الجمهورية السويسرية تفرض عقوبات على مجموعة ”فاغنر” الروسية
امعانا في حصار روسيا من كافة الاتجاهات ومحاولة سويسرية للوقوف في وجه فاجنر أدرجت سويسرا، الخميس، مجموعة المرتزقة الروسية فاجنر على قائمتها للعقوبات بعد خطوة مشابهة قام بها الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي وتقود قوات فاجنر هجمات في شرق أوكرانيا بما في ذلك في مدينة باخموت حيث تدور معركة باتت الأطول والأكثر دموية في إطار الحملة العسكرية الروسية.
وأفادت وزارة الاقتصاد السويسرية أنّ "مجموعة فاجنر منظمة عسكرية مقرّها روسيا استُخدمت في ظلّ قيادة يفجيني بريجوجين أداة في الحروب الهجينة الروسية".
وأضافت في بيان: "بينما تعدّ طبيعتها القانونية غير واضحة، تشكّل مجموعة فاجنر جزءاً من شبكة معقّدة من الشركات العالمية العاملة ضمن مجموعة قطاعات تشمل الطيران والأمن والتكنولوجيا وتجارة السلع الأساسية والخدمات المالية وأنشطة التأثير المرتبطة بهياكل ملكية متطابقة وشبكات لوجستية".
وفاجنر، التي يرأسها رجل الأعمال المرتبط بالكرملين بريجوجين تأسست عام 2014 وشاركت بنزاعات في إفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط.
ورغم أنّ سويسرا غير منضوية في الاتحاد الأوروبي، إلا أنّها فرضت عقوبات على روسيا بعدما اندلعت الحرب في أوكرانيا في فبراير العام الماضي ورغم ضغوط من كييف وحلفائها، رفضت برن السماح للدول التي تملك أسلحة مصنوعة في سويسرا بإعادة تصديرها إلى أوكرانيا.
وفي خطوة مشابهة لتحرّك آخر قام به الاتّحاد الأوروبي، فرضت سويسرا أيضاً عقوبات على "ريا فان"، وهي منصّة إعلامية روسية تُعدّ جزءاً من "مجموعة باتريوت الإعلامية" التي يترأس بريجوجين مجلس أمنائها، مشيرة إلى "نشرها دعاية مؤيّدة للحكومة ومعلومات مضللة".
وبينما فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على البثّ والإعلانات على قناتي "آر تي العربية" و"سبوتنيك العربية" في العاشر من أبريل، قالت برن إنّه لن يتمّ حظرهما في سويسرا لكن سيتم فرض حظر على الإعلانات.
وقالت "لعبت المحطّتان دوراً مهمّاً في الحملة الدولية الممنهجة للحكومة الروسية القائمة على التلاعب الإعلامي وتزوير الوقائع".
ولكنّ برن تشعر أنّ "مواجهة التصريحات غير الصادقة والمؤذية بالحقائق بدلاً من حظرها المباشر هو أمر أكثر فعالية".