مصطلح أسري| تعرف على معنى ”الطلاق المنجز” وشروطه وأسبابه
تتعدد المصطلحات التي تتردد على ألسنة زائرين محكمة الأسرة التي تزدحم بالآلاف يوميًا، ومن بين تلك المصطلحات "الطلاق المنجز".
مصطلح أسري
في هذا الصدد، يقول عصام الطباخ المحامي، إن الطلاق المنجز هو الطلاق الصادر من أهله، المضاف إلى محله، من غير تعليق أو إضافة إلى مستقبل، وسمي منجزاً لوقوعه مطلقاً مرسلاً، لصيغة التنجيز، من غير تقييد بصيغة، ولا يمين، كقوله: أنتٍ طالق، أو مطلقة، فهذا طلاقٌ منجز، لأنه غير معلق، وهو واقعٌ في الحال، بلا خلاف، وليس فيه كفارة.
وتابع " الطباخ"، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، إن الصيغة المنجزة هي التي ليست معلقة على شرط، ولا مضافة إلى زمن مستقبل، بل قصد بها من أصدرها وقوع الطلاق في الحال، كقوله لزوجته: أنت طالق، وهذا هو الأصل في الطلاق، وحكم الطلاق المنجز كما تبين لنا أنه يقع في الحال، متى كان الزوج أهلاً لإيقاعه، والمرأة محلاً لوقوعه.
الطلاق غير المنجز
وتابع، أن الطلاق غير المنجز هو الطلاق الصادر من أهله، المضاف إلى محله، معلقاً على شرط، أو مضاف إلى زمن مستقبل، إذاً هو الطلاق المعلق.
واختتم "الطباخ" حديثه، أن من شروط الطلاق المعلق أن يكون على أمر معدوم، ويمكن أن يوجد، ومثاله: إن خرجتٍ من البيت بغير إذني فأنت طالق، فإن كان التعليق على أمر موجود فعلاً حين صدر الصيغة كأن يقول لها: إن طلع النهار فأنت طالق، والواقع أن النهار قد طلع فعلاً، كان ذلك تنجيزاً، وإن جاء في صورة التعليقية وعليه فيقع الطلاق في الحال.
وإن كان التعليق على أمر مستحيل كان لغواً، ولا يقع به شيء عند الحنفية، كقوله: إن دخل الجمل في سم الخياط فأنت طالق، ووافق بقية المذاهب في التعليق بمستحيل عادة، ومثله التعليق على مشيئة الله تعالى، لتعذر الوقوف عليها، وهذا عند الحنفية، ووافقهم المالكية والشافعية والظاهرية في التعليق بمشيئة الله تعالى. إن قصد التعليق، وقال الحنابلة: يقع الطلاق لأن مالا يمكن الاطلاع عليه يكون منجزاً، ويقع في الحال، ويسقط حكم التعليق.
ثانيًا أن تكون الزوجة حين صدور الصيغة محلاً للطلاق، وذلك بأن تكون في عصمة الزوج.
ثالثًا أن تكون الزوجة حين وقوع الطلاق المعلق محلاً للطلاق، يتبع بيان ذلك تحت عنوان حكم الطلاق المعلق.
تقدم جريدة النهار سلسلة "مصطلح أسري " لتوضيح معاني العشرات من المصطلحات الأسرية المعقدة التي يجهل الكثير ماهيتها.