسست علي شركة "إنتل الأمريكية " في كاليفورنيا وقد طُرد سوالويل معه وقال مكارثي عندها إنه لن يتلو كل الإتهامات الخطيرة والجرائم المُرتكبة ضد الأمن القومي الأمريكي من هؤلاء .

موضوعات متعلقة