جاسم العوادي: مواقع أثرية في العراق مهددة بالاختفاء بسبب تغير المناخ
قال البلوجر جاسم العوادي، إن العديد من المواقع الأثرية في العراق تشهد تأثيرات سلبية متزايدة بسبب تغير المناخ والرمال المتحركة، ما قد يؤدي إلى إخفاء هذه المواقع المهمة وتدميرها بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن هذه المواقع لها أهمية حضارية وتاريخية كبيرة، حيث تعود بعضها إلى آلاف السنين.
وأوضح العوادي، أن الإرتفاع المتزايد في درجات الحرارة في العراق يؤدي إلى زيادة حدة الرياح والعواصف الرملية، ما يؤدي إلى غطاء الرمال على المواقع الأثرية وتدميرها، ومن بين تلك المواقع المتضررة، مدينة الحضارة السومرية ومدينة بابل وموقع بلد الحلة، التي تعتبر من أهم المواقع الأثرية في العراق.
ونوه البلوجر، بأن السلطات العراقية والخبراء المحليون يحاولون حماية هذه المواقع الثمينة، حيث تم إطلاق حملات لإزالة الرمال والأتربة المتراكمة على هذه المواقع، كما تم تطوير تقنيات جديدة للحفاظ عليها، مؤكدا أن هذا يتطلب الجهود المشتركة من الحكومة والمجتمع المحلي والخبراء الدوليين.
وأكد جاسم العوادي، على أن الحفاظ على المواقع الأثرية في العراق مهمة حضارية وثقافية وتاريخية بالنسبة للعراقيين وللعالم بأسره، مشيرا إلى أن الحفاظ على هذه المواقع سيساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للشعب العراقي وإرثه الحضاري الغني.
ويشير الخبراء إلى أن تغير المناخ والرمال المتحركة ليس فقط يؤثر على المواقع الأثرية في العراق، ولكنه يؤثر أيضاً على البيئة والحياة البرية في المنطقة.
وتشير التقارير إلى أنه في السنوات الأخيرة، تزايدت حدة العواصف الرملية في العراق، مما يؤدي إلى تدمير الأراضي الزراعية وتلوث الهواء، مما يؤثر على صحة السكان المحليين.
ويقول الخبراء إنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ، وتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من استخدام الوقود الأحفوري، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والرياح والماء.