النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 05:39 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

اقتصاد

رمسيس: من المتوقع في 2050 أن تنافس اقتصاديات ” البريكس” أغنى دول العالم حاليا

قالت حنان رمسيس ، خبيرة الاقتصاد وأسواق المال، إن البريكس هو المختصر للحروف الأولى باللغة اللاتينية المكونة لاسماء الدول الأعضاء في هذا النظام والذي يتكون من الصين وروسيا وجنوب إفريقيا والهند والعديد من الدول، وتمثل تلك الدول أسرع معدلات نمو اقتصادي حول العالم، وتشكل مساحتها اكثر ربع مساحة الكرة الأرضية، وعدد سكانها يمثل 40% من سكان الأرض .

وأوضحت رمسيس أنه من المتوقع في 2050 ان تنافس اقتصاديات المجموعة اقتصاديات اغني دول العالم حاليا، وبسبب الأزمات الغير منتهية للدولار والهيمنة الاقتصادية له حول العالم، وهو ما أعطى للولايات المتحدة ان تفرض عقوبات اقتصادية علي كل دولة تسعي لمنافستها أو تخالفها الرأي مثل العقوبات علي الاقتصاد الصيني وعقوبات علي إيران ومؤخرا عقوبات علي روسيا بسبب الحرب الروسية الاوكرانية واتجاه الولايات المتحدة لحماية عملتها عن طريق الرفع المتوالي في اسعار الفائدة والذي أضر باقتصاديات العالم وخاصة الدول الغير نفطية والتي يتذبذب سعر عملتها امام الدولار ، هذا اعطي الفكرة لروسيا والصين والهند لاصدار عملة تنافس الدولار وتقلل من هيمنتة دوليا.

وكان هذا في اجتماع عقدته الدول الاعضاء في اغسطس 2022، ثم انضم له مؤخرا المملكة العربية السعودية وايران وفينزويلا والأرجنتين،

وستتعامل بهذا النظام أكثر من 200 دولة حول العالم ومنها مصر ، وقد قدمت مصر لتكون عضوا رسميا في مجموعة البريكس، وأصبحت عضوا رسميا اعتبارا من 20 فبراير من العام الحالي، وتم إخطار مصر بعضويتها في 22 مارس من هذا العام.

وأوضحت أن لهذا النظام العديد من الفوائد، حيث إنه سيوقف هيمنة الولايات المتحدة علي المشهد الاقتصادي، وبذلك يصعب عليها التحكم في اقتصاديات العالم ، وسيصعب عليها المنح والمنع الذي تمارسة علي اقتصاديات العالم ، وسيمنعها عن التمادي في إصدار عقوبات اقتصادية لكل من يشكل خطر عليها كما تعتقد، كما أنه سيحجم من دور صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ويعيدهم الي دورهم الرئيسي كأداة للتمويل ، وبالتعاون مجموعة البريكس مع بنك التنمية سيكون للمجموعة دور فعال في إلغاء بعض ديون الدول الأعضاء، وسيسعي بنك التنمية إلى تنمية العديد من الانشطة والمشاريع كالبنية التحتية ودعم النقل وامدادات المياة والطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية والبنية الاجتماعية والبناء المدني للدول الاعضاء ، وعند التعامل بالبريكس من قبل الدول الاعضاء سيكون هناك عملة تسمي البريكس وستكون عملة مكملة لتعزيز التجارة الدولية بين الدول الأعضاء، ولن يكون علي الدول الأعضاء إلغاء عملتها بل سيتم فقط تعديل سعر صرف العملة أمام البريكس ، وسيكون الداعم للعملة الجديدة للدول الأعضاء غطاء ذهبي وليس دولار أمريكي، لذا من الملاحظ أن الدول الأعضاء قد قامت بشراء أطنان من الذهب للانضمام لهذا الكيان.

وأضافت: قامت مصر بشراء 44 طن من الذهب في خلال العام الماضي.

اما عن الفائدة علي الاقتصاد المصري فقالت رمسيس إن هناك فوائد متعددة منها استقرار سعر صرف الجنية وعودة قوتة تدريجيا وحل للعديد من المشاكل الاقتصادية التي تؤرق المتخصصين وخاصة احتياطي النقد الاجنبي ، وقد يؤدي التعامل بهذا النظام لانخفاض معدلات الدين الخارجي والداخلي ، وانتعاشه اقتصادية وشيكة بحلول 2030.