في اعقاب تعهد الامم المتحدة بقرابة 8مليار دولار لتركيا وسوريا
مازال مسلسل الزلزال مستمر في افغانستان وباكستان وخسائر تركيا تتعدي 100 مليار دولار
منذ وقوع الزلزال المدمر بتركيا وسوريا فى السادس من فبراير الماضى وتسببه فى سقوط أكثر من 40 ألف ضحية فى تركيا وو5954 شخصًا فى سوريا، والعالم يشهد سلسلة من الزلازل والهزات الأرضية متباينة فى درجات القوة.
آخر تلك الزلازل ما شهدته باكستان وأفغانستان، صباح اليوم الأربعاء، حيث لقى 13 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 90 آخرون فى باكستان وأفغانستان بعدما ضرب زلزال بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر المنطقة.
فهناك 9 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم فى شمال غرب باكستان، فيما أصيب 44 آخرون، وتم إعلان حالة الطوارئ فى مستشفيات إقليم خيبر باختونخواه عقب الهزة الأرضية، وفى أفغانستان، أعلنت وزارة الصحة مصرع 4 أشخاص على الأقل، وإصابة 50 آخرين.
وقد تسبب الزلزال كذلك فى إلحاق أضرار بالمبانى فى كلا البلدين، وشعر به سكان باكستان وأفغانستان إلى جانب الهند وأوزبكستان وطاجيكستان وكازاخستان وقرغيزستان وتركمانستان ويقع مركز الزلزال فى جبال "هندو كوش" فى إقليم بدخشان الأفغانى، وهى منطقة تقع على خط صدع جيولوجى وتتعرض للزلازل بشكل متكرر.
وعلى صعيد متصل، شهدت المنطقة التى تسمى "حزام النار"، بالمحيط الهادئ والتى تشهد 90 % من الزلازل على مستوى العالم، نشاطا فى باطن الأرض، حيث أعلن المعهد الفلبينى لعلم البراكين والزلازل، اليوم الأربعاء، أن زلزالا بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر ضرب مدينة دافاو أورينتال جنوبى البلاد، دون ورود تقارير فورية عن سقوط ضحايا.
وأوضح المعهد، وفق قناة "إيه بى إس-سى بى إن" الفلبينية، أن الزلزال ضرب على عمق 43 كيلومترا، مرجحا إلا تتسبب هذه الهزة الأرضية فى وقوع خسائر مادية.
وعربيا، شهد البحر اللبنانى هزة أرضية بقوة 3 درجات، أمس الثلاثاء، حسب المركز الوطنى للجيوفيزياء (بحنّس) يبعد مركزها عن شاطئ السعديات حوالى 12 كلم"، وقد وقعت على أحد الفوالق البحرية، وتبعد حوالى 100 كلم عن سلسلة اللاذقية البحرية".
وبالمقابل، لا تزال تركيا وسوريا تعانيان من تداعيات الزلزال المدمر، حيث أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خسائر تركيا جراء الزلزال بحوالى 104 مليارات دولار" (97 مليار يورو)، ومن جانبها، قدرت الأمم المتحدة تكلفة الإصلاحات العاجلة فى سوريا بـ14.8 مليار دولار.
وفى هذا السياق، تعهد مانحون دوليون خلال مؤتمر فى بروكسل الذى عقد مؤخرا، بتقديم سبعة مليارات يورو لمساعدة سكان تركيا وسوريا المتضررين من الزلزال وقال رئيس الوزراء السويدى أولف كريسترسون الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى: "فخور بإعلان أننا سنرى دعما إضافيا كبيرا. يبلغ إجمالى الالتزامات اليوم سبعة مليارات يورو".
وأضاف المسؤول الذى شارك فى رئاسة المؤتمر فى بروكسل: "سمعنا أصواتا من حكومات من أنحاء العالم تعلن الرسالة الرئيسية الوحيدة، وهى أن الأشخاص المتضررين ليسوا وحدهم. نحن معكم".
وأوضحت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن نحو 950 مليون يورو ستذهب إلى المتضررين فى سوريا، فيما ستخصص غالبية تعهدات المساعدات إلى تركيا التى سجلت أكبر خسائر ناجمة عن الزلزال الذى أودى بحياة أكثر من 56 ألف شخص فى البلدين.
ورحبت فون دير لايين بـ"يوم جيد للتضامن الدولي"، لكنها شددت على أن المؤتمر الذى حضره أكثر من 60 وفدا "ما هو إلا بداية" ومن بين الإجمالى، تعهدت المفوضية الأوروبية تقديم مليار يورو لمساعدة تركيا فى إعادة الإعمار، و108 ملايين يورو (115 مليون دولار) فى شكل مساعدات إنسانية لسوريا.
وأعلن البنك الأوروبى للاستثمار عن قروض بقيمة 500 مليون يورو لتركيا واعتبر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى أخيم شتاينر أن نتيجة المؤتمر "خطوة كبيرة إلى الأمام"، مردفا "لكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه".
وأفادت ألمانيا بأنها سترفع مساعداتها لضحايا الزلزال إلى 240 مليون يورو، فى حين أعلنت فرنسا عن مساعدات إضافية بقيمة 12 مليونًا لتُضاف إلى 30 مليونًا كانت خصصتها لتركيا وسوريا.