انفوجراف.. قصة أشهر كلب بوليسي في مصر.. جنسيته ألماني وساهم فى حل 117 قضية
الكلب "هول"، هو أحد أشهر الكلاب البوليسية فى مصر، ترجع قصته إلى التسعينات، وتحديدا في عام 1932 في عهد الملك فؤاد والذي كان في زيارة إلي "مدرسة البوليس" وأثناء تجوله داخل المدرسة عرض عليه اللواء عزيز باشا المصري إدخال نظام جديد وهو تدريب الكلاب البولسية لتصبح سلاح للشرطة المصرية، وبالفعل كانت هي الخطوة الأولي وتولي "سعيد الألفى" تلك المهمة.
بدء الألفي في إنجاز المهمة، وتحرك إلي ألمانيا لتلقي دورة تدريبة علي كيفية تدريب الكلاب والتعامل معهم، والاستعانة بهم فى كشف الجرائم والإيقاع بالمجرمين، وبعد انتهاء فترة إفادته لألمانيا، عاد إلى مصر وبصحبته عدد من كلاب "الراعى" الألمانية، والتى مثلت النواة الأولى التى تم الاستعانة بها فى جهاز الشرطة المصرية.
"هول"، يعد من أشهر الكلاب البوليسية الألمانية والتى استعان بها اليوزباشى "سعيد الألفى"، الذى دخل الخدمة بعدما بلغ عامه الثالث، وظل خلال عامين يعمل فى كشف الجرائم ويساعد رجال البوليس فى مهام عملهم، وكشف غموض العديد من القضايا وقدم الجناة للعدالة، وبلغت عدد الجرائم التى شارك بنجاح فيها 117 من بين 500 استعين به فيها.
ويعتبر الكلب "هول" الشهير من أوائل الكلاب التي استخدمت في الشرطة المصرية عام 1932، وهو من نوع الراعى الألمانى، عندما قامت كلية البوليس بشراء 4 كلاب من الهواة، كان عمر "هول " أنذاك 3 سنوات، وقد كان يدرب الكلب هول الباشجاويش عبد الرازق عبد المجيد، وكان هذا الكلب نادر الذكاء، حتى أنه نجح فى حل لغز 117 قضية اعترف المتهم فى 32 قضية منها، بمجرد تعرف الكلب "هول " عليه.
كان مقر تواجد الكلاب البوليسية فى منطقة العباسية بمقر كلية الشرطة القديم، وعقب تولى الملك فاروق الحكم فى مصر عام 1936 أولى أهمية كبيرة لتلك الخطوة، فتطورت الاستعانة بالكلاب البوليسية بشكل كبير، بعد الدعم الذى تلقاه من جانب "فاروق"، الذى أدخل عددا كبيرا من الأنواع المختلفة والمدربة تدريبيا جيدا إلى الخدمة، وأصبح لهم مركز تدريب منفصل.