في القطارات وعلى الطرق.. شباب أشمون بالمنوفية يفطرون الصائمين طوال رمضان
بابتسامة عريضة، وقلوب صافية، يقف شباب مركز أشمون بمحافظة المنوفية، على الطرق السريعة ومحطة السكة الحديد، قبل الإفطار، ينتظرون بلهفة عبور الصائمين ليعطوهم الماء والعصائر والوجبات الساخنة، ويتكرر هذا المشهد يوميا دون ملل أو تعب، وبنفس الابتسامة الصافية.
شباب أشمون يطعمون الصائمين يوميا رافعين شعار: " إذا مررت من أشمون شرقا أو غربا إفطارك عندنا"، وليس هذا العام الأول التي يطلق فيها هؤلاء الشباب مبادرات الخير لإفطار الصائمين بأسمائها المختلفة من مطبخ الخير والمجموعة الكشفية وخلافه، لكن في النهاية جميعهم يقفون على أقدامهم بالساعات لإعداد وتحضير الوجبات والعصائر ويحملونها إلى الطرق ومحطة السكة الحديد في انتظار مرور الصائمين.
المشهد الأول، على محطة السكة الحديد بأشمون قبل الإفطار بنصف ساعة، يقف مجموعة من الشباب بالوجبات الساخنة والعصائر والمياه، ينتظرون القطار الذي يدخل محطة أشمون قبل الإفطار بدقائق بسيطة، فيوزعون الوجبات من الشبابيك ومن الداخل بسرعة كبيرة قبل أن ينطلق القطار ليكمل رحلته.
والمشهد الثاني، على الطريق الإقليمي بأشمون، حيث يقف شباب المجموعة الكشفية بقيادة أحمد شوقي، والذين يرتدون السترات الصفراء، ويخرجون لتوزيع المياه والعصائر والساندوتشات على المارة قبل الإفطار بنصف ساعة.
يصطحب الشباب الأطفال معهم ليعتادوا على فعل الخير، مع الحفاظ عليهم من خطر الطريق، ويوزعون ما يقرب من 200 وجبة خفيفة يوميا بخلاف المياه والعصائر، ولم يتوقف هذا التقليد الجيد العام الحالي على الرغم من ارتفاع الأسعار.
يذكر أن محافظة المنوفية تضرب هذا العام أروع الأمثلة في الكرم والجود، فتتنوع المبادرات والحملات الخيرية من الجمعيات والأفراد لإطعام الصائمين وتوزيع شنط رمضان.
ففي مركز شبين الكوم، شارك شباب قرية شنوان في عمل تطوعي لتوزيع 5000 وجبة طوال الشهر، تشتمل يوميا على أسماك ولحوم ودجاج، وتتخطى تكلفة الوجبة 40 جنيها، هذا بخلاف توزيع 1000 كرتونة بها السلع الأساسية على المحتاجين في منازلهم.
وفي الحي الغربي بشبين الكوم، يقف شباب اسكاروس على قلب رجل واحد، يوزعون وجبات الإفطار على مدخل الطريق الإقليمي تتضمن ساندوتشات وعصائر ومياه وتمور، بالإضافة إلى التقليد السنوي بتوزيع الفول للإفطار أو السحور على الصائمين يوميا.
ويوزع رابطة شباب شارع اسكاروس بشبين الكوم قدرتي فول يوميا على أهالي المنطقة والعابرين منها، ليتناوله الصائمون في الإفطار أو السحور، بتبرعات من أهل المنطقة وبالجهود الذاتية لشباب الرابطة.