«تلت التلاتة» في مرمي الانتقادات بسبب «Tres veces Ana»
كمال القاضي: أحكام الجمهور لا تستند لرؤية موضوعية وتؤدي للفوضى
كمال القاضي: لا مانع من الاقتباس ولكن بضوابط محددة
أحكام عاجلة يصدرها الجمهور على الأعمال الفنية بمجرد طرح البوستر الدعائي أو البرومو التشويقي دون انتظار مشاهدة العمل كاملاً للحكم على تميزه أو لا، وكان أخر هذه الأحكام بعد طرح البوستر الدعائي لمسلسل «تلت التلاتة» للفنانة غادة عبد الرازق حيث تداول عدد من رواد السوشيال ميديا الصورة معلقين أن العمل منقول عن المسلسل الكوري «Tres veces Ana» نظرًا للتشابه البوسترين مما دفع البعض لقول: «أن القصة نفسها».
وعن تعليقات الجمهور قال الناقد كمال القاضي إن الجمهور هو المقياس الحقيقي في نجاح أو فشل أي عمل إبداعي، ولكن حقه في إبداء رأيه يأتي بعد عرض المسلسل وإنتهاء جميع حلقاته عندئذ يتعين على صُناع العمل الفني الأخذ بوجهة نظره واحترام رأيه.
وأوضح أنه إذا بُنيت أحكام الجمهور على مجرد الانطباعات الأولى سواء بالرفض أو القبول فلا يصح إعتبار ذلك رأياً نقدياً والتعامل معه بجدية، لأن الانطباع الأولي يُمكن أن يتغير بالسلب أو الإيجاب بعد عرض كل الحلقات واكتمال الرؤية وتكوين رأي حقيقي مبني على حيثيات منطقية.
ووصف القاضي الحكم المُسبق على دراما رمضان بأنه «الظاهرة سلبية» تتكرر كل عام وسرعان ما تتبدل الآراء وتختلف الظنون، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تؤدي إلى نوع من الفوضى والغوغائية وغياب المعايير النقدية الدقيقة، مما يؤثر على الحركة الفنية سلباً لأنه يسبب إحباط لصُناع العمل
وأضاف أن أحكام الجمهور، برغم أهميتها، يجافيها الصواب في بعض الأحيان لأنها تقوم على الإنفعال بالأساس ولا تحتكم ولا تستند لرؤية موضوعية وهذا هو مصدر الخطورة .
أما عن اتجاه بعض صناع الأعمال الفنية للاقتباس من أعمال عالمية؛ قال إن هذا جائز ومسموح به في إطار التأثر الطبيعي والصحي وليس بشكل نقلي وحرفي، موضحًا أنه لابد من تصرف المؤلف وتطويع النص الدرامي بشكل يلائم الذائقة المصرية.
وأكد القاضي أنه ليس بمقدور أحد أن يمنع تماماً عملية الاقتباس فهي موجودة منذ قديم الأزل وستظل، ولكن لابد من وضع ضوابط لها حتى لا تتحول إلى مجرد استنساخ مشوه وتضيع بموجبها قيمة العمل الأصلي وحقوق المؤلفين والمخرجين.