في اعقاب تصديق الرئيس السيسي علي انضمام مصر رسميا لبنك البريكس ومراقب في شنغهاي
مصروالسعودية والامارات تشارك القوي الكبري في اعادة رسم خريطة العالم من جديد
- فهمي : البريكس ومجموعة شنغهاي ستخلق عالما متعدد الاقطاب واكثر عدالة
- عيسي : مصر والامارات والسعودية والجزائر وقطر نواة للوحدة العربية المنتظرة ولو في اطار البريكس وشنغهاي
- مصر والسعودية والجزائر وقطر عضو مراقب في مجموعة شنغهاي للامن والتنمية
تقرير يكتبه نوفل البرادعي
لم تأت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومناشدته القوي الفاعلة في العالم لوقف الحرب الروسية الاوكرانية في مستهل حفل افتتاح قمة الامم المتحدة للمناخ كوب 27 والتي عقدت في مدينة السلام شرم الشيخ في نوفمبر من العام الماضي 2022 وقتها اعلن الرئيس السيسي عن استعداده للعلب دور الوساطة لأنهاء ووقف الة الحرب فورا وهنا جاء الرد فوريا من شقيقه الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارالت العربية المتحدة لمشاركة الرئيس السيسي دعوته كل هذه التحركات لم تأت هكذا الا وهي في مرحلة الاعداد والارهاصات تجري علي قدم وساق لولادة ومخاض وان كان متعسرا بعض الشيء الان انه وفقا لأجماع المحللين والمراقبين حول العالم هذه الولادة المنتظرة لنظام عالمي جديد متعدد الاقطاب قادمة لا محالة وعلي وشك الوصول وتاتي ( البريكس ) كمنقذ للعالم من توحش النظام العالمي صاحب القطب الواحد والذي يوصف بالكيل بمكيالين في كل القضايا الدولية علي حساب الدول العربية ودول العالم الثالث .
يقول الدكتور احمد عيسي الخبير في شئون الاقتصاد السياسي في الجامعة الامريكية ان مجموعة البريكس والتي تضم حاليا روسيا الاتحادية والصين الشعبية والبرازيل وجنوب افريقيا رسميا في الوقت الحالي وفي نهايات عام 2016 اعلن رسميا انشاء بنك التنمية NDB التابع للبريكس والذي انضمت اليه مصر في البداية كمراقب ومؤسس واليوم نشهد تصديق الرئيس السيسي رسميا علي الانضمام الي بنك التنمية التابع للبريكس وهذا معناه ان النظام العالمي الجديد والعادل علي وشك ان يري النور قريبا جدا ومساهمة مصر في اعادة تشكيل ورسم خريطة القوي الكبري والاقطاب المتعددة شاخصة امام العيان وهذا جاء من الدعوة الرباعية والترحيب الشديد من الرباعي الدولي في البريكس سواء في الصين او روسيا او الهند وجنوب افريقيا لدخول مصر الي بنك التنمية التابع للبريكس ومن ثم عضوية عاملة في البريكس .
ويتميز بنك التنتمية بالبريكس الي حد كبير يشبه البنك الدولي حيث حاليا يضم احتياطات سيولة نقدية تتجاوز 200 مليار دولار وتخطط مجموعة البريكس ان تنشأ صندوقا دوليا مشابها لصندوق النقد الدولي والذي تهيمن عليه امريكا واوربا وذلك لأمتلاك الوسائل الاقتصادية التي تمكن مجموعة البريكس من خلق العالم الذي ننشده عالم متعدد الاقطاب يقوم علي العدالة الكاملة واحترام سيادة الدول واستقلالها ومصالحها الوطنية وبالفعل تتميز مجموعة البريكس بقدر عال جدا من التناغم السياسي عالميا وارتفاع معدلات التبادل التجاري بين اعضائها لدرجة انها تتحكم في قرابة 40% من اجمالي الناتج العالمي اجمع وتضم اكثر من 60 % من سكان العالم ومن المتوقع ان تتمدد خريطة البريكس في غضون شهورا قليلةلتضم الي جوار البرازيل في امريكا الجنوبية لتدخل الارجنتين ونيكارجوا ومن القارة الافريقية الي جانب جنوب افريقيا لتنضم الجزائر التي تقدمت منذ اسابيع قليلةبطلب رسمي للانضمام وهناك السنغال ونيجريا وتأتي مصر علي قمة التاجالافريقي بتصديق الرئيس السيسي رسميا علي بنك البريكس ومن القارة الاسياوية الي جانب الصين الشعبيةوالهندستدخل اندونيسيا وايران وكازخستان وتايلاند والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة هذا فضلا عن روسيا الاتحادية ممثلة للقارة الاوربية وهناك ارهاصات لخروج المجر من الاتحاد الاوربي والتحاقها بالبريكس واحتمالية انضمام صربيا هذا عن توقعات لعشرات الدول الافريقية وامريكا الجنوبية متوقع مستقبليا انضمامها الي البريكس لتجد ان هناك اقطابا كبري ستظهر عما قريب في الهند اكبر دول العالم سكانا والصين التي ستتحول قريبا الي الاقتصاد الاكبر دوليا وهناك البرازيل الاقتصاد الاكبر والعدد السكاني الاكبر في امريكا الجنوبية واندونيسيا اكبرالدول الاسلامية في العالم سكانا وعضو مجموعة العشرين وفي المنطقة العربية رمانة ميزان الشرق الاوسط والشمال الافريقي مصر والسعودية كاكبر الاقتصاديات العربية وعضو مجموعة العشرين ودخول تركيا وايران محتمل جدا وهو ما حدا بوزير المالية البريطاني الي اعتبار ان البريكس اكبر من مجموعة السبع الصناعية والبريكس وشنغهاي اكبر من السبع الصناعية وامريكا والاتحاد الاوربي مجتمعا.
ومن جانبه كشف الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة النقاب عن ان البشرية تنتظر بفارغ الصبر ميلاد النظام العالمي متعدد الاقطاب والذي سيحقق عدالة للجميع في ظل انتهاء استغلال شعوب ومقدرات العالم الثالث من قبل القوي الاستعمارية القديمة الانجلو ساكسونية والفرانكوفونية والتي جرفت موارد ومقدرات دول العالم الثالث واقامت حضارتها وتقدمها علي اجساد وفقراء العالم الثالث وفي مصرنا الحبيبة التي عادت منذ 9 سنوات وفي اعقاب تولي الرئيس السيسي لمقاليد الامور في البلاد الي احتلال المكانة المستحقة لمصر تحت شمس العالم الذي لا يحترم الا الاقوياء ومصر التي طورت نفسها في كل المجالات واعادت علاقاتها الدولية مع الجميع وهو ما شار الية الرئيس السيسي في افتتاح قمة المناخ عن استعداد مصر والامارات ومعهم السعودية للعب دور الوساطة وانهاء الحرب في اوكرانيا لم يقلها السيسي من فراغ وانما هي نتيجة عمل سياسي شاق لكي تصل مصر وتحقق المعادلة الصعبة في التمتع بعلاقات متوازنة مع الجميع والقائمة علي احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية والعمل وفق المصالح الوطنية وكذلك عضوية مصر والسعودية بصفة مراقب وعضوية مؤقتة في مجموعة شنغهاي للأمن والتنمية التي تضم الي جانب الصين والهند وروسيا وايران وتركيا ومجموعة دول اسيا الوسطي الاسلامية الي كانت جزء من الاتحاد السوفيتي السابق ودخول مر والسعودية والامارات الي البريكس وشنغهاي يعتبر فتحا عربيا جديدا .