«الطاقة الذرية » تكشف قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى 19 مرة من المحددة
• وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى 19 مرة من النسبة المُحددة في خطة العمل الشاملة المُشتركة.
• تهدف إيران من تطوير برنامجها النووي إلى تعزيز قدرتها الدفاعية؛ للرد على أيَّة تهديدات إسرائيلية.
• هناك رغبة مُتبادلة بين طهران وواشنطن لإعادة إحياء الاتفاق النووي، وهو الأمر الذي برُز من خلال تأكيد إيران تلقيها رسائل في هذا الشأن عبر كل من قطر والعراق.
• يجب الاستعداد لجميع السيناريوهات التي قد تواجهها المنطقة في حال وصل الأمر إلى قيام الدول الغربية بشن هجوم على إيران؛ بهدف القضاء على برنامجها النووي.
أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا بشأن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى نحو ما يقرُب من 83.7%، وهي نسبة أعلى 19 مرة من النسبة المُحدَّدة في "خطة العمل الشاملة المُشتركة" (JCPOA)، الموقَّعة بين إيران والدول الغربية في عام 2019، والبالغة 3.67%.
وفي هذا الإطار، أوضح التقرير أنه في حال ثبُت بالفعل امتلاك إيران لهذا القدر من اليورانيوم المخصّب؛ فإنها تكون بذلك قد تخطت جميع الخطوط الحمراء فيما يتعلق بتطوير برنامجها النووي ليصل إلى مرحلة الخطر.
وتهدف "طهران" من خلال تطوير برنامجها النووي إلى تحقيق هدفين رئيسين، الهدف الأول يتمثل في رغبتها في تعزيز قدرتها الدفاعية للرد على أيَّة تهديدات إسرائيلية، لا سيما مع تكثيف إسرائيل لهجماتها على إيران في الفترة الماضية، وهو الأمر الذي تجلَّى في هجوم طائرات بدون طيار على منشأة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في مدينة "أصفهان"، في أواخر شهر يناير 2023.
والسبب الثاني لتطوير إيران لبرنامجها النووي يرجع بالأساس إلى تزايد رغبتها في ممارسة المزيد من الضغوط على الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك بهدف دفعهم إلى العودة إلى طاولة المحادثات مرة أخرى معها.
وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى أن هناك رغبة مُتبادلة بين طهران وواشنطن لإعادة إحياء الاتفاق النووي، وهو الأمر الذي برز من خلال تأكيد إيران تلقيها رسائل في هذا الشأن من الولايات المتحدة الأمريكية عبر كل من قطر والعراق.
ومن المستبعد أن تعود إيران والدول الغربية إلى الالتزام بـ "خطة العمل الشاملة المشتركة" في الفترة المقبلة، لا سيما وأن طهران سترغب في الحصول على تنازلات إضافية من الدول الغربية، كما أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لن يقبل أي اتفاق مع إيران من شأنه أن يقوض سلطات واشنطن في مواجهة التهديدات الإيرانية.
ويتعين على الدول الأوروبية، لا سيما ألمانيا، بذل جهود حثيثة في الفترة المقبلة؛ بهدف منع اندلاع صراع إقليمي قد يُشعله التطور النووي الإيراني الحالي.
وختامًا، أكَّد التقرير أهمية الاستعداد لجميع السيناريوهات المُحتملة التي قد تواجهها المنطقة، وربما حتى مختلف دول العالم، في حال وصل الأمر إلى قيام الدول الغربية بشن هجوم على إيران؛ بهدف القضاء على برنامجها النووي.