هل شاهدت يوما مسجد السيدة فاطمة النبوية ..صاحبة أول مؤسسة خيرية في تاريخ الإسلام
السيدة فاطمة هي بنت مولانا الإمام الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهم أجمعين وأمها هي السيدة أم إسحق بنت طلحة بن عبيد الله، وكان شقيقها الأكبر الإمام علي زين العابدين، وأختها هي السيدة سكينة بنت الحسين رضي الله عنهم وأرضاهم
ولدت السيده فاطمة في المدينة المنورة عام 40 هجرية وفارقة الحياة في مصر عام 110 هجرية عن عمر ناهز 70 سنة
كانت أشبه النساء بجدتها فاطمة الزهراء بنت سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
وكانت تشبهها كذلك فى جودها وجلدها وزهدها وكانت مثل أختها السيدة سكينة آية في جمال الخلقة والخلق،وكان والدها الإمام الحسين ـ رضي الله عنه يحبها لذلك الشبه بينها وبين والدته الزهراء، و حين زوجها بابن أخيه الحسن بن الحسن الحسن المثني قال له :"قد اخترت لك ابنتي فاطمة إذ هي أكثر شبها بأمي فاطمة الزهراء
اين عاشت السيدة فاطمه النبوي
عاشت السيده فاطمه في القرن الثالث الهجري فى منطقة الدرب الأحمر في القاهرة الفاطمية ولقبت بـأم اليتامى والمساكين
رثت السيدة فاطمة النبوي عن بيت النبوة مجموعه صفات، مثل الكرم والسماحة والشجاعة والعلم والفصاحة، مع طهارة النفس، وحسن خلق وخلقٍ
لماذا سميت السيده فاطمه بأم اليتامي؟
عرفت السيدة فاطمة بـأم اليتامى لأنها كانت صاحبة أول مؤسسة خيرية اجتماعية في تاريخ الإسلام لرعاية أبناء ضحايا وشهداء الحرب،
تزوجت السيدة فاطمة النبوية أولًا من ابن عمها الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي وأنجبت منه عبد الله المحض وكان عالمًا شاعرًا همَامًا وهو أبو إبراهيم الجواد المدفون رأسه في منطقة المطرية، وأبو زينب المشهورة بـ فاطمة النبوية في العباسية.
وبعد وفاة زوجها الحسن المثنى تزوجت مرة ثانية بعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وانجبت منه محمدًا والقاسم رضى الله عنهم جميعا وارضاهم
دخول السيدة فاطمة الي مصر
دخلت السيدة فاطمة النبوية مصر مع عمتها السيدة زينب رضي الله عنهما، عام واحد وستين هجرية ثم عادت إلى الحجاز مع أختها السيدة سكينة فتزوجت هناك وأنجبت،
ثم عادت الى مصر مرة اخرى مع اختها السيدة سكينة
بعد وفاتها تحول منزلها لمسجد حمل اسمها "مسجد فاطمة النبوية" وبنى لها مقام ومسجد صغير
كانت السيدة فاطمة النبوية من رواة الأحاديث لجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أيضًا تروي الأحاديث عن جدتها السيدة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم،
وعندما كانت تقيم في مصر كان منزلها مفتوح طيلة الوقت لليتامى والمساكين والفقراء،
اشهر القصص لليسده فاطمه
ومن أشهر القصص التى رويت عن السيدة فاطمة النبوية هي رعايتها لسبع بنات يتيمات أقمن معها في المنزل منذ صغرهم وكانت حيث كانت مسؤوله عنهم وترعاهم رعاية بشكل كامل حتى وفاتها في العام 110 من الهجرة
وتحول منزلها بعد ذلك إلى ضريحها، وقد دفن أيضًا بجوار مدفنها السبع فتيات اليتيمات التى كانت ترعاهم
بقي الضريح بحالته الى القرن الثامن عشر الميلادى بنى الأمير عبد الرحمن
وقد بلغت مساحة المسجد في ذلك الوقت 80 مترًا وبداخله الضريح ووضع عليه قبة مرتفعة ومقصورة من النحاس الأصفر،
ثم تطور المسجد للمرة الأولى في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني خلال فترة حكمة 1892-1914