ترامب يصل نيويورك لبدء محاكمته.. و3 سيناريوهات لما بعد المثول التاريخي للرئيس الأمريكي السابق
وصل الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بعد ظهر الاثنين، إلى نيويورك، قادما من فلوريدا، استعدادا لأن يمثل اليوم الثلاثاء أمام المحكمة، بعدما أصبح أول رئيس للولايات المتحدة يواجه اتهاما جنائيا.
وجرى اتهام ترامب بشراء صمت الممثلة الإباحية، ستورمي دانيلز، خلال حملة الانتخابات الرئاسية لسنة 2016.
وينفي ترامب الاتهام الموجه إليه، معتبرا إجراءات محاكمته بمثابة "استهداف سياسي"، بينما يخوض حملة لأجل خوض سباق الوصول مجددا إلى البيت الأبيض في 2024.
ولدى مثول ترامب أمام المحكمة، اليوم الثلاثاء، سيجري أخذ بصماته، كما ستلتقط له المحكمة صورة التوقيف، فيما استبعدت مصادر أميركية أن يتم تقييد يديه بالأصفاد.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن فريق ترامب قضى نهاية الأسبوع الأخير وهو يعد الخطة التي يراها ملائمة من أجل الدفاع عن الرئيس الجمهوري السابق.
وأضاف المصدر أن مسؤولي إنفاذ القانون لم يرصدوا مؤشرات ترجح وقوع أعمال شغب مربكة على غرار ما حصل في 6 يناير 2021، عندما اقتحم أنصار ترامب مبنى الكونجرس من أجل عرقلة مصادقة مجلس الشيوخ وقتئذ على انتخاب بايدن رئيسا للولايات المتحدة.
ورغم ذلك، حرصت هيئات إنفاذ القانون في نيويورك على تنسيق الجهود بشكل وثيق، من أجل تفادي وقوع أعمال شغب، فيما كان ترامب قد نبه في وقت سابق إلى أن متابعته أمام القضاء من شأنه أن يؤدي إلى إشعال الأوضاع.
وقرر ترامب ألا يحرض أنصاره هذه المرة، لأن القيام بهذه الخطوة قد يزيد من متاعبه القضائية مستقبلا، لا سيما أن توجيه الاتهام في نيويورك قد يشجع الادعاء في ولايات أخرى أن يسلكوا المنحى نفسه.
محاكمة ترامب التاريخية و3 سيناريوهات
توقع عضو الحزب الديمقراطي مهدي عفيفي أن تشهد محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء، مفاجآت مدوية بالكشف عن قائمة اتهامات جديدة لم تُعلن حتى الآن من جانب هيئة الادعاء الأميركية.
ويقول عفيفي في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن القانونيون في نيويورك قد نجحوا في جمع العديد من الوثائق والدلائل التي تثبت إدانة ترامب قبل الإعلان عن تلك الاتهامات بشكل رسمي.
ويشير إلى أن توجيه الاتهامات والإعلان عنها، قد استغرق فترة طويلة من جانب المدعي العام في نيويورك، لتفادي سيناريوهات الضغط أو التصعيد المحتمل في الشارع من جانب مؤيدي ترامب.
تفاصيل القضية
- القضية حتى الآن تتضمن 30 اتهام موجه للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تشمل تهرب ضريبي وتزوير ومحاولة تغيير الرأي العام وغيرهم، بحسب عفيفي.
- تم الموافقة على توجيه هذه التهم من جانب هيئة كاملة من القانونيون على توجيه كافة التهم للرئيس السابق.
- من المفترض أن يسلم ترامب نفسه للمحكمة صباح الثلاثاء، لكنه لن يوضع بيده الأصفاد "كلابشات"، لأنه يعد متهم حتى الآن، لم تثبت إدانته.
حول ردود الفعل المتوقعة على محاكمة الرئيس الأميركي السابق يقول عفيفي إنه يمكن تقسيمها لمحورين:
- الأول على المستوى السياسي، حيث يرفض الحزب الجمهوري في الوقت الراهن، الاتهامات بالفساد أو أي اتهامات أخرى تتعلق بترامب
القضية تتمثل في تقديم ترامب رشوة انتخابية للمثلة إباحية للتغطية على علاقة غير شرعية معه أثناء حملته الانتخابية، والطريقة التي جرى بها تقديم الرشوة، بالإضافة لعدد من الاتهامات المتعلقة بالتهرب الضريبي.
- الثاني يتعلق باحتمالات التصعيد من جانب مؤيدي ترامب، وهو توجه يحاول الرئيس السابق تغذيته بشكل كبير من أجل حصد التعاطف الشعبي، على حسب قول عفيفي.
ماذا سيحدث الثلاثاء؟
- يوجه الادعاء العام التهم ذاتها لـ10 من مساعدي ترامب، يفترض أن تتم محاكمتهم، على رأسهم المحامي الخاص به.
- التهم الموجه للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مدينة نيويورك بالإضافة للتهم الفيدرالية الموجه له في واشنطن وجورجيا، تعتبر من نظر القانونيين مسألة غاية في الخطورة.
- الاتهامات الموجه داخل واشنطن ترتبط باحتمالات ترشح ترامب للانتخابات بشكل مباشر، وفقاً لقوانين الولاية والقوانين الفيدرالية أيضا.
- لم يكن من السهل توجيه هذه الاتهامات للرئيس السابق، خلال فترة رئاسته، بالرغم من كونه رئيس مثير للجدل، لكن القوانين الأميركية لم تتعامل مع هذا النوع من القضايا من قبل.
- الاتهامات الموجهة لترامب هي سابقة في التاريخ الأميركي، لم تحدث مع أي رئيس أو سياسي قبله، ما يجعل القضية مثار جدل كبير.
سيناريوهات ما بعد المحاكمة
يقول عفيفي إن هناك 3 سيناريوهات متوقعة لما بعد محاكمة ترامب:
- الأول: هو قبول ترامب بهذه التهم والإقرار بالإدانة أمام المحكمة الأميركية، وتقبل حكمها، ولكن لا يتوقع الخبراء أن يلجأ ترامب لهذا الخيار.
- ثانيا: إنكار التهم والبدء في إجراءات تداول قانوني، بالاستماع للشهود وتناول الوثائق لحين الحكم في القضية. وهذا الخيار يفضله ترامب لأنه سيساعد ترامب في حصد تعاطف شعبي كبير يمكنه من خوض منافسة قوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
- ثالثا: أن يرفض قاضي المحكمة الاتهامات جملة ويعيدها إلى النيابة، وهذا اختيار مستبعد وفق عفيفي.