«المساكنة» تضع مسلسل «الهرشة السابعة» تحت مطرقة الجمهور
القاضي: «الهرشة السابعة» الأكثر تميزًا في دراما رمضان ويناقش قضايا اجتماعية هامة
الداعية محمد علي: الترويج للمساكنة دعوة لنشر الفاحشة.. وديننا ليس مستباحًا لكل من هب ودب
شن رواد السوشيال ميديا هجومًا واسعًا على مسلسل «الهرشة السابعة» بعد عرض الحلقات الأولى منه، بسبب أحد المشاهد بين الفنانة علي قاسم والفنانة أسماء جلال حين طلب منها العيش معه في نفس المنزل دون زواج، وهو ما قابله الجمهور بالرفض والهجوم متهمين صناع العمل بالترويج لزواج «المساكنة» على طريقة الأجانب وهو ما يحرمه الشرع والدين، فيما برره البعض بأنه لا مانع من عرض ذلك كنوع من التوعية، وبين اختلاف آراء الجمهور اتجهت «النهار» لتوضيح رأي رجال الدين ونقاد الفن في تناول تلك القضية في الدراما المصرية؟
«الهرشة السابعة» الأكثر تميزًا في دراما رمضان
قال الناقد كمال القاضي إنه في ظل الضعف العام للمستوى الدرامي المقدم في الموسم الرمضاني الحالي، والتركيز المزمن على موضوعات البلطجة والجريمة يُعد مسلسل الهرشة السابعة متميزاً إلى حد كبير لأنه يحاول مناقشة قضايا اجتماعية هامة.
وأكد أنه يسلط الضوء على تفاصيل غائبة نوعاً ما عن أذهان البعض، فضلاً عن محاولته البحث عن مُقترحات لحلول ثانوية أو جوهرية للحد من تفاقم المشكلات المُتنامية، موضحًا أن ذلك رأيه على مستوى الفكرة العامة المُستهدفة في المسلسل بغض النظر عن التأويلات المُبالغ فيها والتي تذهب بعيداً عن المقاصد الأساسية وتأخذ الجمهور إلى منطقة أخرى من التفسير.
مشهد أو اثنين ليس دليلاً على «المساكنة»
أما عن الترويج لـ «المساكنة» في العمل؛ قال القاضي إنه لم يلحظ ذلك، ويرى أنه جنوح من المُتلقي الذي يتصور أن المسلسل يروج للفكرة لأن الأخذ بالظن وحده ليس كافياً لإثبات الحُجة على المسلسل وصُناعه ووجود مشهد أو مشهدين لا يؤكد القصد الدرامي وقطعية التمهيد لمسألة المُساكنة كما يقول البعض.
وطالب الجمهور باستقبال العمل الفني الجيد استقبالاً حسناً إلى أن يثبت العكس، خاصة أن هناك مساحات واسعة من التميز، مشيرًا إلى إننا لا زالنا في الحلقات الأولى ولا يمكن الحُكم على العمل كله من مجرد الإنطباع الأولي والمبدئي لأن ذلك معناه التجني على الكتابة والإخراج والتمثيل وإهداراً كاملاً لحقوق فريق العمل.
«المساكنة» حرام شرعًا
وعن الجانب الديني؛ قال الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي إن «المساكنة» ليس زواجًا وإنما اسمه خلوة وزنا المساكنة، والخلوة حرام شرعا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم»، فما يقال عنه زواج المساكنة هو ترويج للحرام.
وأضاف أن مجرد الاقتراب من الزنا حرام والدليل قوله تعالى: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)، مشيرًا إلى أن الدعوة إليه دعوة إلى نشر الفاحشة بين الناس، والله عز وجل يقول:(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)
وأكد الداعية الإسلامي على ضرورة الرجوع للأزهر في أي شيء يخص الدين في حال تقديمه في الدراما، قائلا: «ديننا ليس مستباحًا لكل من هب ودب».
وتابع علي أن الشرع الحنيف حرص على ضرورة اجتناب الشبهات فضلًا عن المحرمات، وحذر النبي الله صلى الله عليه وسلم من خطورة ما هو أقل من المواعدة، والكلمات الغرامية، فحذر من الخلوة وقال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس لها محرم فإن ثالثهما الشيطان).