أسامة شرشر يكتب: صرخة للمسلمين والعرب.. أقدام الصهاينة تدنس المسجد الأقصى في شهر رمضان
مشهد لا ديني ولا أخلاقي ولا إنساني، نقلته شاشات التلفزيون ووكالات الأنباء، بتدنيس أقدام الإسرائيليين المُصَلّى القبلي بالأقصى الشريف، حيث كان الفلسطينيون معتكفون، والرجال والنساء والشباب والأطفال يؤدون شعائرهم، وفوجئوا بالصهاينة يقتحمون المسجد عليهم من الباب المغربي ومن داخل عيادة المسجد الأقصى في هجوم يذكرنا بالتتار، أمام صمت دولي مريب.
ونحن نتساءل: أين حقوق الإنسان التى تنادي بها المنظمات الدولية؟ وأين المجتمع الدولي الذى هب لنصرة أوكرانيا بمجرد الاعتداء عليها وجَيّش العتاد والمال لحماية الأوكرانيين وفتح خزائنه وبلاده لاستقبالهم؟
وكأن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومدينة القدس المذكورة داخل الكتب السماوية القرآن الكريم والتوارة والإنجيل، ليس لهم أي حقوق، وها هم الفلسطينيون يتعرضون لأبشع صور الاعتداء داخل المسجد الأقصى وهم معتكفون في شهر رمضان.
أعتقد أنه لو حدث ذلك لأحد المعابد اليهودية لانتفضت أمريكا والعالم للدفاع عنه، ولكن الأكيد أن هذا المشهد الذى شاهدناه على الهواء مباشرة، سيشعل جولة جديدة من الصراع..
وعلى العرب المسلمين أن ينتفضوا لنصرة المسجد الأقصى، بعيدا عن المطبعين مع الكيان الصهيوني، لأن تصرفات الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة بقيادة نتنياهو ستشعل الموقف، ويجب على الدول العربية جميعها أن يتم طرد السفير الإسرائيلي من العواصم العربية إكراما للمسجد الأقصى وللضحايا الفلسطينيين الذين منعوا عنهم حتى الأطقم الطبية أن تسعف مصابيهم وتنقلهم للمستشفيات، منتهكة بذلك كل الأعراف والمواثيق والقوانين وحتى الاتفاقيات مع الصليب الأحمر.
هل سيظل الشعب العربي المسلم من المحيط إلى الخليج صامت على هذه التجاوزات التى طالت المسجد الأقصى الذى يعتبر خطا أحمر لمليارات المسلمين في كل بقاع الدنيا
أفيقوا ياعرب ويا مسلمين فنحن في شهر رمضان الكريم تنتهك مساجدنا ونساؤنا وأعراضنا
إلى متى سيظل هذا الصمت المميت؟
ارحموا من في الأرض
يرحمكم من في السماء.