النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 05:18 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

نفط إيران يجذب المصافي الصينية مع اشتداد المنافسة على الخام الروسي

• تشير التقديرات إلى أن المصافي الصينية الخاصة في إقليم "شاندونج" اشترت 800 ألف برميل يوميًّا من النفط الخام والمكثفات الإيرانية في مارس 2023.

• لا توجد أي بيانات رسمية عن الواردات الإيرانية إلى الصين، لكن شركات تتبع الناقلات تقدر زيادة بنسبة 20٪ في مارس المنصرم.

• الهند تعزز هي الأخرى وارداتها من النفط الروسي إلى مستويات قياسية، وروسيا ظلت أكبر مورد للنفط إلى نيودلهي لمدة 5 أشهر متتالية حتى فبراير 2023.

• الهند والصين لا تلتزمان بحد أقصى لأسعار مجموعة السبع G7، بينما تسعيان إلى عمليات شراء انتهازية للخام الرخيص.

أقدم العديد من المصافي الصينية الخاصة في مقاطعة "شاندونغ" على شراء كميات متزايدة من الخام الإيراني؛ حيث أدت المنافسة على النفط الروسي من مصافي التكرير الحكومية الصينية الرئيسية ومن المشترين الهنود إلى ارتفاع نسبي في تكلفة برميل النفط الروسي.

ولفت تقرير لمجلة (أويل برايس) الانتباه إلى تعليق نشرته وكالة "بلومبرج" لـ "إيما لي"- المحللة في منصة تحليل أسواق الطاقة وقولها: إن المصافي الخاصة في الصين -والتي يُطلق عليها تسمية "أباريق الشاي"- قد استوردت 800 ألف برميل يوميًّا من النفط الخام والمكثفات الإيرانية في مارس الماضي، بزيادة 20٪ مقارنة بشهر فبراير السابق له.

ووفقًا للمحللة، فإن الواردات من إيران إلى مقاطعة شاندونج -موطن معظم المصافي الخاصة في الصين- يمكن أن تستمر في قوتها في الأشهر المقبلة.

ولا توجد بيانات رسمية عن الواردات الإيرانية إلى الصين، لذلك، يعتمد السوق على شركات تتبع الناقلات التي تهدف إلى التقاط الصورة الحقيقية لمقدار النفط الإيراني، الذي تسمح الولايات المتحدة بخروجه من إيران، والذهاب إلى وجهات قليلة جدًا هذه الأيام، كان أغلب وجهتها إلى الصين.

والآن، تراهن المصافي الخاصة في أكبر مستورد للنفط في العالم، بشكل أكبر، على الخام الإيراني الرخيص، حيث تتجه الإمدادات الروسية إلى الشركات الصينية الكبرى المملوكة للدولة وإلى المصافي الهندية. وهنا يجدر ذكر أن الخام الروسي أرخص أيضًا مقارنة بالمعايير الدولية، لكن المنافسة المتزايدة أدت إلى ارتفاع أسعاره في الأسابيع الأخيرة.

وخلال يناير وفبراير 2023، وبحسب بيانات "الجمارك الصينية" عن شهر مارس 2023، حافظت روسيا على صداراتها كأكبر مورد منفرد للنفط الخام للصين، متجاوزة السعودية، التي كانت المورد الأول للنفط إلى الصين العام الماضي. ومع حملة الشراء المحمومة من جانب الصين للنفط الخام الروسي الرخيص، ومحاولة اغتنام خصم السعر علاوة على المعايير الدولية، قفزت واردات الصين من الخام من روسيا بنسبة 23.8٪ على أساس سنوي إلى 1.94 مليون برميل يوميًّا في يناير وفبراير 2023.

كما أن الهند من جانبها تعزز هي الأخرى وارداتها من النفط الروسي إلى مستويات قياسية. ففي فبراير 2023، ظلت روسيا أكبر مورد للنفط للهند للشهر الخامس على التوالي، ولا تلتزم كل من الهند والصين بحد أقصى لأسعار مجموعة السبع G7، بينما تسعيان إلى عمليات شراء انتهازية للخام الرخيص.