طليقها مزق جسدها.. رحلة ”سيدة أكتوبر” من السوق للمشرحة
الغدر والخيانة أسوأ ما يتعرض له الأشخاص في حياتهم، فلا نفس تطيق الغدر ولا تتقبله، خاصة إن كان من الأحبة والمقربون والأصدقاء، فهؤلاء من منحناهم الثقة وبتنا كثيراً وفي مخيلتنا أنهم خير عون وسند، ففي مشهد تقشعر له الأبدان لم تكن سيدة أكتوبر تعلم أن طعنه الغدر تأتي من زوجها السابق الذي كان لها الأمان والسند في يوم من الأيام.
في وقت الظهيرة كانت تجلس السيدة في سوق الخضار بأكتوبر، وهي تسعى وراء قوت يومها في نهار رمضان، إلا أنها فوجئت بطليقها يهرول نحوها ويهددها بإزهاق روحها بسكين كان يحمله بيديه، لتحاول السيدة الفرار من زوجها السابق الذي قرر أن يكتب الفصل الأخير من حياتها، فاستغاثت بالمارة لينجدوها إلا أن سلاحه الأبيض الذي لوح به في وجوههم جعلهم يبتعدون عنه خشية الإصابة بسوء.
حاولت السيدة الفرار هاربة من مصيرها، إلا أن طليقها لم يتركخا لحظة واحدة فوجه لها عدة طعنات حتى ظل جسدها يرتجف وسقطت جثة هامدة وسط بركة دماء بجوار الخضراوات التي كانت تبيعها على مرأى ومسمع من أهالي منطقة أبناء الجيزة بأكتوبر.
لم تعلم السيدة أن هذا اليوم الأخير لها في الحياة، لم تكن تعلم أن حياتها سوف تنتهي في هذا السوق، فإنها رحلة خاضتها من السوق للمشرحة، وكانت طفلتها تتجول بجانبها وترى والدتها وهي تُقتل على يد زوجها السابق والمارة يوثقون لحظة قتلها بتصوير فيديوهات لنشرها.
وكان تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، فيديو لرجل يوجه طعنات بسلاح أبيض بيده لسيدة في الشارع أثناء بيعها خضروات، وزعموا أن الحادث وقع بمنطقة أكتوبر، وكشفت التعليقات، أن الفيديو لزوج يعتدي على زوجته بسبب خلافات بينهما تطورت إلى مهاجمتها بالسكين وتسديد الطعنات لها، وتم تصوير الواقعة من قبل أحد الأشخاص من شرفة منزله.
ونجحت الأجهزة الأمنية، في القبض على المتهم بقتل زوجته طعنا بسبب خلاف نشب بينهما في نهار رمضان بمنطقة أكتوبر.
بداية الواقعة عندما تلقى قسم شرطة أكتوبر، إخطارا من إدارة شرطة النجدة، يفيد بوقوع جريمة قتل بمنطقة مساكن أبناء الجيزة، وتبين بالفحص أن عاملا يدعى "هشام.ع.م" مقيم المنصورة، اعتدى على زوجته بسكين بمنطقة السوق المرحلة الأولى بمساكن الجيزة.