النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 10:30 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

تواصلت اجتماعاته التحضيرية اليوم بالجامعة العربية

سفير قطر: مؤتمر الدوحة حول القدس لن يكون للخطب السياسية

السفير صالح عبدالله البوعنين، مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية
السفير صالح عبدالله البوعنين، مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية
أكد السفير صالح عبد الله البوعينين مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية أهمية مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس والذي تحرص قطر بشكل كبير على تعزيز كافة التحضيرات المتعلقة به ليعقد في الدوحة خلال الربع الأول من العام 2011 تنفيذاً لقرارات القمة العربية فى دورتها الثانية والعشرين التى عقدت بمدينة سرت الليبية.وشدد السفير البوعينين على أهمية أن يكون مؤتمر الدوحة الدولى حول القدس نقطة فارقة في تاريخ المدينة المقدسة نظرا لما يحظى به من اهتمام اقليمي لافتا الى أن القدس في قلب كل عربى ومسلم ومسيحى وكافة الدول حريصة على دعم المدينة المقدسة ، ومن هنا فان مؤتمر الدوحة له خصوصية من حيث أنه يأتى تنفيذا لقرارات قمة سرت وهناك قرار اتخذ من قبل أصحاب الجلالة والسمو الملوك والرؤساء العرب فى هذا الشأن.مضيفاً: أن قطر لا تتخلف عن العمل العربي المشترك وتحرص على مساندة كل ما يخدم الأمة العربية وكافة القضايا ، وقضية القدس من القضايا المهمة ونأمل أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج ايجابية تخدم أهلنا فى القدس في الداخل لأن هناك الكثير من الأمور يعانى منها أبناء القدس تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلى، بالاضافة إلى المشكلات فى الجوانب الصحية والتعليمية، ومن هنا نرجو أن يسهم المؤتمر فى التصدى لهذه المعاناة وتلبية احتياجات أهل القدس .وقال السفير البوعينين فى تصريحات صحفية فى ختام الاجتماع المشترك الثانى للجنة الاستشارية واللجنة التحضيرية لمؤتمر القدس الدولى والذى عقد أمس، الأحد، برئاسته فى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية: إن هذا الاجتماع يشكل امتداداً واستكمالاً لاجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر التى عقدت من قبل ، وقد اكتمل الاجتماع بحضور اللجنة الاستشارية التى ضمت شخصيات ورموزاً من القدس ومن المغرب وتونس حيث شارك عدد من ممثلى الجهات والمنظمات الدولية والاقليمية من بينها : منظمة المؤتمر الاسلامي ووكالة بيت مال القدس الشريف ، والمدير العام لمنظمة التربية والثقافة والعلوم بن عبد العزيز بن عاشور، إضافة إلى محافظ القدس المهندس عدنان الحسينى ، وأمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية فى القدس د. حسن خاطر.كما ضمت اللجنة الاستشارية ممثلى مصر والاردن والجزائر والمملكة العربية السعودية وسوريا وفلسطين وليبيا والمغرب والأمانة العامة للجامعةوأضاف السفير البوعينين : إننا حرصنا على توجيه الدعوة للشخصيات المهمة للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر من أجل بلورة رؤى تضمن الخروج بنتائج مثمرة تنعكس إيجابياً على نجاح مؤتمر القدس ودعم صمود أهل المدينة المقدسة، موضحاً أن الاجتماع التحضيرى المقبل للمؤتمر سيكون بالدوحة خلال الأيام القليلة المقبلة، وستطرح بلورة لما تم عرضه فى الاجتماعين السابقين سواء من قبل اللجنة التحضيرية أو من قبل اللجنة الاستشارية الموسعة حيث توصلنا إلى نقاط مهمة تتعلق بشعار المؤتمر والتصميم الخاص به وكذلك موعد انعقاد المؤتمر.وفى رده على سؤال حول أهم المحاور التى سيركز عليها مؤتمر الدوحة الدولى حول القدس قال البوعينين: أن قضية القدس تتعدد محاورها لكن تم التركيز على اربعة محاور منها : الجانب السياسى والجانب المالى ، والاعلامى بالاضافة إلى الجانب القانونى لافتاً إلى أن الجانب القانونى قد أهمل كثيراً من جانب الدول العربية ولابد من تفعيله لملاحقة اسرائيل ومعاقبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ، وقد آن الآوان أن تركز الدول العربية على هذا الجانب .وحول إمكانية ملاحقة اسرائيل قانونيا قال مندوب قطر إن قرارات الأمم المتحدة التى صدرت فى صالح القدس ومن ثم لابد من إعادة تسليط الضوء عليها وتكليف محامين وقانونيين من مختلف دول العالم لمتابعة موضوع القضية الفلسطينية برمته وخاصة موضوع القدس، والكل متعاطف مع القضية الفلسطينية ولابد من فضح الانتهاكات الاسرائيلية السافرة وتجنيها على القانون الدولى والقانون الانسانى والقوانين التى تحدد مسؤولية الدولة المحتلة.وفيما يخص الشق المالى لدعم القدس خاصة وأنه لم يتم الوفاء بما تعهدت به القمة العربية الاخيرة في سرت لدعم القدس بمبلغ 500 مليون دولار قال السفير البوعينين : نأمل أن تلتزم كافة الدول العربية بتسديد الأموال التي تعهدت بها من أجل مساندة الشعب الفلسطينى بصفة عامة ودعم صمود القدس بصفة خاصة .ولفت إلى أن هناك صندوق القدس، بالاضافة إلى الالتزامات من قبل القمة العربية ومن الضرور الوفاء بهذه المبالغ وهناك قنوات خاصة لها تمر عبر مؤسسات الدولة واعتقد ان هناك حرص من قبل الدول العربية على مساعدة الشعب الفلسطيني وتوفير الدعم المالي له .وحول الشخصيات الدولية المدعوة للمؤتمر قال البوعينين : إننا نسعى إلى أن يكون هذا المؤتمر نوعياً ولا يأخذ الصبغة السياسية المتعارف عليها، بل يسلط الضوء بالأساس على النواحى القانونية والانتهاكات الاسرائيلية فى القدس، ويقدم الدعم والتأييد لأهلنا هناك، ولا نريد مجرد مؤتمر نخرج منه بخطابات سياسية لأن قضية القدس لا تحتاج الى هذه الخطابات بل نريد مؤتمراً فاعلاً نخرج منه بتوصيات تخدم أهلنا فى القدس وتلبى تطلعاتهم .استراتيجية لانقاذ القدسمن جهته قال السفير د. بركات الفرا مندوب فلسطسن الدائم لدى الجامعة العربية إن الاجتماع ناقش مجموعة من المقترحات المقدمة من قبل الوفود المشاركة، حول الموضوعات التى يجب أن يتضمنها مؤتمر القدس الدولى المقرر عقده بالدوحة خلال الربع الاول من العام 2011.وأشار إلى أن المشاركين سواء في اللجنة التحضيرية أو الاستشارية للمؤتمر أكدوا أهمية الجانب القانونى لإظهار أن إجراءات الاحتلال غير شرعية، وإبراز أهمية الجانب التنموى، والدعم المالى لتعزيز صمود أهالى بيت المقدس.كما تم التأكيد على خطورة المخطط الإسرائيلى المسمى عشرين عشرين الرامى لجعل العرب أقليلة محدودة العدد فى القدس المحتلة.وبين الفرا أن وفد فلسطين أكد خلال الاجتماع ضرورة ألا يقتصر الأمر خلال مؤتمر الدوحة على بيانات الشجب والتنديد، بل لابد أن يمتد لتنفيذ استراتيجية فلسطينية وعربية لإنقاذ القدس فى مواجهة المخططات الاستعمارية الإسرائيلية.وشدد على ضرورة ألا يكون مؤتمر القدس الدولى، نشاطاً أكاديمياً، مضيفاً: الجانب الأكاديمى مهم ولكن يمكن تنظيم أية فعالية أكاديمية فى إحدى الجامعات، وبما أننا نتحدث عن مؤتمر دولي يفترض أن تكون نتيجته حشد أكبر دعم لصالح القدس، سواء على الصعيد السياسى أو القانونى، أو المالى، أو التنموى.وأكد على ضرورة وجود تحرك عربى جاد للنهوض بالقطاعات المختلفة فى المدينة المقدسة كالإسكان والصحة والشباب، وإقامة المشروعات الصغيرة، ودعم المؤسسات الاجتماعية والتعليم وغيرها.