النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 06:06 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

واخيرا شهد شاهد من اهلها وأعلنها رئيس الاركان الامريكي

استحالة انتصار اوكرانيا علي المديين القريب والمتوسط وسقوط 90 % من مساحة باخموت في ايدي الروس

الرئيس الروسي بوتين
الرئيس الروسي بوتين

اوكرانيا تضع خطة الاثناعشرة نقطة لأسترجاع القرم

  • المفدي : اكثر من 110 مليار دولار تكلفة الاسلحة الغربية احترقت في الدونباس
  • المناوي : خطة اوكرانيا لهجوم الربيع ستصبح كذبة ابريل هذا العام

تقرير يكتبه نوفل البرادعي

عندما أقسم كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب الامريكي (الكونجرس ) القسم ايذانا بتولي الحزب الجمهوري سدة السلطة في غرفة البرلمان الامريكي الاهم وهي الكونجرس اطلق عبارته الشهيرة ( سنعمل بكل قوة لوقف الشيك علي بياض الذي منحه بايدن والديمقراطيين لأوكرانيا وزيلنسكي ) فمن غير المستساغ ان يتحمل دافعوا الضرائب الامريكان تكلفة حرب بعيدة والدخول في صراعات من الممكن جدا ان تشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة والتي ان وقعت ستكون مدمرة لأنها بين اكر قوي نووية في العالم .

ومن هنا نلحظ ان اللهجة الغربية في الاسابيع الاخيرة حدث فيها نوع من التغيير مثلا مارك ميللي رئيس هيئة الاركان العامة المشتركة الامريكية تغيرت مرتين في الاونة الاخيرة الاولي في مطلع مارس الماضي 2023 عندما اعلن انه علي اوكرانيا ان تكون عقلانية في طلباتها في عملية استرجاع اراضيها المحتلة خاصة القرم واليوم المرة الثانية التي تحث فيها عن استحالة او استبعاد انتصار اوكرانيا علي الروس هذا العام اوحتي العام القادم والمؤشر الثاني هو مناشدة قادة غربيين للصين للتحدث مع زيلنسكي

وهو ما يمكن ترجمته بأنقلاب السحر علي السحر لانها شهادة من اهلها بأن استحالة هزيمة روسيا وان رهانهم عليها خاسرا .

يقول الخبير في الشئوون الاوربية بمركز الدوحة للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور محمد المفدي ان الولايات المتحدة وحلف النيتو راهنا علي اضعاف واستنزاف القوة العسكرية الروسية ولذلك بذلا الغالي والنفيس من اجل اطالة امد الحرب في اوكرانيا والذي كانت معها للتو البشرية خارجة من اغلاقات كورونا التي كان لها اثارا مدمرة علي اقتصاديات العالم جراء الاغلاقات وتوقف سلاسل الامداد واستنزاف مقدرات الدول النامية في شراء والحصول علي لقاحاتها وعلي الرغم من كل ذلك قصدت المساعدات النقدية والاقتصادية والعسكرية من الولايات المتحدة ومن الاتحاد الاوربي والحلفاء حتي ان المعدات والالات العسكرية ولوجيستياتها تجاوزت قرابة 113 مليار دولار وبحسبة بسيطة لو كان هذا الرقم تم استغلاله في اي عمل لصالح البشرية في موضوعات تغير المناخ او اقرار السلاام في البؤر الملتهبة في العالم لفعل ذلك بالفعل لكن الغطرسة الامريكية والرغبة الاكيدة في الانفراد بقيادة العالم والتي تصورها هو القضاء علي روسيا من خلال انغماسها في المستنقع الاوكراني وتضييق الخناق علي الصين من خلال موضوع تايوان وكذلك في شبه حصار علي الشركات الصينية الكبري واشعال حرب تجارية معها والهدف واحد هو تعزيز الهيمنة الامريكية الغربية الانجلو ساكسونية علي العالم فقط .

واضاف الدكتور المفدي ان اعلان مارك ميللي رئيس هيئة الاركان الامريكي بأستحالة او استبعاد هزيمة روسيا في المديين القصير والمتوسط معناه ببساطة ان روسيا في طريقها لتحقيق اهداف عمليتها العسكرية الخاصة في شرقي وجنوب اوكرانيا علي الرغم من كل الخسائر في ارواح جنودها وخسائر المعدات والعقوبات التي لم يشهد التاريخ لها مثيلا اليوم قوات فاجنر استولت علي قرابة ال80% من باخموت ويوميا كييف تتسلم جثث من 400 الي 600 جندي اوكراني في محور باخموت كرمينيا كراسني ليمان فقط اما المناطق الاخري تطوق روسيا افديفيكا من ثلاث جهات وستسقط في غضون اسابيع قليلة واما روسيا بالكثير قبيل نهاية العام الجاري ستكون حققت اكثر من 90% من المستهدف في الدونباس والجنوب .

واعتبر الدكتور محمد المناوي خبير الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة ان هجوم واكتساح اوكرانيا للروس في الربيع الذي تتهيأ له الميديا الغربية من بداية الشتاء يساوي تماما(كذبة ابريل ) بالضبط وهو ما المح اليه رئيس اوكرانيا زيلنسكي مرارا من خلال استجداء الدول الغربية والولايات المتحدة من اجل تسريع وصول الاسلحة الغربية الهجومية الفتاكة سواء الدبابات الامريكية والبريطانية والالمانية والطائرات الهجومية والذي تحدث طويلا عنها اليوم بدا زيلنسكي قليل التحدث عن هجوم الربيع وطلب تأخيره الي مايو القادم او حتي مطلع الصيف القادم وشغل اهتمام الرأي العام الاوكراني والغربي بموضوعات مثل مذكرة اعتقال الرئيس بوتين من قبل الجنائية الدولية او رئاسة روسيا لمجلس الامن الدولي لشهر ابريل الجاري ووصل حماقته الي وصف المنظمات الدولية بالافلاس وان الرئاسة الروسية صفعة علي وجه المجتمع الدوليبل ان رئيس مجلس القومي الاوكراني بداء يتحدث عن خطة استعادة القرم والمكونة من 12 خطوة اهمها هدم جسر كيرتش الواصل بين شبه جزيرة القرم والاراضي الروسية وغيرها من الخطوات الخيالية التي لو بداءت اوكرانيا في تنفيذها اعتقد ان الرد الروسي سيكون في اشد القسوة والضراوة وهو ما يمثل مزيدا من الخراب والدمار وسوء المصير للشعب الاوكراني المغلوب علي امره .

واضاف المناوي ان الدول الغربية بدأت تفهم ان المراهنة علي هزيمة للروس مستبعدة لذا تحرك رئيس الوزراء الاسباني الي بكين وتبعته هرولة اوربية متمثلة في رئيسة المفوضية الاوربية فوندرلاند والرئيس الفرنسي ماكرون الجميعيناشد الصين بالتحرك لوقف القتال وممارسة الضغط علي روسيا وتشجيع الرئيس الصيني علي التحدث مع زيلنسكي بل ان زيلنسكي نفسه وجه الدعوة للرئيس الصيني لزيارة كييف بل ان قيادات المجر وصربيا والنمسا والبرتغال تطالب النيتو بتخفيض حدة التصعيد مع روسيا للعمل الي وقف اطلاق النار والدخول في المفاوضات لأقرار السلام ووقف الة الحرب المدمرةواليوم هناك كيانات في الداخل الاوكراني فطنت الي انهم استخدموا اسوء استخدام في حرب الوكالة بالنيابة عن امريكا والحلفاء وهذه الكيانات سواء في نقابات العمال التي يزعجهم جدا الانهيار الاقتصادي للبلاد علي الرغم من حزمة الانقاذ الاخيرة من الشركاء الدوليين ب16 مليار دولار ودخلت الكنيسة الارثوذكسية علي الخط من خلال اتهام زيلنسكي لها بأنهم علي علاقة ويدعمون الروس وطالبهم بقطع علاقتهم تماما مع الكنيسة الام في موسكو ويعانون من مضايقات من جانب الامن السياسي والمخابرات الاوكرانية وكل هذه الكيانات بداءت تطالب الحكومة علي العمل علي وقف الخراب والدمار في اوكرانيا والاستماع الي صوت العقل ووقف صب المزيد من الزيت علي النار المشتعلة في الشرق والجنوب الاوكراني في حرب الكل فيها خاسر .