كيف تكون إمامة المرأة لبناتها في صلاة العيد بالمنزل
كيف تكون إمامة المرأة لبناتها في صلاة العيد بالمنزل، يتساءل الكثيرون من المسلمين عن بعض الأمور التي تخص صلاة عيد الفطر، وخصوصا صلاة المرأة في منزلها، ونستعرض في تقريرنا كيف تكون إمامة المرأة لبناتها في صلاة العيد بالمنزل إذا لم يوجد رجل.
إمامة المرأة لبناتها في صلاة العيد بالمنزل
إمامة المرأة لبناتها في صلاة العيد بالمنزل، وفقا لرأي مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، إنه لا مانع شرعًا منها، فيجوز للمرأة أن تؤم النساء في صلاة العيد بالبيت على الراجح المفتى به، استدلالًا بقول الإمام النووي: "كل صلاة استحب للرجال الجماعة فيها استحب الجماعة فيها للنساء فريضة كانت أو نافلة"، وحكاه ابن المنذر عن عائشة وأم سلمة وعطاء والثوري والأوزاعي وأحمد وإسحاق وأبي ثور.
وأضاف المجمع، أنها تصلي بهن ركعتين بلا خطبة، تقف وسطهن، تفتتح الركعة الأولى منهما بسبع تكبيرات دون تكبيرة الإحرام، وفي الثانية تكبر خمسًا دون تكبيرة القيام، تجهر فيهما بالقراءة، ولكن دون جهر الرجال، أي تخفض صوتها بالفاتحة وسورة معها في كل ركعة.
كيفية صلاة المرأة العيد في البيت
يستحب للمرأة المسلمة أن تخرج لصلاة العيد، وأن تصليها مع المسلمين في مصلياتهم، وذلك لأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أرشد لذلك، قالت أم عطية رضي الله عنها: "أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أن نُخرجهُنَّ في الفطرِ والأضحى، العواتقُ والحُيَّضُ وذواتُ الخدورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فيعتزلْنَ الصلاةَ ويشهدْنَ الخيرَ ودعوةَ المسلمين، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إحدانا لا يكونُ لها جلبابٌ، قال: لتُلْبِسَها أختُها من جلبابِها".
كيفية صلاة المرأة العيد في البيت، السنة في صلاة العيد أن يجتمع لها الناس في مكانٍ واحدٍ، جاز للمرأة إن لم تخرج إلى الصلاة في المصليات، أن تجمع بناتها، وتؤمهن بصلاة العيد في البيت، فقد قال علماء الإسلام: "إن صلاة العيد لا يشترط لها ما يشترط لصلاة الجمعة؛ من جماعةٍ، وأعدادٍ وغير ذلك، ويسن لصلاة العيد الاجتماع في مكانٍ واحدٍ".
حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد
اختلفت أقوال الفقهاء في حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد، فالقول الأول، يرفع المصلي يديه مع كل تكبيرة، وهو مذهب الشافعي، وأبي حنيفة، وأحمد بن حنبل، استدلالًا بأن النبي كان يرفع يديه مع التكبير في كل صلاة، وهذا نص عام يشمل التكبير كله ومنه التكبير في صلاة العيد، كما استدلّوا بفِعل الصحابة؛ إذ إنّهم كانوا يرفعون أيديهم مع كُلّ تكبيرة من تكبيرات الجنازة، والعيد.
حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد، القول الثاني، أنه لا يرفع المصلي يديه في التكبير في صلاة العيد، وهو قول الإمام مالك، واستدل على ذلك بالعدم؛ أي أن الأصل عدم الرفع، وبأنه لم يثبت دليل صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم بفعل ذلك.
عدد التكبيرات في صلاة العيد
اختلف الفقهاء في عدد التكبيرات في صلاة العيد، فقال الحنفية، إن صلاة العيد ركعتان؛ فالركعة الأولى ثلاث تكبيرات باستثناء تكبيرة الإحرام، وتكون قبل قراءة الفاتحة، والركعة الثانية فيها أيضًا ثلاث تكبيرات باستثناء تكبيرة الركوع، وتكون هذه التكبيرات بعد القراءة، ويسكت بين التكبيرات بقدر تسبيح ثلاثُ تسبيحات.
قال المالكية والحنابلة، إن عدد التكبيرات في الركعة الأولى يكون سبعًا مع تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية ست تكبيرات مع تكبيرة القيام، والتكبيرات في الركعتين تكون قبل القراءة.
قال الشافعية، إن صلاة العيد ركعتان، يُكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات ما عدا تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمس تكبيرات ما عدا تكبيرة القيام، وتكون كل التكبيرات قبل القراءة، استدلالًا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ورد عن الصحابي عوف المزني رضي الله عنه، أن النبي: "كبَّر في العيدينِ: في الأولى سبعًا قبلَ القراءةِ، وفي الآخرةِ خمسًا قبلَ القراءةِ".