ذكرى ميلاده .. محطات فى حياة لورانس العرب عمر الشريف
يصادف اليوم الإثنين، 10 أبريل ذكرى ميلاد النجم العالمى عمر الشريفوالذي لقب بـ «لورانس العرب»، وقد تخطت شهرته حدود الوطن العربي لتصل إلى العالمية، بعد نجاحه في أن يكون نجم هوليود، بالأضافة الى انه أثرى بمشواره الفنى السينما المصرية والعالمية بالعديد من الأفلام وترشح لجائزة الأوسكار، ونال 3 جوائز جولدن جلوب وجائزة سيزر.
ولد عمر الشريف في مثل هذا اليوم 10 أبريل عام 1932 بمحافظة الإسكندرية لوالده يعمل تاجر أخشاب ووالدته هي سيدة مُجتمع من أُصول لبنانية سورية أرستقراطية.
وعقب تخرجه عمل مع والده، وسافر إلى لندن للدراسة التمثيل في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية، وقدّم بعد عودته إلى مصر العديد من تجارب الأداء، كما شارك في عروضٍ مسرحية على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج التي كان يدرس بها .
كانت بدايته في السينما عندما التقى بالمخرج يوسف شاهين الذي علم بقصة حبه للتمثيل، وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم صراع في الوادي الذي لقي الكثير من الجماهيرية، ما جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائي لا يفترق. أما الأفلام التي جمعت بينه وبين فاتن حمامة على مدار مشواره الفني فهي: صراع في الوادي (1954) للمخرج يوسف شاهين، وأيامنا الحلوة (1955)، وصراع في الميناء (1956)، ولا أنام (1957) للمخرج صلاح أبو سيف، وسيدة القصر (1958)، ونهر الحب (1961) للمخرج عز الدين ذو الفقار، وأرض السلام (1957). وحقق نجاحات في أفلام أخري كثيرة فهي: صراع في النيل (1959)، وإشاعة حب (1960)، وفي بيتنا رجل (1961)، مما جعله منافسًا لعمالقة السينما المصرية في ذلك الوقت مثل شكري سرحان وصلاح ذو الفقار ورشدي أباظة.
وبدأت إنطلاقة الفنان عمر الشريف نحو العالمية من خلال لقاء جمعه بالمخرج العالمي «دافيد لين» والذي قدمه في العديد من الأعمال الفنية، وكان أول وأهم أعماله «لورانس العرب»، والذي حقق به نجاحاً كبيرا، ثم توالت اعماله بعدها وقدم أفلام عديدة منها فيلم "دكتور جيفاغو"، وفيلم "الرولز رويس الصفراء"، وفيلم "الثلج الأخضر" "الوادي الأخير" و"بذور التمر الهندي" حتى لقي شهرة جماهيرية كبيرة .
ويعد فيلماه «حسن ومرقص» مع الزعيم عادل إمام و«المسافر» مع النجم خالد النبوي هما آخر أفلامه الروائية، ليرحل لورانس العرب عن عالمنا عام في الـ10 من مايو عام 2015 تاركًا لنا بصمة فنية عالمية لم تتكرر في فنان من بعده.