بعد اجازة عيد الفطر السعيد
وفدا كبيرا من رجال الاعمال والمستثمرين والمفكرين الاتراك في القاهرة و عودة العلاقات المصرية التركية وتبادل السفراء
- اقطاي : حالة القطيعة السياسية بين البلدين الي زوال وقريبا قمة مصرية تركية
- النوبي : مصر وتركيا لاعبان اقيميان كبيران ورمانة الميزان للشرق الاسلامي
تتميز العلاقات المصرية التركية بالخصوصية الشديدة والتميز فمنذ ان كانت مصر ولاية عثمانية كان الباب العالي ( السلطان العثماني ) ينظر نظرة خاصة الي مصر ويعتبرها درة التاج العثماني لما تمتلكه مصر من وفرة في الانتاج الزراعي والصناعي وتمتلك مقومات علمية وعمال وصناع مهرة في كل المجالات وهو ما دفع السلطان سليم الاول 1517 ميلادية في اعقاب فتح القاهرة الي الاعتماد علي الكوادر البشرية المصرية في النهوض وتشييد عاصمة الدولة العثمانية بكل مهارة وحرفيةوتاريخيا مرت العلاقات بين مصر والدولة العثمانية بفترات شد وجذب حيث اعتمدت السلطنة العثمانية علي مصر القوية في عهد والي مصر العظيم محمد علي باشا في استرجاع واخماد الثورات التي قامت في اليونان وجنوب اوربا والبلقان فيما عرف بحرب بلاد المورة 1827 وكانت مصر خير نصير للسلطان العثماني في الجزيرة العربية كذلك وحديثا ساندت تركيا مصر في مدها بكل الخرائط العثمانية الموجودة في مكتبة اسطنبول الوطنية في معركة استعادة طابا المصرية وتلك المعركة الدولية التي خاضتها مصر ضد اسرائيل حتي تسني لمصر العظيمة رفع العلم الوطني فوق طابا في 1989 ورفعه الرئيس الراحل حسني مبارك والي جواره الدكتور مفيد شهاب رئيس الوفد المصري المفاوض امام محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا وقتئذ .
يقول المفكر السياسي التركي فخري اقطاي انهمع تقلب الاحداث وتعرض العلاقات بين البلدين لحالة من الفتور في اعقاب ثورة 30 يونية المجيدة في مصر اليوم فطن الجانب التركي للدور المحوري والقيادي والبالغ الاهمية التي تقوم به في منطقة الشرق الاوسط وبعد ان نالت القاهرة استحسان القاصي والداني في العالم علي دورها في حفظ الامن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم راجعت القيادة التركية لحساباتها من جديدوالبداية كان اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره التركي في العاصمة القطرية الدوحة علي هامش كأس العالم 2022بوساطة قطرية وجاءت زيارة الوزير سامح شكري الي تركيا في اعقاب زلزال السادس من فبراير ( شباط ) المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا لدعم ومؤازرة الاتراك في محنتهم وهو ما لاقي الرضا والاستحسان الكامل من الاشقاء في تركيا الي الدور المصري الايجابي وجاء رد الزيارة من جانب مولود شاويش اوغلو وزير الخارجية التركي واعلانه عن اتخاذ خطوات قريبا جدا لتبادل دبلوماسي كامل والليلة اعلن اوغلو عن عودة السفيرين بين البلدين قريبا جدا والاعداد للقاء مرتقب بين الزعيمين السيسي واردوغان قريبا غقب عيد الفطر السعيد ان شاء الله .
ومن جانبهالمفكر السعودي الحبيب النوبي بالاعلان التركي للعودة المرتقبة لسفيري البلدين واعتبر ان العلاقات التي تربط بين البلدين مهمة للغاية لضمان تحقيق مزيدا من استتباب الامن والسلام والتنمية في منطقة شرق المتوسط بالكامل وان تركيا شريك مهما لمصر في العديد من الملفات الاقليمية وهناك تطابق وتقارب مصري تركي في العديد من القضايا الدولية والاقليمية ونأمل لمزيد من التعاون بين البلدين لما فيه الخير للشعبين الشقيقين وقال ان منصر وتركيا والسعودية وايران هي اعمدة الخيمة الاسلامية التي تقوم بها وهي رمانة الميزان للشرق الاوسط كله .