«النهار» في جولة بحديقة مصر.. متنفس للمنايفة بأقل تكلفة ولكنها تحتاج إلى نظرة
◄ إقبال كبير على الحديقة في أيام العيد.. وإشادة بنظافتها وتوافر الأمن
◄ «النهار» ترصد تعطل بعض الألعاب.. والنافورة تحولت إلى حمام سباحة
◄ الحديقة بها دورتي مياه ولكن دون تخصيص الرجالي والنسائي!
◄ الزائرون: الحديقة رائعة ونشكر المحافظ عليها ولكنها تحتاج مزيد من ألعاب الأطفال
في الثالث من أكتوبر العام الماضي، افتتح اللواء ابراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، حديقة مصرالجديدة بشارع جمال عبد الناصر بمدينة شبين الكوم على مساحة 2000 م2 والتي تتميز بشكلها الجذاب وتضم برجولات خشبية وأعمدة ديكورية ومقاعد استراحة للأهالي وكبار السن ونافورة مياه وأشجار زينة، كما تم إنشاء مشايات ومساحات خضراء وجناح خاص لعدد من مختلف الألعاب والوسائل الترفيهية للاطفال.
ووجه المحافظ أثناء افتتاحها رئيس حي غرب شبين الكوم، بضرورة توفير نوبتجيات صباحية ومسائية داخل الحديقة للحفاظ علي نظافتها والعناية باعمال التطوير ، موجهًا بفتح أبواب الحديقة بأجر رمزي أمام الاهالي لتكون في متناول المواطن البسيط.
ورغم احتفاء الكثير من أهالي محافظة المنوفية بهذه الحديقة النموذجية، إلا أن البعض كان يراها إهدارا للمال العام، وأنه كان من الأولى استغلال قطعة الأرض في بناء مصنع أو مدرسة أو مستشفى، وآخرون رأوا أن هذه الحديقة لن تكمل شهورا وستتحول إلى مكان مهمل مثل ما حدث للحدائق العامة في السابق، لكن تبين أنها أصبحت متنفسا لأهالي المنوفية وبأقل تكلفة وتوجد بها خصوصية للأسر والعائلات بخلاف الأمن والنظافة.
وأجرى موقع النهار جولة بداخل هذه الحديقة في ثالث أيام عيد الفطر لننقل لكم وضعها بعد مرور 6 أشهر على افتتاحها.
بداية، شهدت الحديقة النموذجية إقبالا كبيرا من مواطني العاصمة وخارجها في هذا اليوم، ومنذ الساعات الأخيرة في النهار، توافدت الأسر والعائلات في حالة كبيرة من السعادة، في ظل تخوف البعض من عدم وجود أمان أو انتهاك الخصوصية داخل الحديقة، لكن اليوم مر بسلام على الجميع.
تذكرة الدخول في متناول الجميع
عند الدخول إلى الحديقة يطلب موظف البوابة أجر رمزي كرسم دخول، والذي كان في هذا اليوم 5 جنيهات للكبار ونصفها لكل طفل، وعلى الرغم من أن تذكرة الدخول إلى الحديقة مطبوع عليها جنيهان وثلاث جنيهات، إلا أنه لم يشكو أحد من ارتفاع ثمن التذكرة.
مساحات خضراء واستراحات وبرجولات نظيفة
حينما تدخل إلى الحديقة تجد مساحات خضراء يمينا ويسارا على جانبي الحديقة ويجلس فيها الأسر على الأعشاب يلعبون ويمرحون ويتناولون الوجبات، وعلى جانبي الطريق أيضا توجد استراحات من الرخام وبرجولات نظيفة جدا ويجلس عليها عائلات أيضا.
منطقة الألعاب مجانية ولكنها مزدحمة وبعضها يحتاج إلى صيانة
في نهاية الحديقة، توجد منطقة الألعاب، والتي تضم بعض الألعاب البسيطة ولكنها ممتعة للأطفال مثل الأرجوحات والزحاليق، ولكن توجد بعض الألعاب التي تحتاج إلى صيانة ومنها أرجوحة بها كسر في الأعلى والأرجوحة الدوارة توقفت عن العمل في هذا اليوم لتفككها من بعضها.
النظافة جيدة ولكن دورات المياه "رجالي على حريمي"!
ومن خلال جولتنا داخل الحديقة تبين أن مستوى النظافة بها جيد، حيث توجد صناديق القمامة في كل مكان، ويقوم عامل النظافة كل ساعة تقريبا بالمرور على صناديق القمامة لإفراغها، ولكن دورات المياه تحتاج إلى عمال نظافة بشكل دائم عليها لأن مستوى النظافة بها ليس بمستوى نظافة الحديقة، كما أن الحديقة بها دورتي مياه ولكن دون تخصيص أو دون علامات توضح أيها للرجال وأيها للنساء، وهو ما يجعل الأمر مزعجا للبعض.
الشجيرات تحطمت ونافورة المياه تستخدم لترطيب أقدام الأطفال
في وسط الحديقة يوجد ممر للمشاه داخل الحديقة وبه أحواض تضم شجيرات صغيرة شكلها جذاب، لكن عبث الأطفال بها تسبب في تحطم هذه الشجيرات على الرغم من اهتمام إدارة الحديقة بها وريها باستمرار.
الأمر الآخر الذي يحتاج إلى نظرة من حي غرب شبين الكوم، هو تحول نافورة المياه بالحديقة إلى حمام سباحة يستخدم لترطيب أقدام الأطفال، فيضع الصغار فيها أقدامهم ويلعبون في المياه، ويرى المترددون على الحديقة أنه من الأفضل أن تعمل النافورة للحفاظ عليها.
المعاملة حسنة ومشرفو الأمن يجيدون التعامل مع الزائرين
على الرغم من تخوف البعض من عدم الأمان أو التعرض للتحرش أو انتهاك الخصوصية أو ما شابه، إلا أن تواجد مشرفي الأمن ومرورهم المستمر ومعاملتهم الجيدة يضفى على الزائرين شعورا بالأمن، وفي حال تواجد أي مشكلة يتدخلون فورا لإنهائها.
وفي ختام الجولة، أجرينا حديثًا مع عدد من الزائرين للحديقة النموذجية بشبين الكوم، وتبين شعورهم بالسعادة لزيارتهم هذه الحديقة التي أصبحت متنفسا لهم في الإجازات الأسبوعية والعطلات الرسمية والأعياد.
يقول محمد آدم عيد، مواطن من الحي القبلي بشبين الكوم، إن هذه الحديقة كانت مفاجأة له ولأسرته لافتا إلى أنه أول مرة يتردد فيها على هذه الحديقة، لكنه استمتع هو وأسرته فيها خصوصا لأن ثمن تذكرة الدخول مناسب لكل الفئات تقريبا، بالإضافة إلى أن المترددين عليها أسر وعائلات، مما يجعل حالة من الخصوصية بين كل أسرة مجتمعة في "برجولة" أو تفترش الأعشاب الخضراء.
فيما أضافت "سهام عبد الله" موظفة بالصحة، إنها جاءت مع أطفالها من قرية الماي التابعة لمركز شبين الكوم، وأحضرت أكلها ومشروبات ومسليات معها، مؤكدة أن الحديقة نظيفة وبها أمن جيد ولكنها تحتاج إلى مزيد من الألعاب وصيانة الألعاب المعطلة، موضحة أن أولياء الأمور ينظمون أطفالهم في صفوف على الألعاب وهذا يتسبب في عدم حدوث مشكلات بين المواطنين وبعضهم.
وتوجهت سهام بالشكر للواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية على إنشاء هذه الحديقة لأنها بالفعل أصبحت متنفسا لطبقة لم تستطع أن تذهب إلى الملاهي الباهظة أو الكافيهات مرتفعة الأسعار والتي تضم منطقة ألعاب، فهذه الحديقة متوفر فيها الجو العائلي والجلوس على الأعشاب وفي نفس الوقت بها بعض الألعاب التي تشبع رغبة الأطفال.
وطالب عادل سلامة، سائق من حي ميت خاقان، المسئولين عن الحديقة بتوفير مزيد من الألعاب في المنطقة الخلفية للحديقة نظرا لزحام الأطفال على الألعاب، بالإضافة إلى توافر عامل وعاملة على دورات المياه وتوضيح دورات المياه التي تخص الرجال والنساء، وتشغيل النافورة.
يذكر أنه خلال الفترة المسائية في جولتنا بالحديقة، شهدت مرورا من أحد موظفي حي غرب شبين الكوم، والذي أجرى جولة بالحديقة للإطمئنان على استمرار العمل بها بالشكل المطلوب من نظافة وأمن وإضاءة وخلافه